حديث فانشد بالله قال فإن أبوا علي قال فانشد بالله

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث أبو هريرة

«أن رجلًا جاء إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إن عدي على مالي ؟ قال : فانشُدْ باللهِ. قال : فإن أبَوْا عليَّ ؟ قال : فانشُدْ باللهِ قال : فإن أبَوْا عليَّ؟ قال : فانشُدْ باللهِ. قال : فإن أَبَوْا عليَّ؟ قال : فقاتِلْ فإن قُتِلْتَ ففي الجنةِ ، وإن قَتَلْتَ ففي النارِ.»

صحيح النسائي
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 4094 -

شرح حديث أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أرَأَيْتَ إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أخْذَ مالِي؟ قالَ: فلا تُعْطِهِ مالَكَ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قاتَلَنِي؟ قالَ: قاتِلْهُ قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلَنِي؟ قالَ: فأنْتَ شَهِيدٌ، قالَ: أرَأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قالَ: هو في النَّارِ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 140 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الدِّفاعُ عنِ المالِ والنَّفسِ أمرٌ لازمٌ وثابتٌ، ودَفعُ المُعتدي على شَيءٍ من ضَروريَّاتِ الدِّينِ أمرٌ واجبٌ أيضًا، ولذلكَ أمَرَ الشَّرعُ بدَفعِ الصَّائلِ والمُعتدي دفعًا لضَررِهِ، ودفعًا لتكَرُّرِ هذا الأمرِ على الغَيرِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه جاءَ رَجلٌ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسألَه: أخبِرني إن جَاءَ رجُلٌ يُريدُ أن يَعتديَ عليَّ ويَسلُبَني مالي دُونَ وَجه حقٍّ، فماذا أفعَلُ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فلا تُعطِهِ مالَكَ».
وهذا أمرٌ صَريحٌ بالامتِناعِ عن إِهلاكِ المالِ بإعطائه للصَّائلِ والمُعتدي أوِ الظَّالمِ الذي يُحاوِلُ أخْذَ أموالِ النَّاسِ، بَل تَعدَّى الأمرُ عن مُجرَّدِ الامتِناعِ إلى ضَرورةِ الدِّفاعِ والمُقاتَلةِ، فسألَ الرَّجلُ: «أَرَأَيْتَ إنْ قَاتَلَني؟» يُريدُ أن يَأخُذَه بالقوَّةِ والغَصبِ، فأخبِرني ماذا أفعلُ معه؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قاتِلْه»، هكذا بالأمرِ الصَّريحِ: إن قاتَلَكَ على أخذِ مالِكَ فقاتِله حتَّى تَدفَعَه، ثُمَّ إنَّ هذه المُقاتَلةَ تَكونُ بعدَ المُناشَدةِ باللهِ، والاستعانةِ بالمُسلِمينَ، ووُلاةِ الأمورِ؛ فقد أخرَجَ النَّسائيُّ عن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه قالَ: «جاءَ رَجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ عُدِيَ على مالي، قالَ: فانْشُدْ باللهِ، قالَ: فإنْ أبَوا عليَّ؟ قالَ: فانشُدْ باللهِ، قالَ: فإنْ أبَوا عليَّ؟ قالَ: فانشُدْ باللهِ، قالَ: فإنْ أبَوا عليَّ؟ قالَ: فقاتِلْ، فإنْ قُتِلتَ ففي الجَنَّةِ، وإنْ قَتَلتَ ففي النَّارِ»، وهنا سألَ هذا الرَّجلُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أرأيتَ إنْ قَتَلَني؟» أي: فما حُكمُ اللهِ في أمري؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فأنتَ شَهيدٌ»، أي: فأنتَ بمَنزِلةِ الشَّهيدِ، ولكَ أجرُ شَهيدٍ في الآخِرةِ، دُونَ أحكامِ الدُّنيا؛ فيُغسَّلُ ويُصلَّى عليه، ولا يَلزَمُ منه أن يكونَ مِثلَ ثَوابِ شَهيدِ الحَربِ.
فسألَه الرَّجلُ: «أَرَأيْتَ إنْ قتَلْتُهُ؟» فما حُكمُ اللهِ في أمرِه، وماذا عليَّ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «هُوَ في النَّارِ» لكَونِه قُتِلَ ظالمًا، ولا شيءَ عليك؛ لكَونِك مَظلومًا مُدافِعًا عن حقِّك، والمُرادُ أنه يَستحقُّ النَّارَ، وقد يُجَازَى، وقد يُعفَى عنه، إلَّا أن يَكُونَ مُستحِلًّا لذلك بغيرِ تأويلٍ، فإنَّه يَكفُرُ، ولا يُعفَى عنه.
وهذا منَ التَّغليظِ والتَّخويفِ والتَّحذيرِ من الاعتداءِ على أموالِ الناسِ مَخافةَ أخذِها ظُلمًا وعُدوانًا.
وفي الحديثِ: بيانُ تَحريمِ مالِ المُسلِمِ بغَيرِ رِضاه.
وفيه: دليلٌ على أنَّه لا ديَةَ في قتلِ المُحارِبينَ، ولا قَوَدَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيأن رسول الله نهى عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام فقدم
صحيح النسائيمن قتل دون ماله فهو شهيد
صحيح النسائيمن قتل دون ماله فهو شهيد
صحيح النسائيأن ناسا من بنى ثعلبة أتوا النبي صلى الله عليه و سلم
صحيح النسائيأن ناسا من بنى ثعلبة أصابوا رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه
صحيح النسائيلا يعني لا تجني نفس على نفس
صحيح النسائيأتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يكلم الناس فقام إليه
صحيح النسائيجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا
صحيح النسائيإنما الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله
صحيح النسائيأن القسامة كانت في الجاهلية فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح النسائيكانت القسامة في الجاهلية ثم أقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في
صحيح النسائينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الحصاة وعن بيع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب