حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث عبدالله بن أبي أوفى

«كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُكْثرُ الذِّكرَ، ويُقلُّ اللَّغوَ ، ويطيلُ الصَّلاةَ، ويقصِّرُ الخطبةَ، ولا يأنَفُ أن يمشيَ معَ الأرمَلةِ والمسكينِ ، فيَقضيَ لَهُ الحاجةَ»

صحيح النسائي
عبدالله بن أبي أوفى
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 1413 -

شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم خُلقُه القُرآنُ؛ فكان كما وصف ربه سبحانه بقوله: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [ القلم: 4 ]، وكان صلَّى الله عليه وسلَّم فَقيهَ النَّفسِ، كثيرَ العِبادةِ، ويُكثِرُ مِن ذِكرِ اللهِ سبحانه وتعالى، ويُصلِّي بالنَّاسِ صلاةً، فيُتِمُّ بهم في غيرِ طُولٍ، ويُقصِّرُ الخُطبةَ فيَعقِلُها العالِمُ والجاهلُ، ولا يتَكبَّرُ على أحدٍ، فيُساعِدُ الجميعَ، كما يُخبِرُ عنه عبدُ اللهِ بنُ أبي أوفَى رَضِي اللهُ عَنه في هذا الحديثِ بقولِه: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "يُكْثِرُ الذِّكْرَ"، أي: يُكثِرُ مِن ذِكْرِ اللهِ سبحانه وتعالى، "ويُقِلُّ اللَّغْوَ"، أي: الكلامَ قليلَ الفائدةِ والجَدْوى، فغالِبُ كلامِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم جامعٌ، ويَحتمِلُ أن يَكونَ المرادُ: أنَّه كان قليلَ الدُّعابةِ، وإنْ كان يَفعَلُها أحيانًا، وقيل: القِلَّةُ بمعنى العدَمِ، أي: لا يَلْغو، ويكونُ اللَّغوُ بمعنى الكلامِ الَّذي لا فائدةَ فيه أو الكلامِ الباطلِ، فهذا مُنعَدِمٌ في حقِّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "ويُطيلُ الصَّلاةَ"، أي: في أغلَبِ أحوالِه، ولعلَّه يَعني هنا الجُمُعةَ بشكلٍ أخَصَّ، وعمومًا هي إطالةٌ نِسبيَّةٌ؛ فإطالتُه في الجُمُعةِ أنَّه كان يَقرَأُ بالأعلى والغاشيةِ أحيانًا، والجُمُعةِ والمنافقون أحيانًا، "ويُقصِّرُ الخُطبةَ"، أي: في أغلَبِ أحوالِه، ولعلَّه يَعني هنا أيضًا الجُمُعةَ بشكلٍ أخَصَّ؛ فطولُ الصَّلاةِ، وقِصَرُ الخُطبةِ عَلامةٌ ودليلٌ على فِقهِ الرَّجلِ كما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وهو أفقهُ النَّاسِ؛ فقِصَرُها أحْرى لها أن تُستوعَبَ فَهْمًا، فيُعمَلَ بها، "ولا يَأنَفُ"، أي: لا يَستكبِرُ ويستنكِفُ "أن يَمشِيَ مع الأرمَلةِ"، وهي المرأةُ الَّتِي مَاتَ زَوْجُهَا؛ ليَقضيَ لها حاجَتَها، سواءٌ كَانتْ غَنِيَّةً أوْ فقِيرةً "والمِسْكينِ"، أي: المُحتاجِ الَّذي لم يَجِدْ ما يَكْفيه، أو لم يَجِدْ شيئًا، "فيَقْضي له الحاجةَ"، أي: يَسعى لهما في قَضاءِ حاجتِهما الَّتي طلَبوها منه.
وفي الحديثِ: بيانُ عظيمِ شَمائلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وبيانُ فِقْهِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وتَيسيرِه وتَواضُعِه .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيجاء رجل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب بهيئة بذة
صحيح النسائيأن رجلا دخل المسجد يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح النسائيأنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميت فبكى النساء
صحيح النسائيقيل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه إن ناسا يرمون الجمرة من
صحيح النسائيبينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض أثايا الروحاء
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة وهو محرم
صحيح النسائيكان رسول الله يكبر في كل رفع ووضع وقيام وقعود وأبو بكر وعمر
صحيح النسائيأنه سأل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن صلاة رسول الله
صحيح النسائيبينا أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته في غزوة إذ
صحيح النسائيكنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق مكة فأصبت خلوة
صحيح النسائيأهديت للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة شهباء فركبها وأخذ عقبة يقودها به
صحيح النسائيأنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين قال عقبة فأمنا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, July 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب