حديث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يمسك أحد من نسكه

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث علي بن أبي طالب

«سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى أن يَمْسِكَ أحدٌ مِن نُسُكِه شيئًا ، فوقَ ثلاثةِ أيامٍ.»

صحيح النسائي
علي بن أبي طالب
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 4436 -

شرح حديث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى أن يمسك أحد من


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إني كنتُ نهيتُكم عن لحومِ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ، كيما تسعَكم، فقد جاء اللهُ عز وجل بالخيرِ، فكُلوا وتصدَّقوا وادَّخِروا، وإنَّ هذه الأيامَ أيامُ أكلٍ وشربٍ، وذكرٍ للهِ عز وجل فقال رجلٌ : إنا كنا نعترُ عتيرةً في الجاهليةِ في رجبَ، فما تأمرُنا ؟ قال : اذبحوا للهِ عز وجل في أيِّ شهرٍ ما كانَ، وبَرُّوا اللهَ عز وجل وأطعِموا فقال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ : إنا كنا نُفرعُ فرَعًا في الجاهليةِ ؟ فما تأمرُنا ؟ قال : فقال رسولُ اللهِ : في كلِّ سائمةٍ من الغنمِ فرعٌ تغذوهُ غنمُكَ، حتى إذا استحملَ ذبحتَهُ، وتصدَّقتَ بلحمهِ على ابنِ السبيلِ، فإنَّ ذلك هو خيرٌ
الراوي : نبيشة الخير الهذلي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 4241 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم التَّكافُلَ والتَّراحُمَ فيما بينَنا، وهذا مِن تَمامِ الإخلاصِ والامتثالِ لأوامرِ اللهِ، وقد جاء الإسلامُ بالتَّوحيدِ للهِ تعالى وإفرادِه بالعباداتِ والقُرباتِ؛ ولذلك نَهى عن كلِّ ذَبحٍ كان لغيرِ اللهِ عزَّ وجلَّ وأمر النَّاسَ بإخلاصِ النِّيَّةِ في القُرباتِ والطَّاعاتِ للهِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبرُ رجلٌ مِن هُذيلٍ اسمُه نُبيشَةُ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "إنِّي كنتُ نَهيتُكم عن لُحومِ الأضاحيِّ فوقَ ثلاثٍ"، أي: إنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان قد نَهى أن تَخزُنَ وتدَّخِرَ لحومَ الأضاحيِّ أكثرَ مِن ثلاثةِ أيَّامٍ، "كَيْما تَسَعَكم"، أي: مِن أجْلِ أن تَعُمَّكم، فيَأكُلَ منها الفُقراءُ بمِثلِ ما تَأكُلون مِنها، وقد ورَد في صَحيحِ مُسلمٍ أنَّ هذا النَّهيَ كان مِن أجلِ "الدَّافةِ" الَّتي نزَلَت بالمدينةِ، والدَّافةُ هم الجُماعةُ مِن النَّاسِ، وكان قد نزَل بالمدينةِ أناسٌ كثيرٌ فُقراءُ مَساكينُ يَحتاجون إلى الطَّعامِ، فأمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بذلك لِيُخرِجَ لهم النَّاسُ ما عِندَهم من لحومِ الأضاحيِّ.
"فقد جاء اللهُ عزَّ وجلَّ بالخيرِ"، أي: وسَّع عليكم ورزَقَكم؛ بحيث تُيَسِّرُ على الأغلَبِ أو الجميعِ أن يُضحِّيَ، "فكُلوا وتَصدَّقوا وادَّخِروا"، أي: هذا بيانٌ لِنَسخِ الحُكمِ المتقدِّمِ وأنَّ لهم أن يدَّخِروا فوق ثلاثةِ أيَّامٍ، "وإنَّ هذه الأيَّامَ"، أي: أيَّامَ التَّشريقِ، وهي الحادي عشَرَ والثَّاني عشَرَ والثَّالثَ عشَرَ مِن ذي الحِجَّةِ، "أيَّامُ أكلٍ وشُربٍ"، أي: ليس فيها الصَّومُ، إلَّا لِمَن لم يَصُمِ الثَّلاثةَ الأيَّامِ في التَّمتُّعِ، كما بيَّنَت الرِّواياتُ، "وذِكْرٍ للهِ عزَّ وجلَّ"، أي: يُكثِرون فيها مِن الذِّكرِ والدُّعاءِ.
ثُمَّ سألَ رجلٌ عن بعضِ الذَّبائح التي كانوا يَذبحونها في الجاهليَّةِ لآلهتِهم مُعتقِدينَ أنَّ في ذلك نفعًا لهم، فقال: "إنَّا كنَّا نَعتِرُ عَتيرةً في الجاهليَّةِ في رجبٍ"، أي: كانت لهم ذَبيحةٌ يَذبَحونها في شهرِ رجَبٍ، "فما تَأمُرُنا"؟ أي: فما حُكمُها؟ فصحَّح لهم النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم العقيدةَ، فقال: "اذبَحوا للهِ عزَّ وجلَّ في أيِّ شهرٍ ما كان"، أي: ليس الذَّبحُ مَوقوفًا على شَهرٍ بعَينِه، بل هو مُباحٌ في جميعِ شُهورِ السَّنةِ وأيَّامِها؛ ما دامَ لوجهِ اللهِ عزَّ وجلَّ، "وبَرُّوا اللهَ عزَّ وجلَّ"، مِن البِرِّ: وهو حُسنُ الطَّاعةِ للأوامرِ والنَّواهي، "وأطعِموا"، أي: وتصَدَّقوا ممَّا تَذبَحون على الفُقراءِ والمساكينِ، فقال رجلٌ: "يا رسولَ اللهِ، إنَّا كنَّا نُفْرِعُ فَرَعًا في الجاهليَّةِ"، والفَرَعُ: هو أوَّلُ ما تَلِدُ النَّاقةُ، وكانوا يَذبَحون ذلك لآلِهَتِهم في الجاهليَّةِ، "فما تَأمُرُنا"؟ أي: فما حُكمُه؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "في كلِّ سائمةٍ مِن الغنَمِ"، وفي رِوايةٍ: "في كلِّ سائمةٍ فرَعٌ"، والسَّائمةُ: هي الَّتي تُترَكُ فتَرْعى في العُشْبِ المباحِ الَّذي لا مالِكَ له ولا تُكلِّفُ صاحِبَها عَلفًا، "فرَعٌ تَغْذوه غنَمُك"، وفي روايةٍ: "تَغْذوه ماشِيتُك"، أي: تَترُكُه يَرضَعُ مِن لبَنِ أمِّه، وتُغذِّيه، "حتى إذا استَحمَل"، أي: قَوِيَ على الحَمْلِ وصار جَملًا، "ذبَحتَه، وتَصَدَّقتَ بلَحمِه على ابنِ السَّبيلِ؛ فإنَّ ذلك هو خيرٌ"، أي: في الأجرِ والثَّوابِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، وقيل: المرادُ بالخيرِ: هو ذبْحُه كبيرًا وبه لَحمٌ أفضَلُ من ذَبحِه صَغيرًا، والمرادُ بابنِ السَّبيلِ: المسافِرُ.
والفرَعَ كان أهلُ الجاهليَّةِ يَطلُبون به البرَكةَ في أموالِهم، فكان أحَدُهم يَذبَحُ بِكْرَ ناقتِه أو شاتِه، فلا يَغْذوه رجاءَ البَركةِ فيما يأتي بعدَه، فسأَلوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال: "فَرِّعوا إن شِئتُم"، أي: اذبَحوا إن شِئتُم، وكانوا يَسأَلونه عمَّا يَصنَعون في الجاهليَّةِ؛ خوفًا أن يُكرَه في الإسلامِ، فأعلَمَهم أنْ لا كَراهةَ عليهم فيه ما دام للهِ، وأمرَهم استِحْبابًا أن يَغْذوه، ثمَّ يُحمَلَ عليه في سبيلِ اللهِ.

وأمَّا قولُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "لا فرَعَ ولا عَتيرةَ"، أي: لا فرَعَ واجبًا، ولا عَتيرةَ واجبةً، والحديثُ الأوَّلُ يَدُلُّ على هذا المعنى؛ فإنَّه أباح الفرَعَ، واختارَ أنْ يُعطِيَه أرملةً، أو يَحمِلَ عليه في سَبيلِ اللهِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيقلت لابن عباس هل لمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة قال
صحيح الترمذيخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها
صحيح النسائينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين المرأة وعمتها والمرأة
صحيح النسائيكان رسول الله يوتر ب سبح اسم ربك الأعلى و
صحيح النسائيلما أسن رسول الله وأخذ اللحم صلى سبع ركعات لا يقعد إلا
صحيح النسائيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوتر بتسع ركعات لم
سنن أبي داودخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
مجمع الزوائدخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
صحيح النسائيكان يصلي من الليل ثمان ركعات ويوتر بالتاسعة ويصلي ركعتين وهو جالس
مختصر المقاصدخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع ويركع ركعتين
صحيح أبي داودخير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب