حديث أحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود وأحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة

أحاديث نبوية | صحيح أبي داود | حديث عبدالله بن عمرو

«أحبُّ الصِّيامِ إلى اللَّهِ تعالى صيامُ داودَ وأحبُّ الصَّلاةِ إلى اللَّهِ تعالى صلاةُ داودَ كانَ ينامُ نصفَهُ ويقومُ ثلثَهُ وينامُ سدُسَهُ وكانَ يُفطِرُ يومًا ويصومُ يومًا»

صحيح أبي داود
عبدالله بن عمرو
الألباني
صحيح

صحيح أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 2448 - أخرجه أبو داود (2448) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1131)، ومسلم (1159) باختلاف يسير

شرح حديث أحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود وأحب الصلاة إلى الله تعالى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ له: أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وكانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ، ويَصُومُ يَوْمًا، ويُفْطِرُ يَوْمًا.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1131 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1159 ) باختلاف يسير



الإقبالُ على اللهِ عزَّ وجلَّ بالعمَلِ الصالحِ، والاجتِهادِ في العِبادةِ باللَّيلِ والنَّهارِ؛ سَمْتُ الصالحينَ الأبرارِ، وقد وجَّهَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه لأخْذِ النَّفْسِ بما تُطيقُ، وكان أنبياءُ اللهِ همُ القُدوةَ في هذا الشَّأنِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأفضلِ كَيفيَّةٍ في قِيامِ اللَّيلِ وصَومِ النَّافلةِ، وهما قِيامُ نَبيِّ اللهِ داودَ عليه السَّلامُ وصَومُه؛ فأمَّا قِيامُه فكان يَنامُ نصْفَ اللَّيلِ الأوَّلَ، ثمَّ يَقومُ ثُلثَ اللَّيلِ، ثمَّ يَنامُ سُدسَه الأخيرَ، وأمَّا صِيامُه فكان يَصومُ يَومًا ويُفطِرُ يومًا، فهذا أكثَرُ ما يكونُ القِيامُ والصِّيامُ مَحبوبًا للهِ عزَّ وجلَّ، ومِن ثَمَّ يَنالُ صاحبُه عليه أعْلى الدَّرجاتِ، وإنَّما صارتْ هذه الطَّريقةُ أحَبَّ إلى اللهِ مِن أجْلِ الأخذِ بالرِّفقِ على النُّفوسِ الَّتي يُخشَى منها السَّآمةُ والملَلُ الَّذي هو سَببٌ إلى تَرْكِ العِبادةِ، واللهُ يُحِبُّ أنْ يُديمَ فضْلَه، ويُواليَ إحسانَه أبدًا، وإنَّما كان ذلك أرفَقَ؛ لأنَّ النَّومَ بعدَ القِيامِ يُريحُ البدَنَ، ويُذهِبُ ضرَرَ السَّهرِ وذُبولَ الجِسمِ، بخِلافِ السَّهرِ إلى الصَّباحِ، وفيه مِن المصلحةِ أيضًا: استِقبالُ صَلاةِ الصُّبحِ وأذكارِ النَّهارِ بنَشاطٍ وإقبالٍ، وأنَّه أقرَبُ إلى عدَمِ الرِّياءِ؛ لأنَّ مَن نام السُّدسَ الأخيرَ أصبَح ظاهرَ اللَّونِ، سَليمَ القُوى؛ فهو أقربُ إلى أنْ يُخفيَ عمَلَه الماضيَ على مَن يَراهُ.
وصِيامُ يَومٍ وإفطارُ يَومٍ أفضَلُ مِن صِيامِ الدَّهرِ كلِّهِ؛ إذْ بصِيامِ الدَّهرِ يَضعُفُ البَدَنُ، ويَقصُرُ المُسلِمُ عن أداءِ الحُقوقِ لأصْحابِها، ومِن جِهةٍ أُخرى فإنَّ سَرْدَ الصِّيامِ طَوالَ العامِ تَألَفُه النَّفْسُ وتَعْتادُه، فيَفقِدُ الصِّيامُ أثَرَهُ في تَهْذيبِ نفْسِ الصَّائمِ، أمَّا إعْطاءُ النَّفْسِ يومًا وحِرمانُها آخَرَ، فهو أشدُّ عليها وأقْوى في تَهْذيبِها، وبذلِكَ يكونُ الصَّومُ أنفَعَ لصاحِبِه، وأحَبَّ إلى اللهِ تعالَى.
وفي رِوايةِ الصَّحيحَينِ بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ السَّبَبَ في تَفضيلِ صِيامِ نَبيِّ اللهِ داودَ على غَيرِه، فقالَ: «كان يَصومُ يَومًا ويُفطِرُ يَومًا، ولا يَفِرُّ إذا لاقَى»، فلا يَفِرُّ مِن العَدوِّ إذا لَقِيَه في الحربِ؛ لقُوَّةِ نفْسِه بما أبقَى فيها في غَيرِ إنهاكٍ وإضعافٍ لها بصَومٍ.
وفي الحديثِ: الاقتداءُ بالأنبياءِ قبْلَ نبيِّنا مُحمَّدٍ عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ في العِباداتِ.
وفيه: الحَثُّ على قِيامِ اللَّيلِ، وصِيامِ التَّطوُّعِ.
وفيه: أنَّ صَومَ يَومٍ وفِطرَ يَومٍ أحَبُّ إلى اللهِ تعالَى مِن غَيرِه، وإنْ كان أكثَرَ منه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أبي داودعن مسروق قال سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله
صحيح أبي داودعن أنس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وحبل ممدود
صحيح أبي داودإذا تبعتم الجنازة فلا تجلسوا حتى توضع
سنن أبي داودإذا رأيتم الجنازة فقوموا لها حتى تخلفكم أو توضع
صحيح أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهن في غسل ابنته
صحيح أبي داودأو سبعا أو أكثر من ذلك إن رأيتنه
صحيح أبي داودعن أم عطية قالت وضفرنا رأسها ثلاثة قرون ثم ألقيناها خلفها مقدم
صحيح أبي داودعن أم عطية قالت مشطناها ثلاثة قرون
صحيح أبي داودوكفنوه في ثوبين
صحيح الجامعإن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة
صحيح أبي داودعن ابن عمر قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش
صحيح أبي داودعن عبدالله بن عمر قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب