حديث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فزاد فيها أو نقص فلما

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث عبدالله بن مسعود

«صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ صلاةً فزادَ فيها أو نقصَ فلمَّا سلَّمَ قلنا يا نبيَّ اللَّهِ هل حدثَ في الصَّلاةِ شيءٌ قالَ وما ذاكَ فذَكرنا لَهُ الَّذي فعلَ فثنى رجلَهُ فاستقبلَ القبلةَ فسجدَ سجدتيِ السَّهوِ ثمَّ أقبلَ علينا بوجْهِهِ فقالَ لو حدثَ في الصَّلاةِ شيءٌ لأنبأتُكم بِه ثمَّ قالَ إنَّما أنا بشرٌ أنسى كما تنسَونَ فأيُّكم شَكَّ في صلاتِهِ شيئًا فليتحرَّ الَّذي يرى أنَّهُ صوابٌ ثمَّ يسلِّم ثمَّ يسجُد سجدتيِ السَّهوِ»

صحيح النسائي
عبدالله بن مسعود
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 1242 - أخرجه النسائي (1243) واللفظ له، وأخرجه البخاري (401)، ومسلم (572) باختلاف يسير

شرح حديث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فزاد فيها أو نقص


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى بهِمْ صَلاةَ الظُّهْرِ، فَزادَ أوْ نَقَصَ مِنْها -قالَ مَنْصُورٌ: لا أدْرِي إبْراهِيمُ وهِمَ أمْ عَلْقَمَةُ- قالَ: قيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، أقَصُرَتِ الصَّلاةُ أمْ نَسِيتَ؟ قالَ: وما ذاكَ؟ قالوا: صَلَّيْتَ كَذا وكَذا، قالَ: فَسَجَدَ بهِمْ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قالَ: هاتانِ السَّجْدَتانِ لِمَن لا يَدْرِي: زادَ في صَلاتِهِ أمْ نَقَصَ، فَيَتَحَرَّى الصَّوابَ، فيُتِمُّ ما بَقِيَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6671 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 572 ) باختلاف يسير



الصَّلاةُ عِبادةٌ رُوحيَّةٌ، وفيها يَقِفُ العبدُ بيْن يَدَيْ ربِّه سُبحانَه وتعالَى، ويَلْزَمُ فيها الخُشوعَ والتَّدبُّرَ وعدَمَ الانشغالِ بأحوالِ الدُّنيا، ولكنَّ الإنسانَ قدْ يَسْهو فيها، فيَنقُصُ أو يَزيدُ في بَعضِ أفعالِها، وهذا السَّهوُ يَحتاجُ إلى ما يَجْبُرُه، وقدْ شرَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سَجدَتَيِ السَّهوِ لمِثلِ ذلك.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى بهم صَلاةَ الظُّهرِ، فسَهَا فزاد أو نَقَص منها -وهذا شَكٌّ مِن أحَدِ الرُّواةِ، وفي روايةٍ في الصَّحيحينِ أنَّه صلَّى الظُّهرَ خَمْسَ ركَعاتٍ-، ثمَّ سَلَّم بعد أن أتم الصَّلاةَ، فسَأَله الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم لَمَّا سلَّم: «يا رَسولَ الله، أَقَصُرَتِ الصَّلاةُ»، أي: نُسِخَ عَدَدُ ركعاتِها، أم أن ما حدث كان نِسيانًا منك؟ فسَأَلهم: «وما ذاك؟» وهو سُؤالُ مَن لم يَشعُرْ بما وَقَع منه، ولا يَقينَ عِندَه ولا غَلَبةَ ظَنٍّ، وهو خِلافُ ما عندَهم، قالوا: «صَلَّيتَ كَذا وكذا» كِنايَةً عمَّا وَقَع؛ إمَّا زائِدًا على المعْهودِ أو ناقِصًا منه.
وفي روايةِ الصَّحيحينِ أنَّه قالَ لأصحابه: «إنَّه لو حَدَثَ في الصَّلَاةِ شَيْءٌ لَنَبَّأْتُكُمْ به، ولَكِنْ إنَّما أنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، أنْسَى كما تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي»، فلمَّا تأكَّد أنَّه سها في الصَّلاةِ زيادةً أو نَقصًا، توجَّه إلى القِبلةِ -وأتمَّ الصَّلاةَ إن كان قد نَقَص منها-، ثمَّ «سَجَد بهمْ سَجْدتَيْن، ثُمَّ قال: هاتانِ السَّجْدتانِ لِمَنْ لا يَدرِي زاد في صَلاتِه أمْ نَقَص، فيَتحرَّى الصَّوابَ» بأنْ يَجتهِدَ في تَحقيقِ الحقِّ، أو يَأخُذَ بالأقلِّ، «فيُتِمُّ ما بَقِيَ» عليه، «ثُمَّ يَسجُدُ سَجْدتَيْن»؛ للسَّهْوِ بعد إتمامِه للصَّلاةِ.
ولعلَّ مِن حِكَمِ اللهِ تعالَى في تَقديرِ سَهوِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: تَعليمَ أُمَّتِه كيْف تَصنَعُ إذا سهَا الإمامُ في الصَّلاةِ.
والمقصودُ مِن الحديثِ: أنَّ مَنْ سَها في صَلاتِه وزادَ فيها وسَلَّمَ وهو ناسٍ، ثمَّ ذَكَر بعْدَ سَلامِه؛ فإنَّه يَستقبِلُ القِبلةَ ويَسجُدُ للسَّهْوِ؛ فإنَّ سُجودَ السَّهْوِ مِن تَمامِ الصَّلاةِ، ولو كان بعْدَ السَّلامِ، ويُشترَطُ له استِقبالُ القِبلةِ كالصَّلاةِ.
وفي الحَديثِ: وُقوعُ السَّهوِ مِن الأنبياءِ عليهمُ الصَّلاةُ والسَّلامُ في الأفعالِ، وهذا غيرُ مُخِلٍّ بمَقامِ النبوَّةِ أو بشَيءٍ مِن الشَّريعةِ.
وفيه: أنَّ سُجودَ السَّهوِ سَجْدتانِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فزاد أو نقص فلما سلم قلنا
صحيح النسائيقدم معاوية المدينة فخطبنا وأخذ كبه من شعر قال ما كنت أرى أحدا
صحيح النسائيما حرمته الولادة حرمه الرضاع
صحيح النسائيجاء عمي أبو الجعد من الرضاعة فرددته وفي لفظ هو أبو القعيس
صحيح النسائياستأمروا النساء في أبضاعهن قيل فإن البكر تستحي وتسكت قال هو
صحيح النسائيكان رجل يداين الناس وكان إذا رأى إعسار المعسر قال لفتاه
صحيح النسائيإن رجلا لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس فيقول لرسولهخذ
صحيح النسائيأتاني ناس من الأشعريين فقالوا اذهب معنا إلى رسول الله صلى الله عليه
صحيح النسائيأنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الحديبية قال فأهلوا
صحيح النسائيانطلق أبي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية فأحرم أصحابه
صحيح النسائيأن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل حتى إذا كان بودان
صحيح النسائيأهدى الصعب بن جثامة إلى رسول الله رجل حمار وحش تقطر دما وهو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب