حديث نهيتم عن الدباء نهيتم عن الحنتم نهيتم عن المزفت ثم

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث عائشة أم المؤمنين

«قالت : نُهيتُم عن الدُّبَّاءِ نُهيتُم عن الحَنتَمِ ، نُهيتُم عن المُزفَّتِ ، ثمَّ أقبلَت على النساءِ ، فقالتْ إياكنَّ والجَرَّ الأخضرِ ، وإنْ أسكرَكنَّ ماءُ حُبِّكنَّ ، فلا تشربْنَهُ .»

صحيح النسائي
عائشة أم المؤمنين
الألباني
إسناده حسن

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 5697 -

شرح حديث قالت نهيتم عن الدباء نهيتم عن الحنتم نهيتم عن المزفت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الخَمرُ أمرُها عَظيمٌ؛ فيَنبغي على المسلِمِ أن يحذَرَ منها كلَّ الحذَرِ؛ فلا يَقرَبَ شيئًا يُسكِرُه أو يُؤدِّي إلى ذَهابِ عقلِه؛ فقد سدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كلَّ الذرائعِ الموصِّلةِ إلى الخمرِ وإلى الإسكارِ.
وفي هذا الحَديثِ تقولُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "نُهِيتُم"، بصِيغةِ المفعولِ، أي: نَهاكم اللهُ سُبحانَه وتعالى، ونَهاكم رسولُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "عن الدُّبَّاءِ"، وهو وعاءٌ يُتَّخَذُ مِن قِشرةِ نَباتِ القَرعِ، بحيث تُفرَّغُ الثَّمرةُ مِن الدَّاخلِ، وتَبقَى القِشرةُ على هَيئةِ وعاءٍ دائريٍّ مجوَّفٍ، أي: نَهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن نقْعِ التَّمرِ أو الزَّبيبِ بالماءِ وجَعْلِه في الوعاءِ المصنوعِ مِن الدُّباءِ لأنَّها يُسرِعُ فيها التخمُّرُ، "نُهِيتم عن الحَنْتَمِ"، وهي جِرارٌ كانَتْ تُعمَلُ مِن طينِ وشَعَرٍ ودَمٍ؛ فلا تَنقعُوا التمرَ أو الزبيبَ في هذه الجرارِ؛ لأنَّها تَتخمَّرُ سريعًا، "نُهِيتم عنِ المُزفَّتِ"، وهي الأواني الَّتي تُطلَى بالزِّفْتِ، والمرادُ بالنَّهيِ هنا: استخدامُ تلك الأواني في النَّقعِ والنَّبْذِ؛ وذلك أنَّها تُؤثِّرُ في الطَّعامِ وتُسرِعُ تَخميرَه.

قالَتْ كريمةُ بنتُ همَّامٍ الَّتي تروي عن عائشةَ رَضِي اللهُ عَنها: "ثمَّ أقبلَتْ على النِّساءِ"، أي: توجَّهَتْ إليهنَّ، "فقالَتْ" أمُّ المؤمنينَ عائِشةُ رَضِي اللهُ عَنها لهنَّ: "إيَّاكنَّ والجَرَّ الأخضرَ"، أي: تُحذِّرُهنَّ مِن استخدامِه، وهو نوعٌ مِن الحَنْتَمِ الَّذي تقدَّمَ، وخصَّتْه بالذِّكرِ؛ لأنَّه أسرعُ تلك الأواني في التَّأثيرِ في الطَّعامِ وتخميرِه، "وإنْ أسكَرَكنَّ"، أي: تسبَّبَ في سُكْرِكنَّ، "ماءُ حُبِّكنَّ"، أي: الماءُ الَّذي في القِرَبِ والقِلالِ، "فلا تَشْرَبْنَه"؛ لأنَّ له حُكْمَ الخَمرِ وصفتَه.
وقد ثبَت أنَّ هذا النَّهيَ عنِ استخدامِ تلك الأواني قد نُسِخَ، وبقِيَ التَّحريمُ للإسكارِ؛ ففي صحيحِ مُسلِمٍ عن بُرَيدةَ الأَسْلميِّ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "...
ونهَيْتُكم عنِ النَّبيذِ إلَّا في سِقاءٍ، فاشرَبوا في الأسقيَةِ كلِّها، ولا تشرَبوا مُسكِرًا".
وفي الحديثِ: الأمرُ بسَدِّ الذَّرائعِ.
وفيه: التَّشديدُ في أمرِ الخمرِ.
وفيه: الحثُّ على تَعليمِ النِّساءِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيعن عبد الله بن عباس قال حرمت الخمر قليلها وكثيرها والسكر
صحيح النسائيعن ابن عباس قال حرمت الخمر بعينها قليلها وكثيرها والسكر من
صحيح النسائيعن ابن عباس قال حرمت الخمر بعينها قليلها وكثيرها والسكر من
صحيح النسائيعن ابن عباس قال حرمت الخمر قليلها وكثيرها والسكر من كل
صحيح النسائيعن عبد الله بن عباس قال من سره أن يحرم إن كان
صحيح النسائيقال قال رجل لابن عباس إني امرؤ من أهل خراسان
صحيح النسائيعن عبد الله بن عباس قال نبيذ البسر بحت لا يحل
صحيح النسائيأن رجلا سأل عن الأشربة فقال عبد الله بن عمر
صحيح النسائيقال سألت ابن عمر عن الأشربة فقال اجتنب كل شيء
صحيح النسائيعن أبي موسى الأشعري أنه كان يشرب من الطلاء ما ذهب ثلثاه وبقي
صحيح النسائيأن أبا الدرداء كان يشرب ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه
صحيح النسائيقال والله ما تحل النار شيئا ولا تحرمه قال ثم فسر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, July 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب