حديث المسكر قليله وكثيره حرام

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث محمد بن سيرين

«عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ قال : المُسكرُ ، قليلُه وكثيرُه حرامٌ»

صحيح النسائي
محمد بن سيرين
الألباني
إسناده صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 5714 -

شرح حديث عن عبد الله بن عمر قال المسكر قليله وكثيره حرام


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قال : جاء رجلٌ إلى ابنِ عمرَ ، فقال إنَّ أهلَنا ينبذونَ لنا شرابًا عشيًّا ، فإذا أصبحنا شرِبنا ؟ قال : أنهاكَ عن المسكِرِ ، قليلِهِ وكثيرِهِ ، وأُشهِدُ اللهَ عليك : أنهاكَ عن المسكِرِ ، قليلِهِ وكثيرِهِ ، وأُشهِدُ اللهَ عليك : إنَّ أهل خيبرَ ينتبذونَ شرابًا من كذا كذا ، ويسمونَهُ كذا كذا ، وهي الخمرُ ، وإنَّ أهلَ فدكَ ينتبذونَ شرابًا من كذا وكذا ، يسمونَهُ كذا كذا ، وهي الخمرُ ، حتَّى عدَّ أشرِبةً أربعةً أحدُها : العسلُ .
الراوي : محمد بن سيرين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5597 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



الخَمرُ ضرَرُها أكثرُ مِن نفعِها؛ ولذلك نهانا اللهُ سبحانه وتعالى عنها، ونهانا عنها نبيُّنا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ فليس لمسلِمٍ أنْ يشرَبَها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ محمَّدُ بنُ سِيرينَ: أنَّه "جاء رجلٌ إلى ابنِ عُمَرَ"، أي: ليسأَلَه ويستفتيَه، فقال الرَّجلُ: "إنَّ أهلَنا ينبِذُون لنا شَرابًا عشِيًّا"، أي: يصنَعونَه وقتَ العِشاءِ، والمرادُ به: ما بين زَوالِ الشَّمسِ إلى الغُروبِ، وقيل: هو آخِرُ النَّهارِ، والانتِباذُ: نَقْعُ الزَّبيبِ أو التَّمرِ في الماءِ حتَّى يتحلَّلَ ويحلوَ الماءُ ويُشرَبَ نَقِيعُه قبل أن يُخمَّرَ ويُصبِحَ مُسْكِرًا، "فإذا أصبَحْنا شرِبْنا"، أي: شرِبْناه في الصَّباحِ، فما حُكمُه؟ فقال عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضِي اللهُ عَنهما: "أنهاكَ عنِ المُسْكِرِ"، أي: عن كلِّ ما يُذهِبُ العقلَ أيًّا كان نوعُه أو مادَّةُ صُنْعِه، "قليلِه وكثيرِه"، أي: سواءٌ كان هذا المُسْكِرُ قليلًا أو كثيرًا، "وأُشهِدُ اللهَ عليكَ"، أي: أجعَلُ اللهَ تعالى شاهدًا عليكَ أنَّني بلَّغْتُكَ بحُكْمِ المُسْكِرِ ونهَيْتُكَ عن شُرْبِه، "وأُشهِدُ اللهَ عليكَ: أنهاكَ عنِ المُسْكِرِ قليلِه وكثيرِه، وأُشهِدُ اللهَ عليكَ: إنَّ أهلَ خَيْبَرَ ينتبِذونَ شَرابًا مِن كذا كذا"، أي: نوعًا مِن أنواعِ النَّبيذِ، وخَيْبَرُ بلدةٌ تقَعُ شَمالَ المدينةِ على طريقِ الشَّامِ، تبعُدُ عنِ المدينةِ 165 ميلًا ( 264كم )، "ويُسمُّونَه كذا كذا"، أي: بغيرِ اسمِ الخَمرِ، "وهي الخَمرُ"، أي: وإنَّ ما ينتبِذونَ خَمْرٌ، وإنْ غُيِّرَ اسمُها أو نوعُها، "وإنَّ أهلَ فَدَكٍ"، وهي بلدةٌ بينها وبين المدينةِ مسيرةُ يومينِ على شرقِ خَيْبَرَ، وتُسمَّى اليومَ: الحائطَ، "ينتبِذونَ شرابًا مِن كذا كذا، ويُسمُّونه كذا كذا"، قال ابنُ سِيرينَ: "حتَّى عدَّ أشربةً أربعةً"، أي: حتَّى أخبَرَ ابنُ عُمرَ رَضِي اللهُ عَنهما بأربعةِ أنواعٍ مِن الأشربةِ كلُّها خَمْرٌ وتسبِّبُ سُكْرًا، "أحدُها"، أي: أحدُ هذه الأشربةِ: "العَسَلُ"، وهذا بيانٌ مِن ابنِ عُمرَ يوضِّحُ فيه أنَّ لكلِّ بلدٍ شرابًا خاصًّا، وطريقةً خاصَّةً، واسمًا خاصًّا للشَّرابِ والانتباذِ، ولكن كلُّها يجمَعُها اسمُ الخَمرِ؛ لأنها تُسكِرُ وتذهَبُ بالعقلِ؛ فليس الخَمرُ يقتصِرُ على ما يؤخَذُ مِن العِنَبِ، كما هو مشهورٌ عند البعضِ.
وفي الحديثِ: أنَّ تغييرَ الاسمِ لا يُغيِّرُ الحُكْمَ.

وفيه: التَّشديدُ والمبالغةُ في النَّهيِ عن الخَمرِ.
وفيه: حِرصُ الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عَنهم على بيانِ الأحكامِ للنَّاسِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيعن عبد الله بن عمر قال كل مسكر خمر وكل مسكر
سنن أبي داودقلت لعائشة متى كان يوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كل
صحيح أبي داودعن مسروق قال قلت لعائشة متى كان يوتر رسول الله صلى الله
صحيح النسائيعن أبي ذر إنما كانت المتعة لنا خاصة
صحيح النسائيمن سره أن يلقى الله عز وجل غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء
صحيح النسائيدخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم بيته فإذا فلق وخل فقال رسول
صحيح النسائيكان رسول الله يضع رأسه في حجر إحدانا فيتلو القرآن وهي حائض وتقوم
صحيح النسائيأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء الأرض
صحيح النسائيأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرضاع فقال لا
صحيح النسائيأمر النبي امرأة أبي حذيفة أن ترضع سالما مولى أبي حذيفة حتى
صحيح النسائيإذا حلف أحدكم على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفر عن
صحيح النسائيأم حبيبة أنه من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة بني له


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, December 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب