حديث فانطلق إليه وركب حمارا وانطلق المسلمون وهي أرض سبخة فلما أتاه النبي

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أنس بن مالك

«قِيلَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لو أَتَيْتَ عَبْدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ، قالَ: فَانْطَلَقَ إلَيْهِ وَرَكِبَ حِمَارًا وَانْطَلَقَ المُسْلِمُونَ وَهي أَرْضٌ سَبَخَةٌ، فَلَمَّا أَتَاهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: إلَيْكَ عَنِّي، فَوَاللَّهِ، لقَدْ آذَانِي نَتْنُ حِمَارِكَ، قالَ: فَقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ: وَاللَّهِ، لَحِمَارُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ، قالَ: فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللهِ رَجُلٌ مِن قَوْمِهِ، قالَ: فَغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ منهما أَصْحَابُهُ، قالَ: فَكانَ بيْنَهُمْ ضَرْبٌ بالجَرِيدِ، وَبِالأيْدِي، وَبِالنِّعَالِ، قالَ: فَبَلَغَنَا أنَّهَا نَزَلَتْ فيهم: {وَإنْ طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فأصْلِحُوا بيْنَهُمَا}(الحجرات: 9).»

صحيح مسلم
أنس بن مالك
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1799 - أخرجه البخاري (2691)، ومسلم (1799).

شرح حديث قيل للنبي صلى الله عليه وسلم لو أتيت عبد الله بن أبي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قِيلَ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لو أتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بنَ أُبَيٍّ، فَانْطَلَقَ إلَيْهِ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَكِبَ حِمَارًا، فَانْطَلَقَ المُسْلِمُونَ يَمْشُونَ معهُ -وهي أرْضٌ سَبِخَةٌ- فَلَمَّا أتَاهُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: إلَيْكَ عَنِّي، واللَّهِ لقَدْ آذَانِي نَتْنُ حِمَارِكَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ منهمْ: واللَّهِ لَحِمَارُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ، فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ مِن قَوْمِهِ، فَشَتَمَهُ، فَغَضِبَ لِكُلِّ واحِدٍ منهما أصْحَابُهُ، فَكانَ بيْنَهُما ضَرْبٌ بالجَرِيدِ والأيْدِي والنِّعَالِ، فَبَلَغَنَا أنَّهَا أُنْزِلَتْ: { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا } [ الحجرات: 9 ].
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2691 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 2691 )، ومسلم ( 1799 )



كان عبدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ أحَدَ قادةِ ورُؤساءِ الخَزْرجِ، ولمَّا عُرِضَ عليه الإسلامُ أسلَمَ في الظَّاهرِ، ولكنَّه كان رَأسَ المُنافِقين بالمدينةِ، ويُبطِنُ العَداوةَ للنَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمسلِمينَ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أَنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قدْ قِيل للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لو أتَيتَ عبدَ الله بنَ أُبَيٍّ»، أي: تَذهَبُ إليه تَدْعُوهُ إلى الإسلامِ، وكان ذلكَ في أوَّلِ قُدومِهِ للمَدينةِ، فانْطَلَقَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وركِبَ حِمارًا، ومعه المسلِمون يَمْشُون، وكانت الأرْضُ التي يَمْشُون عليها «سَبِخَةٌ»، أي: تَكثُرُ بها المُلُوحةُ، قَليلةُ النَّباتِ، وهذا إشارةٌ إلى ما سيَتعلَّلُ به ابنُ سَلولَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، «فلمَّا أتاهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إليكَ عنِّي»، أي: ابْتَعِدْ عنِّي، مُتعلِّلًا بِرائحةِ الحِمارِ الكَريهةِ، فقال رَجُلٌ مِن الأنصارِ ممَّن كان مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «واللهِ لَحِمارُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أطيَبُ رِيحًا مِنكَ، فغَضِب لعبْدِ اللهِ رَجُلٌ مِن قَومِه» فشَتَمَ الرَّجُلَ الذي أجاب ابنَ سَلولَ مُدافِعًا عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، «فغَضِب لكلِّ واحدٍ منهما أصحابُه»، فظَهَرَتِ الحَمِيَّةُ في أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ضدَّ أصحابِ ابنِ سَلولَ، فوَقَعَ بيْنهما ضَرْبٌ بالجَريدِ والأَيْدِي والنِّعالِ، والجَريدُ: فُروعُ النَّخْلِ، والنِّعالُ: الأحْذِيةُ، وفي رِوايةِ الصَّحيحينِ: «فلَمْ يَزَلِ النَّبيُّ يُخَفِّضُهم حتَّى سَكَتوا»، أي: ظلَّ النَّبيُّ يُهدِّئُهم حتَّى أَوْقَفوا الضَّربَ فيما بيْنهم.
قال أنسٌ: فبَلَغَنا أنَّها أُنْزِلتْ: { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا } [ الحجرات: 9 ].
وقَدِ اسْتُشْكِلَ مِن الحديثِ أنَّ الآيةَ تَخُصُّ المؤمنينَ، والقِصَّةُ بيْن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبيْن ابنِ سَلولَ كانت قَبْل إسلامِه؛ فقِيل: إنَّ مِن بيْن رِجالِ ابنِ سَلولَ رِجالًا مُؤمنين، وقيل: إنَّ قولَ أَنَسٍ: «بلَغَنا» إشارةٌ إلى أنَّ سَببَ نُزولِ تلكَ الآيةِ لَيستْ هذه القِصَّة، ولم يُصرِّحْ أنسٌ بمَن أَبْلَغه بذلك، وقيل: إنَّ قَولَ أنَسٍ: «بَلَغَنا أنَّها أُنزِلَت» لا يَستلزِمُ النُّزولَ في ذلك الوقتِ؛ فإنَّ آيةَ الحُجُراتِ نُزُولُها مُتأخِّرٌ جدًّا وقْتَ مَجيءِ الوُفُودِ سَنةَ تِسْعٍ مِن الهِجْرةِ، وقيل: يَحتَمِلُ أنْ تكونَ آيةُ الإصلاحِ نزَلَتْ قَديمًا، فيَندفِعُ الإشكالُ.
وفي الحديثِ: بَيانٌ لسَعَةِ حِلْمِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصَبْرِه على الأَذى.
وفيه: بَيانٌ لِما كان عليه الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم مِن تَعظيمٍ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تذكرة الحفاظعليكم بالبغيض النافع التلبينة
معرفة التذكرةعليكم بالبغيض النافع التلبينة
صحيح البخاريأخبرني محمود بن الربيع وهو الذي مج رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاريأن امرأتين كانتا تخرزان في بيت أو في الحجرة فخرجت إحداهما وقد أنفذ
صحيح البخاريخرج النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية في بضع عشرة مئة من
صحيح ابن ماجهمررنا بمر الظهران فأنفجنا أرنبا فسعوا عليها فلغبوا فسعيت حتى أدركتها فأتيت بها
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا
صحيح الترمذيأنفجنا أرنبا بمر الظهران فسعى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خلفها
صحيح النسائيأنفجنا أرنبا بمر الظهران فأخذتها فجئت بها إلى أبي طلحة
صحيح مسلممررنا فاستنفجنا أرنبا بمر الظهران فسعوا عليه فلغبوا قال فسعيت حتى أدركتها فأتيت
صحيح البخاريأنفجنا أرنبا ونحن بمر الظهران فسعى القوم فلغبوا فأخذتها فجئت بها إلى أبي
صحيح الجامعإن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش فإذا غلبكم منها شىء فافعلوا به


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب