حديث أخذن أزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث صفية بنت شيبة

«أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَتْ تَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: {وَلْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ علَى جُيُوبِهِنَّ} (النور: 31) أخَذْنَ أُزْرَهُنَّ فَشَقَّقْنَهَا مِن قِبَلِ الحَوَاشِي فَاخْتَمَرْنَ بهَا»

صحيح البخاري
صفية بنت شيبة
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4759 -

شرح حديث أن عائشة رضي الله عنها كانت تقول لما نزلت هذه الآية وليضربن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالَتْ: يَرْحَمُ اللَّهُ نِسَاءَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلَ؛ لَمَّا أنْزَلَ اللَّهُ: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } [ النور: 31 ]، شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بهَا.
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4758 | خلاصة حكم المحدث : [ معلق ]



الإسلامُ دِينُ السَّترِ والصِّيانةِ والعَفافِ، وقدْ أمَرَ بسَتْرِ جسَدِ المرأةِ، وأمَرَ بالحِجابِ والثِّيابِ السَّابِغةِ الَّتي لا تُظهِرُ جسَدَها، ولا تُفصِّلُ أجْزاءَه؛ حِفظًا لها، وصِيانةً للمُجتمَعِ كلِّه مِن آثارِ التَّبرُّجِ والسُّفورِ الخَطيرةِ المُهلِكةِ للمُجتمَعاتِ.
وفي هذا الحَديثِ تُثني أمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها على المؤمناتِ السَّابقاتِ في الهجرةِ، فتترحَّم عليهنَّ، وتَضرِبُ بهِنَّ المَثَلَ في سُرعةِ استِجابتِهِنَّ لِأوامرِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك أنَّه لَمَّا أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ النِّساءَ بالحِجابِ، في قولِه تعالَى: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } [ النور: 31 ]، والخِمارُ: وهو ما تغَطِّي به المرأةُ رأسَها وعُنُقَها وصَدْرَها، والجُيوبُ: جمعُ جيبٍ، وهو فتحةٌ في أعلى الثِّيابِ يبدو منها بعضُ صَدْرِ المرأةِ وعُنُقِها.
ومعنى الآية: وعلى النِّساءِ المؤمناتِ أن يَستُرْنَ رُؤوسَهنَّ وأعناقَهنَّ وصدورَهنَّ بخُمُرِهنَّ؛ حتى لا يطَّلِعَ أحدٌ من الأجانِبِ على شيءٍ من ذلك.
تقولُ أمُّ المُؤمِنينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: «شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ»، والمُروطُ: أكْسِيةٌ مُعلَّمةٌ تكونُ من حريرٍ، وتكونُ من صُوفٍ، والمرادُ بها: الإزارُ، وهو المُلاءةُ الخاصَّةُ بالنِّساءِ.
«فاخْتَمَرْنَ بِها» أي: اسْتَخْدَمْنَها لغِطاءِ رُؤوسِهنَّ ووُجوهِهنَّ وسَتْرِ ما أمَرَ اللهُ به.
وفي الحَديثِ: مَنقبةُ الصَّحابيَّاتِ المهاجراتِ الأوائلِ وسُرعةُ استجابتِهنَّ لأمرِ اللهِ تعالَى.
وفيه: أنَّ المؤمنَ الحقَّ لا يَسألُ عن العِلَّةِ والسَّببِ في أوامرِ الشَّرعِ ليستجيبَ لها، بل يُبادِرُ بالاستجابةِ وإن لم تظهَرْ له العِلَّةُ والسَّبَبُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أولم على أحد من نسائه ما
صحيح البخاريجلست إلى مجلس فيه عظم من الأنصار وفيهم عبد الرحمن بن أبي ليلى
صحيح البخاريكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدني ابن عباس فقال له عبد
صحيح البخاريكان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فقال بعضهم لم تدخل هذا الفتى معنا
صحيح البخاريكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدني ابن عباس فقال له عبد
صحيح البخاريأن عمر رضي الله عنه سألهم عن قوله تعالى إذا جاء نصر الله
صحيح البخاريأنه كان يأخذه والحسن فيقول اللهم أحبهما فإني أحبهما
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة
صحيح البخاريقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول أما بعد
صحيح البخاريإنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال
صحيح البخاريعن النبي صلى الله عليه وسلم رفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه
صحيح البخاريجعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد عبد الله بن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب