حديث كنا لا نرى بالخبر بأسا حتى كان عام الأول فزعم رافع

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث عبدالله بن عمر

«كُنَّا لا نرى بالخبرِ بأسًا ، حتى كان عامَ الأولِ ، فزعمَ رافعٌ ، أنَّ نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ نهى عنه»

صحيح النسائي
عبدالله بن عمر
الألباني
إسناده صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 3928 - أخرجه مسلم (1547)، والنسائي (3919) واللفظ له

شرح حديث كنا لا نرى بالخبر بأسا حتى كان عام الأول فزعم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنَّا لا نَرَى بالخِبْرِ بَأْسًا حتَّى كانَ عَامُ أَوَّلَ، فَزَعَمَ رَافِعٌ أنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ نَهَى عنْه.
[ وفي رواية ]: فَتَرَكْنَاهُ مِن أَجْلِهِ.
[ وفي رواية ]: لقَدْ مَنَعَنَا رَافِعٌ نَفْعَ أَرْضِنَا.

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1547 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري



كانتِ الجاهِليَّةُ يَسودُ فيها أنواعٌ مِن المعامَلاتِ الَّتي تَمتلِئُ ظُلمًا وإجحافًا، فلمَّا جاء الإسلامُ أقرَّ البَيعَ العادلَ، ونهَى عن كلِّ ما فيه ظُلمٌ؛ فمَنَع ما فيه الغِشُّ والغرَرُ والجهالةُ لقَطْعِ النِّزاعِ والخُصومةِ بيْن الناس، وهذا مَقصِدٌ مِن المَقاصِدِ الشَّرعيَّةِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عَبدُ اللهِ بنُ عمرَ رَضِي اللهُ عنهما أنَّهمْ كانوا لا يَرَونَ بالخِبْرِ -بكَسرِ الخاءِ- بأسًا، أيْ: كانوا يَعملُونَ بالمُخابَرةِ، وهيَ المُعامَلةُ على الأرضِ ببَعضِ ما يَخرُجُ منها مِن الزَّرعِ، ويكونُ البَذْرُ مِن العامِلِ، واستمرَّ الأمرُ على ذلك حتَّى السَّنةِ الَّتي سَبقَت السَّنةَ الَّتي يُحدِّثُ فيها ابنُ عمَرَ رَضِي اللهُ عنهما بهذا الحديثِ، وعند مُسلمٍ: «أنَّ ابنَ عمَرَ كان يُكْري مَزارعَه على عهْدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وفي إمارةِ أبي بَكرٍ، وعَمَر، وعُثمانَ، وصدْرًا مِن خِلافةِ مُعاويةَ، حتَّى بلَغَه في آخِرِ خِلافةِ مُعاويةَ»؛ وذلك أنَّ رافِعَ بنَ خَدِيجٍ رَضِي اللهُ عنه أخبَرَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم نَهى عنِ المُخابَرةِ، فتَرَكَ ابنُ عُمرَ رَضِي اللهُ عنهما المُخابَرةَ؛ مِن أجْلِ ما رَوى رافِعٌ رَضِي اللهُ عنه عنْ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
وفي روايةٍ قال ابنُ عُمرَ رَضِي اللهُ عنهما: «لَقدْ مَنَعَنا رافِعٌ نَفْعَ أرضِنا»، أي: مَنَعَنا رافِعُ بنُ خَدِيجٍ رَضِي اللهُ عنه ما كنَّا نَنْتَفِعُ به مِنْ أرضِنا بالمُخابَرَةِ.
وابنُ عمرَ رَضِي اللهُ عنهما لم يَستفصِلْ مِن رافعٍ عن المقصودِ بالنَّهيِ؛ وفي الصَّحيحينِ، عن حَنْظلةَ بنِ قَيسٍ: «أنَّه سَأل رافعَ بنَ خَديجٍ عن كِراءِ الأرضِ، فقال: نَهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن كِراءِ الأرضِ، قال: فقلْتُ: أبالذَّهبِ والوَرِقِ؟ فقال: أمَّا بالذَّهبِ والوَرِقِ فلا بأسَ به»، وفي الصَّحيحينِ أيضًا، عن ابنِ عمَرَ رَضِي اللهُ عنهما، قال: «عامَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خَيبَرَ بشَطرِ ما يَخرُجُ منها مِن ثمَرٍ أو زرْعٍ».
وعليه فإنَّ للمالكِ أنْ يُؤجِّرَها بنِسبةٍ شائعةٍ ممَّا يُزرَعُ فيها، كالرُّبعِ والثُّلثِ مِن إنتاجِها، وأنَّ المَنهيَّ عنه مَحمولٌ على ما فيه مُخاطَرةٌ وجَهالةٌ وغرَرٌ، وكان أشْهَرُها هي الَّتي كان يَختَصُّ بها صاحبُ الأرضِ بجُزءٍ منها وما تُنبِتُه لنفسِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائياجتمعن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلن فاطمة إلى النبي صلى
صحيح النسائيلا تحرم المصة والمصتان
صحيح النسائيتشهد رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما من
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أربع نسوة يجمع بينهن
صحيح النسائيأن أمه ابنة رواحة سألت أباه بعض الموهبة من ماله لابنها فالتوى
صحيح النسائيمثل الذي يتصدق بالصدقة ثم يرجع فيها كمثل الكلب قاء
صحيح النسائيسئل ابن الزبير عن نبيذ الجر قال نهانا عنه رسول الله
صحيح النسائيسألنا ابن عمر عن نبيذ الجر فقال حرمه رسول الله صلى
صحيح النسائيكنت عند ابن عمر فسئل عن نبيذ الجر فقال حرمه
صحيح النسائينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر الأخضر قلت
صحيح النسائينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجر الأخضر والأبيض
صحيح النسائيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نبيذ الحنتم والدباء


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب