حديث إن حجبها فهي من أمهات المؤمنين وإن لم يحجبها فهي مما

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث أنس بن مالك

«أقام النبيُّ بين خيبرَ والمدينةِ ثلاثًا ، يبني بصفيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ ، فدعوتُ المسلمين إلى وليمتِه ، فما كان فيها من خُبزٍ ولا لحمٍ ، أمرَ بالأنطاعِ ، وأُلقِيَ عليها من التَّمرِ والأقِطِ والسَّمنِ ، فكانت وليمتَه . فقال المسلمون : إحدى أمهاتِ المؤمنين ، أو مما ملكت يمينُه ؟ فقالوا : إن حجَبَها فهي من أُمَّهاتِ المؤمنين ، وإن لم يحْجِبْها فهي مما ملكت يمينُه . فلما ارتحل وطأَ لها خلفَه ، ومدَّ الحجابَ بينها وبين النَّاسِ»

صحيح النسائي
أنس بن مالك
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 3382 - أخرجه البخاري (5159)، والنسائي (3382) واللفظ له

شرح حديث أقام النبي بين خيبر والمدينة ثلاثا يبني بصفية بنت حيي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أَقَامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ خَيْبَرَ والمَدِينَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يُبْنَى عليه بصَفِيَّةَ، فَدَعَوْتُ المُسْلِمِينَ إلى وَلِيمَتِهِ، وما كانَ فِيهَا مِن خُبْزٍ ولَا لَحْمٍ، وما كانَ فِيهَا إلَّا أنْ أمَرَ بلَالًا بالأنْطَاعِ فَبُسِطَتْ، فألْقَى عَلَيْهَا التَّمْرَ والأقِطَ والسَّمْنَ، فَقالَ المُسْلِمُونَ: إحْدَى أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ أوْ ما مَلَكَتْ يَمِينُهُ؟ قالوا: إنْ حَجَبَهَا فَهي إحْدَى أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ، وإنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهي ممَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، فَلَمَّا ارْتَحَلَ وطَّأَ لَهَا خَلْفَهُ ومَدَّ الحِجَابَ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4213 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



خَيْبرُ قَرْيةٌ كانت يَسكُنُها اليَهودُ، وكانت ذاتَ حُصونٍ ومَزارِعَ، وتَبعُدُ نحوَ 173 كيلو تَقْريبًا مِن المَدينةِ إلى جِهةِ الشَّامِ، وقد غَزاها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمسلِمون، وفتَحَها اللهُ لهم في السَّنةِ السَّابعةِ مِن الهِجْرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه عن زَواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمِّ المؤمِنينَ صَفيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ رَضيَ اللهُ عنها، وكانت مِن سَبايا خَيْبرَ، اصْطَفاها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لنفْسِه، وأعْتَقَها وتَزوَّجَها، فكان مَهرُها هو عِتقَها.
ويَذكُرُ أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَ في الطَّريقِ بيْنَ خَيْبرَ والمَدينةِ ثَلاثَ لَيالٍ بأيَّامِها يُبْنى عليه بصَفيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ، أي: يُبْنى لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خِباءٌ جَديدٌ معَ صَفيَّةَ، أو بسبَبِها ليَدخُلَ بها.
وقدْ دَعا أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه المُسلِمينَ لحُضورِ وَليمةِ زَواجِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأمِّ المؤمِنينَ صَفيَّةَ رَضيَ اللهُ عنها، والوَليمةُ: هي الطَّعامُ الَّذي يُصنَعُ أيَّامَ العُرسِ والزَّواجِ، ولم يكُنْ في وَليمةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خُبزٌ ولا لَحْمٌ، بل أمَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بِلالًا رَضيَ اللهُ عنه «بالأنْطاعِ»، أيِ: السُّفَرِ، ففُرِشَت، ووُضِعَ عليها التَّمرُ، والأَقِطُ -وهو اللَّبنُ الجامِدُ- والسَّمنُ.

وقدْ ورَدَ اخْتِلافٌ في أصنافِ الطَّعامِ المُعَدِّ في الوَلائمِ على زَوْجاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو يدُلُّ على أنَّ الوَليمةَ تَكونُ بأيِّ شَيءٍ يَقدِرُ عليه المُسلِمُ وقْتَ الزَّواجِ دونَ إسْرافٍ وفَخرٍ، وليس في قَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعبدِ الرَّحمَنِ بنِ عَوفٍ الذي في الصَّحيحَينِ: «أوْلِمْ ولو بشَاةٍ» مَنعٌ لمَا دونَ ذلك، وإنَّما جعَلَ الشَّاةَ غايةً في التَّقْليلِ؛ ليَسارِ عبدِ الرَّحمَنِ وغِناهُ، وأنَّها ممَّا يُستَطاعُ، وقدْ أوْلَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على صَفيَّةَ رَضيَ اللهُ عنها بالتَّمرِ واللَّبنِ المجفَّفِ والسَّمنِ، ولو وجَدَ حينَئذٍ شاةً لَأوْلَمَ بها؛ لأنَّه كان أجوَدَ النَّاسِ وأكرَمَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وأخبَرَ أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ المُسلِمينَ يومَ أنْ تَزوَّجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَفيَّةَ شَكُّوا: هلْ تَزوَّجَها أمِ اتَّخَذَها جاريةً؟ فقال بعضُهم لبعضٍ: إنْ حَجَبَها عنِ النَّاسِ، فهي إحْدى أُمَّهاتِ المؤمِنينَ، وقد كان الحِجابُ فَريضةً على أُمَّهاتِ المؤمِنينَ، فلا يُرى منهم شَيءٌ، وإنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهي ممَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ، فلمَّا ارتحَلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْدَ الثَّلاثِ الَّتي أقامَها، أصْلَحَ وهَيَّأَ لصَفيَّةَ شَيئًا تَقعُدُ عليه خَلْفَه على النَّاقةِ، ومدَّ الحِجابَ، فكانت مِن أُمَّهاتِ المؤمِنينَ.
وفي الحَديثِ: الوَليمةُ للنِّكاحِ ولو بالقَليلِ، حسْبَما يَتيسَّرُ للإنْسانِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيسألت عائشة عن ذلك فقالت فعل رسول الله صلى الله عليه
صحيح النسائياختلف أهل الكوفة في هذه الآية ومن يقتل مؤمنا متعمدا
صحيح النسائيقلت لابن عباس هل لمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة قال
صحيح النسائيأعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية وجعل عتقها مهرها
صحيح النسائيبعث رسول الله أسيد بن حضير وناسا يطلبون قلادة كانت
صحيح النسائيذكر النبي صلى الله عليه وسلم امرأة حشت خاتمها بالمسك فقال وهو أطيب
صحيح النسائيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في أناس من الأنصار فقالوا
صحيح النسائيصليت مع رسول الله على أم كعب ماتت في نفاسها فقام
صحيح النسائيمن ترك صلاة العصر فقد حبط عمله
صحيح النسائيعن رافع بن خديج كنا نحاقل الأرض نكريها بالثلث
صحيح النسائيجمع رسول الله بين حج وعمرة ثم توفي قبل أن ينهى عنها
صحيح النسائيلا نذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن آدم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب