حديث من المتكلم فى الصلاة فقال رفاعة بن رافع ابن عفراء أنا

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث رفاعة بن رافع

«صلَّيتُ خلفَ النبي صلى الله عليه وسلم فعطستُ فقلتُ الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى. فلمَّا صلَّى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انصرفَ فقالَ: منِ المتَكلِّمُ فى الصَّلاةِ . فلم يكلمه أحدٌ. ثمَّ قالَها الثَّانيةَ : منِ المتَكلِّمُ فى الصَّلاةِ . فقالَ رفاعةُ بنُ رافعِ ابنِ عفراءَ: أنا يا رسولَ اللَّه. قالَ : كيفَ قلتَ. قالَ قلتُ الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى فقالَ النَّبيُّ: والَّذي نفسي بيدِهِ لقدِ ابتدرَها بضعةٌ وثلاثونَ ملَكًا أيُّهم يصعدُ بِها»

صحيح النسائي
رفاعة بن رافع
الألباني
حسن

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 930 -

شرح حديث صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فعطست فقلت الحمد لله حمدا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مُعلِّمًا رحيمًا رفيقًا بأصحابِه رَضِي اللهُ عنهم، فكان إذا رأَى خطَأً لا يُعنِّفُ ولا يَزجُرُ ولا يُنفِّرُ، وإذا رأَى صَوابًا مدَحَه وأثْنَى عليه وشكَرَ له.
...
وفي هذا الحَديثِ يقولُ رِفاعةُ بنُ رافعٍ رَضِي اللهُ عنه: "صلَّيتُ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، وفي رِوايةٍ: "المغرِبَ"، "فعَطِستُ"، أي: أثناءَ الصَّلاةِ، والعُطاسُ: حالةٌ تَعتري الإنسانَ بغَيرِ قَصدٍ، وهي اندِفاعُ الهواءِ مِن الأنفِ بعُنفٍ وصَوتٍ؛ لِعارِضٍ ما، فقلتُ: "الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مُبارَكًا فيه، مبارَكًا عليه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى"، أي: أحمَدُ اللهَ حمدًا كثيرًا، كثيرَ الخيرِ كثيرَ البرَكةِ، "فلمَّا صلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم انصرَف"، أي: انتَهى من صَلاتِه، والْتفَتَ إليهم، فقال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن المتكلِّمُ في الصَّلاةِ؟ "، أي: مَن الَّذي دعا في صَلاتِه بمِثلِ هذا الدُّعاءِ؟ قال رِفاعةُ: "فلم يتَكلَّمْ أحدٌ"، أي: فلم يُجِبِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أحدٌ ممَّن كان يُصلِّي معه؛ ظنًّا منهم أنْ سيتكلَّمُ فيمَن قالها، "ثمَّ قالها الثَّانيةَ"، أي: أعاد سُؤالَه لهم: "مَن المتكلِّمُ في الصَّلاةِ؟ فلمْ يتكلَّمْ أحدٌ، ثمَّ قالها الثَّالثةَ: مَن المتكلِّمُ في الصَّلاةِ؟ "، فقال رِفاعةُ بنُ رافعٍ ابنُ عَفْراءَ: "أنا، يا رسولَ اللهِ"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "كيف قلتَ؟ "، أي: كيف كان دُعاؤُك؟ قال رِفاعةُ: "قلتُ: الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيه، مبارَكًا عليه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضَى"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "والَّذي نَفْسي بيَدِه"، أي: يُقْسِمُ باللهِ عزَّ وجلَّ؛ وذلك لأنَّ اللهَ هو الَّذي يَملِكُ الأنفُسَ، وكَثيرًا ما كان يُقسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بهذا القسَمِ، "لقدْ ابتَدَرها بِضعةٌ وثَلاثون مَلَكًا أيُّهم يَصعَدُ بها"، أي: يتَسارَعون فيها، كلُّهم يُريدُ أن يَصعَدَ بها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، وذلك دَليلٌ على كَثرةِ ثَوابِها وعَظيمِ فَضلِها، والبِضْعُ: مِن ثلاثةٍ إلى تِسعةٍ.
...
قد ثبَت هذا الحَديثُ في صَحيحِ البُخاريِّ وغيرِه: أنَّ هذا الدُّعاءَ قيل بعدَما رفَع رأسَه من الرُّكوعِ، وليس مِن العُطاسِ.
...
وفي الحديثِ: بيانُ فَضلِ الذِّكرِ والثَّناءِ على اللهِ عزَّ وجلَّ.
...
وفيه: أنَّ مِن حُسنِ التَّفويضِ إلى اللهِ تعالى ما هو الغايةُ في القَصْدُ كما في قولِه: "كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضَى"

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائي فإني آخر الأنبياء وإنه آخر المساجد
صحيح النسائيرمقت رسول الله عشرين مرة يقرأ في الركعتين بعد المغرب وفي الركعتين
صحيح النسائيأقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ
صحيح النسائيأن رسول الله كان يقرأ في صلاة العشاء الآخرة بالشمس وضحاها وأشباهها من
صحيح النسائيكان الرجل يكلم صاحبه في الصلاة بالحاجة على عهد رسول الله حتى نزلت
صحيح النسائيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاته يمينا وشمالا ولا
صحيح النسائيمن قتل خطأ فديته مائة من الإبل ثلاثون بنت مخاض وثلاثون بنت لبون
صحيح النسائيمرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء فإني أستحييهم منه أن رسول الله كان يفعله
صحيح النسائيليس على المختلس قطع
صحيح النسائيأنه كان يصبغ ثيابه بالزعفران فقيل له فقال كان رسول الله
صحيح النسائيأنه قال لابن عمر كيف تقصر الصلاة وإنما قال الله عز
صحيح النسائيإن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, July 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب