حديث كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس وكان يصلي

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد

«كانَ يصلِّي الهَجيرَ الَّتي تدعونَها الأولى ، حينَ تَدحَضُ الشَّمسُ ، وَكانَ يصلِّي العَصرَ حينَ يرجِعُ أحدُنا إلى رحلِهِ في أقصَى المدينةِ والشَّمسُ حيَّةٌ - ونَسيتُ ما قالَ في المغربِ - وَكانَ يستحبُّ أن يؤخِّرَ العشاءَ الَّتي تدعونَها العتَمةَ ، وَكانَ يَكْرَهُ النَّومَ قبلَها والحديثَ بعدَها ، وَكانَ ينفتِلُ من صلاةِ الغَداةِ حينَ يعرِفُ الرَّجلُ جَليسَهُ ، وَكانَ يقرَأُ بالسِّتِّينَ إلى المائةِ»

صحيح النسائي
أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 524 -

شرح حديث كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس وكان


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَمِعْتُ أَبِي، يَسْأَلُ أَبَا بَرْزَةَ، عن صَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: قُلتُ: آنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قالَ: فَقالَ: كَأنَّما أَسْمَعُكَ السَّاعَةَ، قالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَسْأَلُهُ عن صَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: كانَ لا يُبَالِي بَعْضَ تَأْخِيرِهَا، قالَ: يَعْنِي العِشَاءَ، إلى نِصْفِ اللَّيْلِ، وَلَا يُحِبُّ النَّوْمَ قَبْلَهَا، وَلَا الحَدِيثَ بَعْدَهَا.
قالَ شُعْبَةُ: ثُمَّ لَقِيتُهُ بَعْدُ فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: وَكانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ يَذْهَبُ الرَّجُلُ إلى أَقْصَى المَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، قالَ: وَالْمَغْرِبَ لا أَدْرِي أَيَّ حِينٍ ذَكَرَ.
قالَ: ثُمَّ لَقِيتُهُ بَعْدُ فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: وَكانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ فَيَنْصَرِفُ الرَّجُلُ فَيَنْظُرُ إلى وَجْهِ جَلِيسِهِ الذي يَعْرِفُ فَيَعْرِفُهُ، قالَ: وَكانَ يَقْرَأُ فِيهَا بالسِّتِّينَ إلى المِئَةِ.
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 647 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 771 ) مختصراً، ومسلم ( 647 ).



قال اللهُ تعالى: { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } [ النساء: 103 أي: محدودًا بوقتٍ معلومٍ؛ ومِن أَجْلِ ذلك كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَهُ مواقيتَ الصَّلاةِ بِدِقَّةً شديدةٍ، حيث بَيَّنَ لهم مِيعادَ كُلِّ صلاةٍ على حِدَةٍ.
وفي هذا الحديثِ يقول التَّابعيُّ الجليلُ سَيَّارُ بنُ سلامةَ الرِّيَاحِيُّ: "سَمِعْتُ أَبي يسألُ أبا بَرْزَةَ"، وهو الصَّحابيُّ الجليلُ أبو بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ، "عن صَلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: عن مواقيتِ الصَّلواتِ؛ متى كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّيها؟ "قال"، أي: قال شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ لِسَيَّارِ بنِ سلامةَ: "قُلْتُ: آنتَ سَمِعْتَه؟"، أي: هل أنتَ سمِعتَ أباك يسألُ أبا بَرْزَةَ؟ قال "فقال"، أي: سَيَّارُ بنُ سلامةَ: "كأنَّما أَسمعُكَ السَّاعَةَ"، أي: سمعتُهُ مِثلَما أَسْمَعُكَ الآنَ، "قال"، أي: سَيَّارُ بنُ سلامةَ، "سمِعتُ أَبي يسألُهُ عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، أي: سمِعتُ أَبي سلامةَ الرِّيَاحِيَّ يسأل أبا بَرْزَةَ الأَسْلَمِيَّ عن صلاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم متى كان يُصلِّيها، "فقال"، أي: أبو بَرْزَةَ، "كان لا يُبالي بَعْضَ تأخيرِها"، أي: كان لا يَكْتَرِثُ أنْ يُؤخِّرَ صلاةَ العِشاءِ، والمعنى: أنَّه كان يُؤخِّرها أحيانًا وأحيانًا لا يُؤخِّرها، "قال: يَعني العِشاءَ"، أي: صلاةَ العِشاءَ، "إلى نِصْفِ اللَّيلِ"، أي: يُؤخِّرُ صلاةَ العِشاءِ إلى نِصْفِ اللَّيلِ، "ولا يُحِبُّ النَّومَ قَبْلَها"، أي: ولا يحبُّ النَّومَ قَبْلَ صَلاةِ العِشاءِ؛ وذلك لِئلَّا يَغلِبَ النَّومُ المرءَ، فتفوتَهُ الصَّلاةُ، "ولا الحديثَ بَعْدَها"، أي: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يُحِبُّ السَّمَرَ بَعْدَ صلاةِ العِشاءِ؛ وذلك لِأَنَّ السَّمَرَ بَعْدَ العِشاءِ والإفراطَ في الحديثِ والكلامِ يُؤدِّي إلى السَّهَرِ، وقِلَّةِ النَّومِ؛ ممَّا يَجْعَلُ المرءَ يَكْسَلُ عَنِ الطَّاعاتِ نهارًا، "قال شُعْبَةُ: ثمَّ لَقِيتُهُ"، أي: لَقِيَ سَيَّارَ بنَ سلامةَ، "بَعْدُ"، أي: بَعْدَ ذلك، "فسألتُهُ"، أي: فسأل شُعبةُ سَيَّارًا عن مواقيتِ صلاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "فقال"، أي: سَيَّارٌ، "وكان يُصلِّي الظُّهرَ حين تَزولُ الشَّمسُ"، أي: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي الظُّهرَ حين تَميلُ الشَّمسُ عن وَسَطِ السَّماءِ، وتَبدأُ في الزَّوالِ، "والعَصْرَ يذهَبُ الرَّجُلُ إلى أقصى المدينةِ، والشَّمسُ حَيَّةٌ"، أي: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي العصرَ والشَّمسُ لا تَزالُ قويَّةً، ولها حرارةٌ وشُعاعٌ، حيثُ يذهَبُ الرَّجُلُ بَعْدَمَا يُصلِّي العصرَ إلى أقصى المدينةِ، والشَّمسُ لا تَزالُ بِقوَّتِها وحرارتِها، "قال: والمَغرِبَ لا أَدري أيَّ حِينٍ ذَكَرَ"، أي: وقال شُعبةُ: ولا أَذْكُرُ ما قال لي سَيَّارٌ عن وقتِ صلاةِ المغربِ؛ فقدْ نسيتُ، "قال: ثمَّ لَقِيتُهُ بَعْدُ، فسألتُهُ"، أي: ثمَّ لَقِيَ شُعبةُ سَيَّارًا بَعْدَ ذلك، فسألَه عن بَقِيَّةِ مواقيتِ الصَّلواتِ، "فقال"، أي: سَيَّاٌر، "وكان يُصلِّي الصُّبْحَ، فَيَنْصَرِفُ الرَّجلُ، فينظُرُ إلى وَجْهِ جَليسِهِ الَّذي يَعرِفُ، فيَعرِفُه"، أي: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي الصُّبحَ حين يكون الضَّوْءُ قد بَزَغَ، فإذا انتهينا مِنَ الصَّلاةِ فَنَظَرَ أحدُنا إلى وَجْهِ مَنْ بِجوارِهِ عَرَفَهُ؛ لِأَنَّ الصُّبْحَ قد طَلَعَ، واتَّضَحَ النَّهارُ، فَلَمْ يَكُنْ ثَمَّةَ ظَلامٌ، "قال"، أي: سَيَّارٌ، "وكان يَقرأُ فيها بالسِّتِّينَ إلى المِئةِ"، أي: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ في صلاةِ الصُّبحِ من سِتِّين آيةً إلى مِئة، والمقصودُ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُطيلُ القِراءةَ في صَلاةِ الصُّبحِ.
وفي الحديثِ: الحِرْصُ على العِلْمِ والتَّعلُّمِ.
وفيه: بيانُ مَواقيتِ الصَّلاةِ.( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل تسع ركعات
صحيح النسائيأخر النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة حتى ذهب من
سير أعلام النبلاءأن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في طريق من طرق المدينة
صحيح النسائيشهدت الصلاة مع رسول الله في يوم عيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر
صحيح النسائيكان رسول الله يقرأ في الجمعة والعيد ب سبح اسم ربك الأعلى
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها جاريتان تضربان
صحيح النسائيأن أبا بكر الصديق دخل عليها وعندهما جاريتات تضربان بالدف وتغنيان
صحيح النسائيإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بتسع ركعات ثم
صحيح النسائيأعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بالعتمة حتى رقد
صحيح النسائيأنه خرج لحاجته فاتبعه المغيرة بإداوة فيها ماء فصب عليه حتى
صحيح النسائيثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإسلام من كان الله ورسوله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب