شرح حديث والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، لا تَذْهَبُ الدُّنْيا حتَّى يَأْتِيَ علَى النَّاسِ يَوْمٌ لا يَدْرِي القاتِلُ فِيمَ قَتَلَ، ولا المَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ.
فقِيلَ: كيفَ يَكونُ ذلكَ؟ قالَ: الهَرْجُ، القاتِلُ والْمَقْتُولُ في النَّارِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2908 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
التخريج : أخرجه مسلم ( 2908 )
يومُ القيامَةِ لا يَعْلَمُ مَوعِدَهُ إلَّا
اللهُ سُبْحانهُ، وكان النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ يُخبِرُ أصحابَه رَضيَ
اللهُ عنهم ببعْضِ العلاماتِ الصُّغْرى والكُبْرى، الَّتي إذا ظَهَرتْ فإنَّ القيامَةَ تكونُ قد أَظَلَّتِ النَّاسَ.
وفي هذا الحديثِ يُقسِمُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ بقولِه: «
وَالَّذي نَفسي بِيَدِه» وكثيرًا ما يُقسِمُ به صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّه لا تَذهبُ الدُّنيا ولا يَفْنى أجَلُها حتَّى يَأتيَ على النَّاسِ زمانٌ فيهِ شرٌّ جَسيمٌ؛ وهو أنَّه لا يَدري القاتلُ في أيِّ شَيءٍ قَتَلَ، أبحقٍّ قَتَل أم بظُلمٍ؟ وَلا يَدْري المَقتولُ نَفْسُه أو أهْلُه فيمَ قُتِلَ، وهل قُتِل بسَببٍ شَرعيٍّ أو بِغيرِه؟ فسَألَ الصَّحابةُ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ: كيفَ يَكونُ ذلكَ؟ فبيَّن صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ سَببَ ذلك «
الهَرْجُ» وهو الفِتنةُ والِاختلاطُ المُؤدِّيةُ للقَتلِ المَجهولِ.
ثُمَّ أخبَرَ أنَّ القاتلَ والمَقتولَ في تلكَ الفتنةِ كِلاهُما يُعذَّبانِ في النَّارِ؛ فأمَّا القاتِلُ فبِقتلِه، وأمَّا المَقتولُ فإنَّه أَرادَ قَتلَ صاحِبَه، فبيَّن هذا الحديثُ أنَّ القتالَ إذا كان على جَهْلٍ مِن طَلبِ الدُّنيا أو اتِّباعٍ هَوًى، فهو الَّذي أُرِيدَ بقولِه: «
القاتلُ والمقتولُ في النَّارِ».
وفي الحديثِ: النَّهيُ عن المشارَكةِ في الفِتنِ والقتالِ فيها.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم