حديث أيها الناس إنكم منفرون فمن صلى بالناس فليخفف فإن فيهم المريض والضعيف

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أبو مسعود عقبة بن عمرو

«قالَ رَجُلٌ يا رَسولَ اللَّهِ، لا أكَادُ أُدْرِكُ الصَّلَاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنَا فُلَانٌ، فَما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَوْعِظَةٍ أشَدَّ غَضَبًا مِن يَومِئِذٍ، فَقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنَّكُمْ مُنَفِّرُونَ، فمَن صَلَّى بالنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ، فإنَّ فِيهِمُ المَرِيضَ، والضَّعِيفَ، وذَا الحَاجَةِ.»

صحيح البخاري
أبو مسعود عقبة بن عمرو
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 90 -

شرح حديث قال رجل يا رسول الله لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الصَّلاةُ عِبادةٌ رُوحيَّةٌ، تَتطلَّبُ الخُشوعَ والطُّمأنينةَ فيها؛ ولذلك أوضَحَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحكامَها وما يَتعلَّقُ بها مِن أحكامِ الإمامةِ والتَّخفيفِ على الناسِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو مَسعودٍ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قدِ اشتَكَى رجلٌ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عدَمَ استطاعتِه إدراكَ الصَّلاةِ؛ نظَرًا لتَطويلِ الإمامِ فيها، وقد اختُلِفَ في معْنى قَولِ الرَّجلِ: لا أكادُ أُدرِكُ الصَّلاةَ ممَّا يُطَوِّلُ بنا فُلانٌ؛ فقيل: الكلامُ يدُلُّ أنَّه كان رجُلًا مَريضًا أو ضَعيفًا، فكان إذا طوَّلَ به الإمامُ في القِيامِ لا يَكادُ يَبلُغُ الرُّكوعَ والسُّجودَ إلَّا وقدْ زاد ضَعفًا عن اتِّباعِه، فلا يَكادُ يَركَعُ معه ولا يَسجُدُ.
وقيل: بلْ يُفسِّرُه ما أورَدَه البُخاريُّ بلَفظِ: «لَأتأَخَّرُ عن الصَّلاةِ»؛ فيكونُ المعنى: إنِّي لا أكاد أُدرِكُ الصَّلاةَ في الجماعةِ، وأتأخَّرُ عنها أحيانًا مِن أجْلِ التَّطويلِ، فلا أُدرِكُ الجَماعةَ رَغمَ تَطويلِه.فغَضِبُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غضَبًا شديدًا، ولعلَّ سَببَ غَضبِه إرادةُ الاهتِمامِ بما يُلْقيه على أصحابِه؛ ليَكونوا مِن سَماعِه على بالٍ؛ لئلَّا يَعودَ مَن فعَلَ ذلك إلى مِثلِه، فوعَظَهم وهو شَديدُ الغضَبِ مُخبِرًا بأنَّ الذين يُطوِّلون في الصَّلاةِ مُنفِّرونَ، ومُكرِّهون النَّاسَ في الصَّلواتِ، وإنَّما خاطَبَ الكلَّ ولم يُعيِّنَ المُطوِّلَ كرَمًا ولُطفًا عليه، وكانتْ هذه عادتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ كان لا يُخصِّصُ العِتابَ والتَّأديبَ بمَن يَستحِقُّه؛ حتَّى لا يَحصُلَ له الخَجَلُ ونحْوُه على رُؤوسِ الأشهادِ.ثمَّ أمَرَ مَن صلَّى بالناسِ إمامًا بالتَّخفيفِ فيها؛ لأنَّ فيهم المريضَ والضَّعيفَ وذا الحاجةِ، وذكَرَ هذه الأنواعَ الثَّلاثةَ؛ لأنَّها تَتناوَلُ جَميعَ الأنواعِ المُقتضيةِ للتَّخفيفِ؛ فإنَّ المُقتضي للتَّخفيفِ إمَّا في نفْسِ صاحبِ العُذرِ أوْ لا، والأوَّلُ إمَّا بحسَبِ ذاتِه، وهو الضَّعفُ، أو بحسَبِ العارضِ، وهو المرَضُ.فأراد الرِّفقَ والتَّيسيرَ بأُمَّتِه، ولم يكُنْ نَهْيُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن التَّطويلِ في الصَّلاةِ مِن أجْلِ أنَّه لا يَجوزُ ذلك، وإنَّما يكونُ التَّطويلُ لمَن أرادَ النَّافلةَ وصلَّى لنفْسِه.
وفي الحديثِ: التَّعزيرُ على إطالةِ الصَّلاة إذا لم يَرْضَ المأمومُ به.
وفيه: رِفقُ الشَّارعِ وتَيسيرُه على أُمَّتِه.
وفيه: الغضَبُ لِما يُنكَرُ مِن أُمورِ الدِّينِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخارياعرف وكاءها أو قال وعاءها وعفاصها ثم عرفها سنة ثم استمتع بها فإن
صحيح البخاريغدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي طلحة
صحيح ابن حبانأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي طلحة ليحنكه
صحيح ابن حبانأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخ لي يريد أن يحنكه فوجدته
صحيح أبي داودعن أنس بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بأخ
صحيح البخاريدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم بأخ لي يحنكه وهو في مربد
صحيح النسائيحملت على فرس في سبيل الله عز وجل فأضاعه الذي كان عنده وأردت
صحيح البخاريلما أنزلت الآيات من آخر سورة البقرة قرأهن النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاريلما أنزلت الآيات من آخر سورة البقرة قام رسول الله صلى الله عليه
صحيح ابن حبانلما أنزلت الآيات من آخر البقرة في الربا خرج رسول الله صلى الله
صحيح البخاريعن عائشة قالت لما أنزلت الآيات من سورة البقرة في الربا خرج النبي
صحيح مسلملما أنزلت الآيات من آخر سورة البقرة في الربا قالت خرج رسول الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب