حديث يا عدو الله يا أبا جهل قد أخزى الله الأخر قال ولا

أحاديث نبوية | صحيح أبي داود | حديث عبدالله بن مسعود

«عنِ ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: مَرَرْتُ فإذا أبو جهْلٍ صريعٌ قد ضُرِبَتْ رِجْلُه، فقلتُ: يا عدُوَّ اللهِ، يا أبا جهْلٍ، قد أخزى اللهُ الأَخِرَ، قال: ولا أَهابُه عِندَ ذلك، فقال: أَبْعَدُ مِن رجُلٍ قتَلَه قومُهُ، فضربْتُه بسيفٍ غيرِ طائلٍ، فلَمْ يُغْنِ شيئًا حتَّى سقَطَ سيفُه مِن يدِهِ، فضربْتُه به حتَّى بَرَدَ.»

صحيح أبي داود
عبدالله بن مسعود
الألباني
صحيح

صحيح أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 2709 - أخرجه أبو داود (2709) واللفظ له، والطبراني (9/82) (8471) مطولاً

شرح حديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال مررت فإذا أبو جهل صريع


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ بَدْرٍ: مَن يَنْظُرُ ما صَنَعَ أبو جَهْلٍ؟ فَانْطَلَقَ ابنُ مَسْعُودٍ، فَوَجَدَهُ قدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حتَّى بَرَدَ، فَقَالَ: آنْتَ أبَا جَهْلٍ؟! -قَالَ ابنُ عُلَيَّةَ: قَالَ سُلَيْمَانُ: هَكَذَا قَالَهَا أنَسٌ، قَالَ: أنْتَ أبَا جَهْلٍ؟- قَالَ: وهلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ؟! قَالَ سُلَيْمَانُ: أوْ قَالَ: قَتَلَهُ قَوْمُهُ؟! [ وفي رواية ]: قَالَ أبو جَهْلٍ: فلوْ غَيْرُ أكَّارٍ قَتَلَنِي.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4020 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 3962 ) واللفظ له، ومسلم ( 1800 )



غَزْوةُ بَدرٍ هي أوَّلُ مَعرَكةٍ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي الفاصِلةُ بينَ الإيمانِ والكُفرِ، وسَمَّاها اللهُ تعالى يومَ الفُرْقانِ، وكانت في رَمضانَ مِن السَّنةِ الثَّانيةِ مِن الهِجْرةِ، وفي هذه الغَزْوةِ نصَر اللهُ رَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والصَّحابةَ على أعْداءِ اللهِ منَ كفَّارِ قُرَيشٍ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يومَ بَدرٍ: «مَن يَنظُرُ ما صنَع أبو جَهلٍ»، أي: فيَأْتِيَنا بأخْبارِه وما فعَل اللهُ به، ويَتأكَّدَ من مَوتِه؛ ليَستَبشِرَ المُسلِمونَ بذلك، ويَنكَفَّ شَرُّه عنهم، فبادَرَ إليه عبدُ الله بنُ مَسْعودٍ رَضيَ اللهُ عنه، فوجَدَه جَريحًا مُثخَنًا بجِراحِه، ولكنَّه لم يمُتْ بعْدُ، وقدْ ضرَبَه ابْنَا عَفْراءَ: مُعاذٌ ومُعَوِّذٌ رَضيَ اللهُ عنهما، حتَّى برَدَ، أي: حتَّى أصبَحَ في الرَّمَقِ الأخيرِ مِن حَياتِه، لم يَبقَ به إلَّا مِثلُ حرَكةِ المَذْبوحِ، فقال له ابنُ مَسْعودٍ رَضيَ اللهُ عنه: «آنتَ أبا جَهلٍ؟!»، أي: أنت المقتولُ يا أبا جهْلٍ! ناداهُ مُقرِّعًا له، ومُتَشفِّيًا فيه؛ لأنَّه كان يُؤْذيه بمكَّةَ أشدَّ الأذى، فردَّ عليه أبو جَهلٍ فقال: وهلْ فوقَ رَجلٍ قَتَلْتُموه -أو قتَلَه قَوْمُه-، أي: لا عارَ عَليَّ في قَتلِكم إيَّايَ؛ فكمْ منَ الأبْطالِ قدْ قتَلَهم أقْوامُهم! ثمَّ قال: «فلو غَيرُ أكَّارٍ قَتلَني»، والأكَّارُ: الزَّرَّاعُ والفلَّاحُ، يُشِيرُ أبو جَهلٍ بذلك إلى ابْنَيْ عَفْراءَ رَضيَ اللهُ عنهما اللَّذَينِ قَتَلاه، وهُما مِن الأنْصارِ، وهم أصْحابُ زَرْعٍ ونَخيلٍ، ومَعْناه: لو كان الَّذي قَتَلَني غيرَ أكَّارٍ؛ لكان أحبَّ إليَّ، وأعظَمَ لشَأْني، ولم يكُنْ عَليَّ نَقصٌ في ذلك.
ولا يُنافي قولُه: «فلو غَيرُ أكَّارٍ قَتَلَني» قولَه قبْلُ: «وهلْ فوقَ رَجلٍ قتَلَه قَوْمُه»؛ لأنَّه أراد مِن القولِ الثَّاني انتقاصَ المباشِرِ لقتْلِه، وأرادَ في الأوَّلِ تَسليةَ نفْسِه بأنَّ الشَّريفَ إذا قَتَلَه قومُه، لم يكُنْ ذلك عارًا عليه، فجَعَلَ قومَه قاتِلِين له باعتبارِ تَسبُّبِهم في قتْلِه وسَعْيِهم فيه وإنْ لم يُباشِرُوه، فمَحلُّ الانتقاصِ غيرُ مَحلِّ التَّعظيمِ، فلا تَناقُضَ.
وفي الحَديثِ: فَضيلةُ الصَّحابِيَّينِ مُعاذٍ ومُعَوِّذٍ ابْنَيْ عَفْراءَ رَضيَ اللهُ عنهما؛ لشُهودِهما بَدرًا، وقَتلِهما عَدوَّ اللهِ ورَسولِه أبا جَهلٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أبي داودعن أبي هريرة قال مروا على رسول الله صلى الله عليه
صحيح أبي داودعن ابن عمر قال وجد عمر بن الخطاب حلة إستبرق تباع بالسوق فأخذها
صحيح أبي داودعن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
صحيح أبي داودعن أبي هريرة قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف كل
صحيح ابن ماجهكنا نتقي الكلام والانبساط إلى نسائنا على عهد رسول الله صلى الله عليه
صحيح أبي داودمروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي قد حمم وجهه وهو
صحيح أبي داودمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي محمم مجلود فدعاهم
صحيح أبي داودعن عائشة أن النكاح كان في الجاهلية على أربعة أنحاء فكان منها نكاح
صحيح الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين
سنن الترمذيأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين
شرح السنةأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين
سنن أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ مرتين مرتين


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب