حديث صلوا علي واجتهدوا في الدعاء وقولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث زيد بن خارجة

«صلُّوا عليَّ واجتَهدوا في الدُّعاءِ وقولوا اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ»

صحيح النسائي
زيد بن خارجة
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 1291 -

شرح حديث صلوا علي واجتهدوا في الدعاء وقولوا اللهم صل على محمد وعلى آل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مكانةٌ عَظيمةٌ عندَ اللهِ سبحانه وتعالى، وقد رَفَع له ذِكرَه وقرَن اسْمَه معَ اسْمِه في شهادَتَيِ التَّوحيدِ، وصلَّى عليه اللهُ والملائكةُ، وقد أمَرَنا بالصَّلاةِ عليه، وجعَل لذلك فضلًا كبيرًا، ورتَّب عليه أجرًا عظيمًا.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ زَيدُ بنُ خارِجةَ رضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "صَلُّوا علَيَّ"، أي: ادْعُوا لي، "واجتَهِدوا في الدُّعاءِ"، أي: بالِغوا في الدُّعاءِ بالصَّلاةِ عليه، ويَحتمِلُ أنَّه يُريدُ المبالغةَ في الدُّعاءِ بعدَ الصَّلاةِ عليه؛ لأنَّها مِفتاحُ كلِّ دعاءٍ، ويُؤيِّدُ الأوَّلَ قولُه: "وقولوا: اللَّهم صلِّ على محمَّدٍ، وعلى آلِ محمَّدٍ" وهذا تفسيرٌ للأمرِ بالصَّلاةِ عليه والدُّعاءِ له، وبَيانٌ لكيفيَّتِها.
وفي روايةٍ عند أحمدَ: "صلُّوا واجتَهِدوا، ثم قولُوا: اللهمَّ بارِكْ على مُحمَّدٍ وعلى آل مُحمَّدٍ، كما باركتَ على إبراهيمَ؛ إنَّك حميدٌ مجيدٌ"، وهذا تَفسيرٌ للاجتهادِ والمبالغةِ في الصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، والبرَكةُ هي الزِّيادةُ، أي: وزِدْه تَشريفًا وتكريمًا وتَعظيمًا، ويُمكِنُ أنْ تكونَ المبالغةُ بأنْ يَجعَلَ المسلِمُ دُعاءَه كلَّه صَلاةً وتَسليمًا على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، كما قال لِمَن سأَله عن ذلك: "يا رسولَ اللهِ، إنِّي أُكْثِرُ الصَّلاةَ؛ فما أجعَلُ لك مِن صَلاتي؟ قال: ما شِئتَ، قال: الثُّلثَ؟ قال: ما شِئتَ، وإن زِدْتَ فهو خيرٌ"، إلى أنْ قال: "أجعَلُ لك كلَّ صَلاتي؟ قال: إذًا تُكْفى همَّك"، وهذا أخرجَه الترمذيُّ.
والصَّلاةُ على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن أفضَلِ القُرباتِ الَّتي تَرفَعُ الدَّرجاتِ؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال– كما عِندَ مُسلِمٍ-: "مَن صلَّى علَيَّ صلاةً صلَّى اللهُ عليه بها عَشرًا"، وهذا دُعاءٌ مِنه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لِمَن صلَّى عليه بأنْ يُصلِّيَ اللهُ عليه، أي: يُثني عليه في الملأِ الأعْلَى، وقيل: يَرْحَمَه، وكَفى بذلك شَرفًا.
وآلُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: هم بَنو هاشمٍ، وبَنو عبدِ المطَّلِبِ، وفي حديثِ زيدِ بنِ أرقَمَ عند مُسلمٍ: بعدَ أنْ حثَّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم على كِتابِ اللهِ ورغَّبَ فيه، ثم قال: «وأهلُ بيتي أُذكِّرُكم اللهَ في أهلِ بيتي، أُذكِّرُكم الله في أهلِ بيتي، أُذكِّرُكم الله في أهلِ بيتي»، فقال له حُصينٌ: ومَن أهلُ بيتِه يا زيدُ؛ أليس نِساؤه من أهلِ بيتِه؟ قال: نِساؤُه من أهلِ بيتِه، ولكنْ أهلُ بيتِه مَن حُرِمَ الصدقةَ بعدَه، قال: ومَن هم؟ قال: هم آلُ عليٍّ، وآلُ عَقيل، وآلُ جعفرٍ، وآلُ عبَّاسٍ؛ قال: كلُّ هؤلاءِ حُرِمَ الصدقةَ؟ قال: نعَمْ"، وتَفسيرُ الصَّحابيِّ يُقدَّمُ على غَيرِه.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ فإنَّها مِفْتاحٌ للدُّعاءِ الجالبِ لرحمةِ اللهِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيأنه سلم على رسول الله وهو يصلي فرد عليه
سنن الترمذيقلت لبلال كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا
صحيح الترمذيقلت لبلال كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين
صحيح ابن ماجهأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد قباء يصلي فيه فجاءت
صحيح النسائيدخل النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قباء ليصلي فيه فدخل عليه رجال
صحيح النسائيألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر وتصلي الليل فلا تفعل فإن لعينك حظا
صحيح النسائيصم من كل عشرة أيام يوما ولك أجر تلك التسعة فقلت
صحيح ابن ماجهما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان
صحيح النسائيدخلنا على أنس بن مالك فقال صليتم قلنا نعم
صحيح النسائيما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله من فلان
صحيح النسائيما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله من فلان فصلينا وراء
صحيح النسائيكان النبي يقرأ في الظهر والليل إذا يغشى وفي العصر نحو ذلك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, July 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب