حديث إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم وأنت تصلي قاعدا

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث عبدالله بن عمرو

«رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي جالِسًا، فقلتُ : حُدِّثتُ أنَّكَ قلتَ : إنَّ صلاةَ القاعدِ علَى النِّصفِ من صلاةِ القائمِ وأنتَ تصلِّي قاعدًا ؟ قالَ : أجَل ! ولَكِنِّي لستُ كأحدٍ منكُم»

صحيح النسائي
عبدالله بن عمرو
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 1658 - أخرجه النسائي (1659) واللفظ له، وأخرجه مسلم (735) باختلاف يسير

شرح حديث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي جالسا فقلت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حُدِّثْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صَلاةُ الرَّجُلِ قاعِدًا نِصْفُ الصَّلاةِ، قالَ: فأتَيْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي جالِسًا، فَوَضَعْتُ يَدِي علَى رَأْسِهِ، فقالَ: ما لَكَ يا عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو؟ قُلْتُ: حُدِّثْتُ -يا رَسولَ اللهِ- أنَّكَ قُلْتَ: صَلاةُ الرَّجُلِ قاعِدًا علَى نِصْفِ الصَّلاةِ، وأَنْتَ تُصَلِّي قاعِدًا، قالَ: أجَلْ، ولَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنكُمْ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 735 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ، وإقامتُها واجبةٌ على كلِّ مسلمٍ، وقد أوضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَيفيَّةَ الصَّلاةِ وعلَّمَها للأمَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي عبْدُ اللهِ بنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما، أنَّه حُدِّثَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه أخبَرَ أنَّ صلاةَ الرَّجُلِ قاعدًا «نِصْفُ الصَّلاةِ»، أي: فيها نِصْفُ ثَوابِ أَجْرِ مَن صلَّاها قائمًا؛ فيَتضمَّنُ صِحَّتَها ونُقْصانَ أَجْرِهَا.
وهذا الحديثُ مَحمولٌ على صَلاةِ النَّفْلِ قاعدًا معَ القُدرةِ على القِيَامِ، وأمَّا إذا صلَّى النَّفلَ قاعدًا لِعجزِهِ عَنِ القيامِ، فلا يَنقُصُ ثَوابُهُ، بلْ يكونُ كثَوابِهِ قائمًا، وأمَّا الفَرْضُ فإنَّ الصَّلاةَ قاعدًا معَ قُدْرتِهِ على القيامِ، لا تَصِحُّ؛ فإنْ عجَزَ كان قُعودُه بمَنزلةِ القيامِ.
ثُمَّ أخبَرَ عبْدُ اللهِ بنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه جاء مرَّةً، فوجَدَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي جالسًا، فوضَعَ يَدَهُ على رأسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مُتعَجِّبًا مِن صَلاتِهِ جالسًا، وطالبًا أنْ يَنظُرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليه، وكان ذلك بَعدَ فَراغِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن صَلاتِهِ؛ إذْ لا يُظَنُّ بعبْدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه يضَعُ يَدَهُ قبلَ ذلك، ولا يُعَدُّ هذا الفِعلُ مِن سُوءِ الأدبِ عِندَ بعضِ العربِ؛ لأنَّهم غيْرُ مُتَكَلِّفِينَ في تَصرُّفاتِهم، كما أنَّ هذا يدُلُّ على عَظيمِ تواضُعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحُسنِ أخْلاقِه، وأنَّه كان معَ خاصَّةِ أصْحابِه فيما يرجِعُ إلى المُعاشَرةِ والمخالَطةِ كواحدٍ منهم، ولا يترفَّعُ عنهم، فلمَّا أحسَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِ عبدِ اللهِ، سأَلَه: «ما لكَ؟»، أي: ما شأنُكَ وما عرَضَ لكَ؟! فأخبَرَه بالحَديثِ السَّابِقِ، وهذا منه استِفْسارٌ، وليس اعْتراضًا وإنْكارًا، وقولُه: «وأنتَ تُصلِّي قاعدًا» تأْكيدٌ على ما أشكَلَ عندَه، وكيف أنَّ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَرْضى لنفْسِه بنِصفِ الأجْرِ، فصدَّقَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحَديثِ، ثُمَّ قال: «ولكنِّي لسْتُ كأحدٍ منكم»، أي: ذلك الَّذي ذكَرْتُ مِن أنَّ صلاةَ الرَّجُلِ قاعدًا على نِصْفِ صلاتِهِ قائمًا هو حُكْمُ غيْري مِنَ الأمَّةِ؛ فهو مُختصٌّ بهم، وأمَّا أنا فخارجٌ عن هذا الحُكْمِ، ويَقبَلُ ربِّي منِّي صَلاتي قاعدًا بأجْرِ صَلاتي قائمًا، وهذا مِن خَصائِصِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حيثُ جُعِلَتْ نافلتُهُ قاعدًا معَ القُدْرةِ على القيامِ، كنافِلَتِهِ قائمًا؛ تَشريفًا له.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على اسْتِكمالِ هَيئةِ الصَّلاةِ للقادِرِ عليها فيقِفُ القادرُ في الفرضِ والنَّافلةِ.
وفيه: بيانُ تَفْضيلِ اللهِ سُبحانَه لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَمْييزِه على الأمَّةِ كلِّها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيإذا صلى أحدكم بالناس فليخفف فإن فيهم السقيم والضعيف والكبير فإذا صلى
صحيح النسائيبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده جبريل عليه السلام إذ سمع
صحيح النسائيمن صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله
صحيح النسائيمن صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بنى الله له
صحيح النسائيمن صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله
صحيح النسائيكنا إذا صلينا خلف رسول الله أحببت أن أكون عن يمينه
صحيح النسائيجاء رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح فركع الركعتين
صحيح النسائييا رسول الله كيف الوضوء قال أما الوضوء فإنك إذا توضأت
صحيح النسائيعرسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نستيقظ حتى طلعت
صحيح النسائيمن أتم الوضوء كما أمره الله عز وجل فالصلوات الخمس كفارات
صحيح النسائيأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة
صحيح النسائيأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل وأفضل الصيام بعد رمضان المحرم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب