حديث رجل جاهد بنفسه وماله ورجل في شعب من الشعاب يعبد ربه ويدع

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أبو سعيد الخدري

«جَاءَ أعْرَابِيٌّ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قالَ: رَجُلٌ جَاهَدَ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، ورَجُلٌ في شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ: يَعْبُدُ رَبَّهُ، ويَدَعُ النَّاسَ مِن شَرِّهِ.»

صحيح البخاري
أبو سعيد الخدري
البخاري
[أورده في صحيحه وعلق عليه]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 6494 -

شرح حديث جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قِيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ أفْضَلُ؟ فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ في سَبيلِ اللَّهِ بنَفْسِهِ ومَالِهِ، قالوا: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: مُؤْمِنٌ في شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَتَّقِي اللَّهَ، ويَدَعُ النَّاسَ مِن شَرِّهِ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2786 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



مُعامَلةُ النَّاسِ والاختلاطُ بهم تَقْتضي مِن الشَّخصِ الحِرصَ والحذَرَ معهم؛ حتَّى لا يَقَعَ فيما حرَّمَه اللهُ، أمَّا مَن لا يَستطيعُ مُعامَلةَ النَّاسِ فالعُزلةُ له أفضَلُ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أبو سَعيدٍ الخُدْريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئِلَ عن أفضَلِ النَّاسِ في الأجْرِ والمنزلةِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «مُؤمِنٌ يُجاهِدُ في سَبيلِ اللهِ بنَفْسِه ومالِه»، والمرادُ بنفْسِه: أنْ يُقتَلَ وهو يُجاهِدُ، والمرادُ بمالِه: إنفاقُه، سَواءٌ على نفْسِه أو على مَن يُجاهِدُ معه، ولا يُريدُ أنَّه أفضَلُ النَّاسِ عُمومًا؛ لأنَّ أفضَلَ منه مَن أُوتِيَ مَنازِلَ الصِّدِّيقِينَ، وحَمَل النَّاسَ على شَرائِعِ اللهِ وسُنَنِ نَبيِّه، وقادَهم إلى الخَيراتِ، وسَبَّب لهم أسبابَ المنفعةِ في الدِّينِ والدُّنيا، لكنْ إنَّما أراد صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -واللهُ أعلَمُ- أَفْضَلَ أحوالِ عامَّةِ النَّاسِ؛ لأنَّه قدْ يكونُ في خاصَّتِهم مِن أهلِ الدِّينِ والعِلمِ والفضلِ والضَّبْطِ للسُّنَنِ مَن هو أفضَلُ منه.
«فقالوا: ثُمَّ مَن؟» قال: «مُؤمِنٌ» اعتَزَل النَّاسَ «في شِعْبٍ مِن الشِّعابِ»، والشِّعبُ هو المكانُ بيْن الجبلَيْن، والمرادُ اعتزَلَهم في الإقامةِ والسَّكنِ فقطْ، فلا يُخاصِمُهم ولا يُنازِعُهم في شَيءٍ، وهذا مَحَلُّه في زَمَنِ الفِتنَةِ، أو فيمَنْ لا يَصبِرُ على أذَى النَّاسِ.
وقولُه: «في شِعْبٍ مِن الشِّعابِ» ليس بقَيدٍ، بلْ على سَبيلِ المثالِ، والغالبُ على الشِّعابِ الخلوُّ عن النَّاسِ، فلذا مثَّلَ بها للعُزلةِ والانفرادِ، فكلُّ مَكانٍ يَبعُدُ عن النَّاسِ فهو داخلٌ في هذا المعنى.
وفي الحديثِ: بَيانُ أنَّ مِن أدَبِ مَن يُريدُ العُزلةَ أنْ يَقصِدَ إبعادَ شَرِّه عن المسلمينَ، لا إبعادَ شُرورِهم عنه، وإنْ كان حاصلًا ضِمْنًا، وذلك هَضْمًا لنَفْسِه؛ كَيْلا يَرى الفضْلَ له عليهم، وامتثالًا للأمرِ بالتَّواضُعِ الَّذي أمَرَ اللهُ تعالَى به.
وفيه: تَفاوُتُ الأعمالِ الصَّالحةِ في الفضْلِ والثَّوابِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الترمذيما من عبد يموت له عند الله خير يحب أن يرجع إلى الدنيا
صحيح مسلمما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما
صحيح مسلمما من نفس تموت لها عند الله خير يسرها أنها ترجع إلى الدنيا
صحيح البخاريما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا
صحيح البخاريما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض
صحيح الجامعما من نفس تموت لها عند الله خير يسرها أن ترجع إلى الدنيا
صحيح مسلمدخل الأشعث بن قيس على ابن مسعود وهو يأكل يوم عاشوراء فقال يا
صحيح مسلمدخل الأشعث بن قيس على عبد الله وهو يتغدى فقال يا أبا محمد
صحيح مسلمأن الأشعث بن قيس دخل على عبد الله يوم عاشوراء وهو يأكل فقال
صحيح البخاريواستأجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رجلا من بني الديل ثم
صحيح البخاريواستأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رجلا من بني الديل
صحيح البخاريسمعت البراء رضي الله عنه يقول نزلت هذه الآية فينا كانت الأنصار إذا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب