حديث أن أناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على رسول

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن عباس

«قُطِعَ علَى أهْلِ المَدِينَةِ بَعْثٌ، فَاكْتُتِبْتُ فِيهِ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ، - فأخْبَرْتُهُ فَنَهَانِي أشَدَّ النَّهْيِ ثُمَّ - قالَ: أخْبَرَنِي ابنُ عَبَّاسٍ: أنَّ أُنَاسًا مِنَ المُسْلِمِينَ كَانُوا مع المُشْرِكِينَ، يُكَثِّرُونَ سَوَادَ المُشْرِكِينَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَيَأْتي السَّهْمُ فيُرْمَى فيُصِيبُ أحَدَهُمْ فَيَقْتُلُهُ، أوْ يَضْرِبُهُ فَيَقْتُلُهُ، فأنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ المَلَائِكَةُ ظَالِمِي أنْفُسِهِمْ} (النساء: 97).»

صحيح البخاري
عبدالله بن عباس
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 7085 -

شرح حديث قطع على أهل المدينة بعث فاكتتبت فيه فلقيت عكرمة فأخبرته فنهاني


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قُطِعَ علَى أهْلِ المَدِينَةِ بَعْثٌ، فَاكْتُتِبْتُ فِيهِ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ، مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فأخْبَرْتُهُ، فَنَهَانِي عن ذلكَ أشَدَّ النَّهْيِ، ثُمَّ قالَ: أخْبَرَنِي ابنُ عَبَّاسٍ: أنَّ نَاسًا مِنَ المُسْلِمِينَ كَانُوا مع المُشْرِكِينَ يُكَثِّرُونَ سَوَادَ المُشْرِكِينَ، علَى عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَأْتي السَّهْمُ فيُرْمَى به فيُصِيبُ أحَدَهُمْ، فَيَقْتُلُهُ - أوْ يُضْرَبُ فيُقْتَلُ - فأنْزَلَ اللَّهُ: { إنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ المَلَائِكَةُ ظَالِمِي أنْفُسِهِمْ } الآيَةَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4596 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



يَنبغي للمُسلِمِ أنْ يَحْتَرِزَ لِدِينِهِ، وخاصَّةً وقْتَ الفِتَنِ، حين يَختلِطُ الحقُّ بالباطلِ، ولا يكون الحقُّ واضحًا، وفي هذا الحديثِ يقول التَّابعيُّ أبو الأَسْوَدِ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ: "قُطِعَ على أهلِ المدينةِ بَعْثٌ"، والبَعْثُ هو الجيشُ، والمعنى: أُلْزِمَ أهلُ المدينةِ أنْ يُخرِجوا جيشًا لقتالِ أهلِ الشَّامِ، وكان ذلك وَقْتَ خِلافةِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ ومُنازَعَتِهِ ليَزيدَ بنِ معاويةَ فيها.
قال: "فاكْتُتِبْتُ فيه"، أي: فكُتِبَ اسْمي في هذا الجيشِ للخُروجِ فيه، "فَلَقيتُ عِكرمةَ مَوْلَى ابنِ عبَّاسٍ فأَخْبَرْتُهُ، فنَهاني عن ذلك أَشَدَّ النَّهْيِ"، أي: نَهاني عن الالتِحاقِ بهذا الجيشِ والقِتالِ معه؛ ولعَلَّ ذلك كان في رأْيِهِ لِعَدَمِ وُضوحِ الحقِّ بين الفريقَيْنِ، أو لِالْتِباسِ الحقِّ بالباطلِ، ولأنَّ المُسلِمينَ يُقاتِلُ بعضُهم بعضًا.
ثمَّ قال عِكرمةُ: أَخْبَرَني عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ: "أنَّ ناسًا مِنَ المُسلِمينَ كانوا مع المشركينَ، يُكَثِّرونَ سَوادَ المشركينَ على عَهْدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: كان بعضُ المسلمينَ يَقِفونَ مع المشركينَ، فكَثُرَ بهم عددُ المشركين، وهذا يؤدِّي إلى اسْتِقْواءِ الكافرينَ على المسلمينَ، مع أنَّ هؤلاءِ المسلمينَ لم يُظهِروا الكُفْرَ والرِّدَّةَ، وكان ذلك في غزوةِ بَدْرٍ، حيث خرَجَ بعضُ المسلمينَ الَّذينَ كانوا مُسْتَخْفينَ بمكَّةَ ولم يُهاجِروا إلى المدينةِ، وقيل: إنَّهم كانوا مِنَ المنافقينَ، ومنهم: قَيْسُ بنُ الوليدِ بنِ المُغِيَرةِ، وأبو قَيْسِ بنُ الفاكِهِ، والوليدُ بنُ عُتْبَةَ بنِ رَبيعَةَ، وعمْرُو بنُ أُمَيَّةَ بنِ صَفْوانَ، ولمَّا رَأَوْا قِلَّةَ أعدادِ المسلمينَ داخَلَهُمُ الشَّكُّ، وقالوا: { غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ } [ الأنفال: 49 ]، وقيل: بل أجبَرَهُمُ المشرِكونَ على الخُروجِ معهم، وقُتِلوا يومَ بدْرٍ بفِعْلِ المسلمينَ، "يَأْتي السَّهْمُ فيُرْمَى به، فيُصيبُ أحدَهم فيقتُلُهُ، أو يُضْرَبُ فيُقْتَلُ، فأنزَلَ اللهُ: { إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ } [ النساء: 97 ] الآيةَ، وهذا بيانٌ لِسَبَبِ نُزولِ هذه الآيةِ، وظُلْمُهم لأنْفُسِهم كان بتَرْكِهِمُ الهِجرةَ، { قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ } [ النساء: 97 أي: لِمَ مَكَثْتُمْ في مكَّةَ وترَكْتُمُ الهِجرةَ؟ { قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ } [ النساء: 97، ] أي: لا نَقْدِرُ على الخُروجِ من مكَّةَ، ولا الضَّرْبِ في الأرضِ، { قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } [ النساء: 97 ]، وهؤلاءِ كان ظاهِرُهم أنَّهم كانوا لا يَرْضَوْنَ بفِعْلِ المشركينَ، ولكنَّهم كانوا معهم وكثَّروا أعدادَهم، فَلَمْ يكُنْ لهم عُذْرٌ، فكذلك الأمرُ في الفِتنةِ، لا يَنبغي الخُروجُ فيها حتَّى يَسْتَبينَ الحَقُّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأن أبا بكر رضي الله عنه لم يكن يحنث في يمين قط حتى
صحيح الترغيبخرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهلهم فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى
صحيح الترغيبخرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهليهم فأصباتهم السماء فلجأوا إلى
صحيح المواردخرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهليهم فأصابتهم السماء فلجأوا إلى
صحيح ابن حبانخرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهلهم فأصابتهم السماء فلجؤوا إلى جبل فوقعت
حديث شريف
حديث شريف
صحيح الجامعانطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار
صحيح الجامعبينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر فآووا إلى غار في جبل
صحيح البخاريبينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر فمالوا إلى غار في الجبل فانحطت على
صحيح مسلمبينما ثلاثة نفر يتمشون أخذهم المطر فأووا إلى غار في جبل فانحطت على
صحيح مسلمانطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار واقتص الحديث


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب