حديث أقبلنا نسير حتى بلغنا المزدلفة فأناخ فصلى المغرب ثم بعث إلى القوم

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث كريب بن أبي مسلم

«سأَلتُ أسامةَ بنَ زيدٍ، وَكانَ رِدفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عشيَّةَ عرَفةَ ، فقلتُ : كيفَ فعلتُمْ ؟ قالَ: أقبَلنا نَسيرُ حتَّى بلَغنا المزدَلِفةَ، فأَناخَ، فصلَّى المغربَ، ثمَّ بعثَ إلى القومِ، فأَناخوا في مَنازلِهِم، فلم يَحلُّوا حتَّى صلَّى رسولُ اللَّهِ العشاءَ الآخرةَ، ثمَّ حلَّ النَّاسُ فنزلوا، فلمَّا أصبَحنا انطلقتُ على رجليَّ في سُبَّاقِ قُرَيْشٍ، وردفَهُ الفضلُ»

صحيح النسائي
كريب بن أبي مسلم
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 3031 -

شرح حديث سألت أسامة بن زيد وكان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

المُزدَلِفَةُ هو المكانُ الَّذي يَنزِلُ فيه الحَجِيجُ بعدَ الإفاضةِ مِن عَرَفاتٍ، ويَبِيتونَ فيه ليلةَ العاشِرِ مِن ذي الحِجَّةِ، وفيه المشعَرُ الحرامُ، وهو بجوارِ مِنًى.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ كُرَيْبٌ مولى عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما: "سأَلْتُ أسامةَ بنَ زيدٍ، وكان رِدْفَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، أي: راكبًا خَلْفَه على راحلتِه، عشيَّةَ عرَفَةَ"، وهي بعدَ غُروبِ الشَّمْس؛ لأَنَّ هذا هو وَقْتُ دفْعِ الإمامِ ووقْتُ الفِطرِ.
وقيل: إنَّه وَقْتُ الْوَقْفَةِ مِن بعدَ الزَّوالِ إلى فَجرِ يوم النَّحرِ؛ لأنَّه وقتُ وقوفٍ وإتيانٍ إلى عَرفَةَ على هذِه الصِّفةِ.
وقيل: العشية مِن الزَّوالِ إلى غرُوبِ الشَّمسِ.
"فقُلْتُ: كيف فعَلْتُم؟"، أي: كيف كان صَنيعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حينما خرَج مُتوجِّهًا إلى المُزدَلفةِ؟ قال أسامةُ بنُ زَيدٍ رَضِي اللهُ عَنهما: "أقبَلْنا نسيرُ حتَّى بلَغْنا المُزدَلفةَ"، أي: انتهَوْا إليها، وفي روايةٍ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قَبْلَ أن يصِلَ إلى المُزدَلفةِ كان قد نزَل في الطَّريقِ في أحَدِ الشِّعابِ وبالَ، ومِن ثَمَّ توضَّأَ، "فأناخ"، أي: أبرَكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بَعيرَه وأجلَسَه، "فصلَّى المغرِبَ، ثمَّ بعَث إلى القومِ"، أي: للَّذينَ معه في تلك الحِجَّةِ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لم يَبدَأْ بشيءٍ غيرِ الصَّلاةِ، "فأناخوا في مَنازلِهم"، أي: أبرَكوا جِمَالَهم حيثُ المكانُ الَّذي سيضَعونَ فيه أمتعتَهم؛ استعدادًا للبَياتِ، "فلم يَحُلُّوا"، أي: لم يَفُكُّوا ما على الجِمَالِ والدَّوابِّ مِن أحمالٍ، "حتَّى صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم العِشاءَ الآخِرةَ"، أي: حتَّى انتهَى مِن صلاةِ العِشاءِ، وقولُه: ( الآخِرةَ )؛ تَمييزًا لها عن صلاةِ المغرِبِ؛ لأنَّهم كانوا يُطلِقونَ على المغرِبِ العِشاءَ أيضًا، "ثمَّ حَلَّ النَّاسُ فنزَلوا"، أي: اتَّبَعوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فحَلُّوا ما على الدَّوابِّ مِن أحمالٍ.
قال أُسامةُ رَضِيَ اللهُ عَنه: "فلمَّا أصبَحْنا"، أي: يومَ النَّحرِ، وهو يَومُ العاشِرِ مِن ذي الحِجَّةِ، "انطلَقْتُ على رِجْليَّ في سُبَّاقِ قُرَيشٍ"، أي: الَّذين سبَقوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في المَسيرِ نحوَ مِنًى.
وقد ورَد في روايةٍ أُخرى: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يُقدِّمُ النِّساءَ والصِّبيانَ والضَّعَفةَ في المسيرِ نحوَ مِنًى.
"ورَدِفُه الفَضْلُ"، أي: وركِبَ الفَضْلُ بنُ العبَّاسِ رَضِي اللهُ عَنهما خَلْفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيكنا نغلس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من المزدلفة إلى
صحيح النسائيرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى في بطن المسيل ويقول
صحيح النسائيالغسل يوم الجمعة سنة وقد حدثني به سالم بن عبد الله
صحيح النسائياشتكت امرأة بالعوالي مسكينة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يسألهم
صحيح النسائيمرضت امرأة من أهل العوالي وكان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن
صحيح النسائيأن مسكينة مرضت فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرضها
صحيح ابن ماجهكان إذا أراد أن يأكل وهو جنب غسل يديه
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام
صحيح النسائيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو
صحيح النسائيإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام
صحيح النسائيبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ومعاذ إلى اليمن فقال معاذ
صحيح النسائيجاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب