حديث يقول دعوت ربي فما استجاب لي

أحاديث نبوية | صحيح الترمذي | حديث أبو هريرة

«ما مِن رجلٍ يَدعو اللَّهَ بدعاءٍ إلَّا استُجيبَ لَهُ ، فإمَّا أن يعجَّلَ له في الدُّنيا ، وإمَّا أن يُدَّخرَ لَهُ في الآخرةِ ، وإمَّا أن يُكَفَّرَ عنهُ من ذنوبِهِ بقدرِ ما دعا ، ما لم يَدعُ بإثمٍ أو قَطيعةِ رحمٍ أو يستعجِلْ . قالوا : يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ يستَعجلُ ؟ قالَ : يقولُ : دعوتُ ربِّي فما استجابَ لي»

صحيح الترمذي
أبو هريرة
الألباني
صحيح دون قوله: "وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا"

صحيح الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 3604 - أخرجه مسلم (2735) بنحوه، والترمذي (3604) واللفظ له، وأحمد (9148) مختصراً

شرح حديث ما من رجل يدعو الله بدعاء إلا استجيب له فإما أن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الدُّعاءُ هو العِبادةُ، واللهُ سبحانه وتعالى يُحِبُّ أنْ يَدْعُوَه عِبادُه، ومَن وُفِّق إلى الدُّعاءِ فلا يَستعجِلِ الإجابةَ، بل عليه أن يَثِقَ باللهِ سبحانه، ويَعلَمَ أنَّه يُريدُ له الخيرَ سواءٌ بتَعْجيلِ الإجابةِ أو بتَأخيرِها.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "ما مِن رجُلٍ يَدْعو اللهَ بدُعاءٍ"، أي: يَسأَلُ ويَطلُبُ مِن اللهِ مَسألةً "إلَّا استُجيبَ له"، أي: إلَّا أعطاه اللهُ ما سألَ ودعا به؛ "فإمَّا أن يُعجِّلَ له"، أي: فإمَّا أن تُعجَّلَ له إجابةُ دُعائِه في الدُّنيا مِن دفعِ البلاءِ، "وإمَّا أن يَدَّخِرَ له" في الآخِرَةِ مِن الثَّوابِ والفَضلِ والأجرِ والمنازلِ العاليةِ في الجنَّةِ، "وإمَّا أن يُكفِّرَ عنه مِن ذُنوبِه بقدرِ ما دعا"، أي: يَغفِرَ له آثامَه ومَعاصِيَه بقدرِ ما دعا؛ وذلك أنَّه إذا "لَم يَدْعُ"، أي: يكُنْ دُعاؤُه "بإثمٍ"، أي: أنْ يَكونَ دُعاؤُه فيه معصيةٌ وظلمٌ، "أو قَطيعةِ رَحِمٍ"، بأنْ يكونَ الدُّعاءُ به هَجْرٌ لِقَرابتِه أو يَدْعو اللهَ تعالى بما فيه قَطيعةٌ مِن والِدَيه وأرحامِه، وهو داخلٌ في عمومِ الإثمِ المذكورِ قبلَه، ولكنَّه خصَّصه بالذِّكْرِ تَنبيهًا على عِظَمِ إثمِ قطيعةِ الرَّحمِ، كما قال تعالى: { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } [ محمد: 22، 23 ]؛ فهو تخصيصٌ بعد تَعميمٍ؛ فلا يَنبَغي للمُسلِمِ أن يَدعُوَ بهذا النَّوعِ من الأدعيَةِ؛ لِما فيه مِن الاعتداءِ في الدُّعاءِ المنهيِّ عنه شرعًا، ولِما فيه القَطيعةِ والتَّباغُضِ والتَّدابرِ المنهيِّ عنها كذلك، "أو يَستَعجِلْ"، فسأل الصَّحابةُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فقالوا: يا رسولَ اللهِ، وكيف يَستعجِلُ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: يقولُ: "دَعوتُ ربِّي فما استَجاب لي"، أي: سألتُ ربِّي مَرَّةً ودعَوتُه كثيرًا، فيَستَبْطِئُ الإجابةَ، وقيل: يمَلُّ فيَترُكُ الدُّعاءَ.

وفي الحَديثِ: بيانُ فضلِ الدُّعاءِ.
وفيه: أنَّ الاستجابةَ للدُّعاءِ غيرُ مقيَّدةٍ بنُزولِ المطلوبِ؛ فقد يُكفَّرُ عنه بدَعوتِه، أو يُدَّخَرُ له في الآخِرَةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سنن الترمذيما على الأرض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة إلا آتاه الله إياها أو
صحيح الترمذيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول اللهم متعني بسمعي
صحيح الترمذيإن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل
صحيح الترمذيإذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير
صحيح ابن ماجهإذا كان يوم القيامة كنت إمام النبيين وخطيبهم وصاحب شفاعتهم غير فخر
سنن الترمذيإن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق
صحيح الترمذيإن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق
سنن الترمذيخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت
صحيح الترمذيخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف
سنن الترمذيجاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار قال الحسن بن
صحيح الترمذيجاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار قال الحسن بن
صحيح الترمذيأن خطباء قامت بالشام وفيهم رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 31, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب