حديث أن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد يرددها فلما أصبح جاء


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } يُرَدِّدُها، فَلَمَّا أصْبَحَ جاءَ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَذَكَرَ ذلكَ له، وكَأنَّ الرَّجُلَ يَتَقالُّها، فقالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّها لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ.
وزادَ أبو مَعْمَرٍ: حَدَّثَنا إسْماعِيلُ بنُ جَعْفَرٍ، عن مالِكِ بنِ أنَسٍ، عن عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ أبِي صَعْصَعَةَ، عن أبِيهِ، عن أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أخْبَرَنِي أخِي قَتادَةُ بنُ النُّعْمانِ: أنَّ رَجُلًا قامَ في زَمَنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقْرَأُ مِنَ السَّحَرِ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } لا يَزِيدُ عليها، فَلَمَّا أصْبَحْنا أتَى الرَّجُلُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم...
نَحْوَهُ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5013 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ] [ وقوله: وزاد أبو معمر...
معلق
]



لَمَّا كان القرآنُ الكريمُ يَتضمَّنُ ثَلاثةَ أُمورٍ؛ الأوَّلُ: القَصصُ والعِبرُ والأمثالُ، والثَّاني: الأمرُ والنَّهىُ والثَّوابُ والعقابُ، والثَّالثُ: التَّوحيدُ والإخلاصُ، ولَمَّا تَضمَّنت سُورةُ الإخلاصِ صِفةَ تَوحيدِه تعالَى وتَنزيهِه عَنِ الصَّاحبةِ والوالدِ والولدِ؛ كان أجْرُ قارئها عظيمًا، كما أخبرَ بذلك النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ؛ فيروي أبو سعيدٍ الخُدريُّ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ سُورةَ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ } يُرَدِّدُها، فلَمَّا أصْبَحَ جاءَ إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأخبره بذلك، وفي روايةٍ أنَّ الرَّجُلَ كان يَقرَؤُها في صلاةِ الليلِ ويكتفي بها، ولا يقرأُ غيرَها من سُوَرِ القرآنِ، وكأنَّ السَّائلَ يَتقالُّها، أي: يَظنُّها قَليلةً في الكمِّ والقدْرِ، فأقسم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالله الذي يملِكُ نَفْسَه، أنَّها تَعدِلُ ثُلثَ القرآنِ، أي: في الجَزاءِ وليسَ في الإجزاءِ، وصوَّبَ فِعْلَ هذا الرَّجُلِ الَّذي كان يقومُ اللَّيلَ بها؛ فإنَّ القُرآنَ فيه أحكامٌ، وأخبارٌ، وتَوحيدٌ، والتوحيدُ يَدخُل فيه معرفةُ أسماءِ اللهِ تعالَى وصِفاتِه، وقَدِ اشتمَلَتْ هي على القِسْمِ الثَّالثِ ( التَّوحيدِ )؛ فكانت ثُلُثًا بهذا الاعتبارِ، ويُسْتأْنَسُ لذلك بما رواه مُسلمٌ مِن حَديثِ أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنه، عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «إنَّ اللهَ جَزَّأَ القُرآنَ ثلاثةَ أجزاءٍ، فَجَعَلَ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } جُزءًا مِن أجزاءِ القرآنِ»؛ وذلك لأنَّها اشتَمَلتْ على اسمَينِ مِن أسماءِ اللهِ تعالَى، مُتضَمِّنَينِ كُلَّ أوصافِ الكمالِ، ولم يُوجَدَا في غَيرِها مِن سُوَرِ القُرآنِ، وهما: الأَحَدُ، والصَّمَدُ؛ فإنَّهما يَدُلَّانِ على ذَاتِ اللهِ المَوصوفةِ بجَميعِ أوصافِ الكَمالِ، وبَيانُ ذلك: أنَّ الأَحَدَ يُشعِرُ بوُجودِه الخاصِّ الذي لا يُشارِكُه فيه أحَدٌ غيرُه، والصَّمَدَ يُشعِرُ بجَميعِ أوصافِ الكمالِ؛ لأنَّه الذي بَلَغَ سُؤْدُدُه مُنتهَى الرِّفْعةِ والكمالِ، والذي يَحْتاجُ إليه جَميعُ الخَلائقِ، وهو سُبحانَه لا يَحْتاجُ إلى أحَدٍ منهم.
وفي الحَديثِ: تَفضيلُ بَعضِ سُورِ القرآنِ على بَعضٍ.
وفيه: فضْلُ سُورةِ الإخلاصِ، وامتيازُها بأنَّها تَحوِي في مَعْناها ومَضمونِها ثُلُثَ القرآنِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأن رجلا سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد الإخلاص يرددها فلما
صحيح النسائيصليت مع النبي ومع أبي بكر وعمر فافتتحوا ب الحمد لله رب
صحيح الترمذيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان
صحيح أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يفتتحون القراءة
صحيح النسائيما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك
صحيح أبي داودما بال أقوام يرفعون أبصارهم في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك فقال لينتهن
صحيح البخاريما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك
صحيح الجامعما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم لينتهين عن
صحيح ابن ماجهصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بأصحابه فلما قضى الصلاة أقبل
صحيح ابن حبانما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في
صحيح البخاريخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى قالوا يا
صحيح ابن حبانخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب