حديث لا صاعي تمر بصاع ولا صاعي حنطة بصاع ولا درهما

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث أبو سعيد الخدري

«كنا نُرْزَقُ تمرُ الجمعِ على عهدِ رسولِ اللهِ- صلى الله عليه و سلم-، فنبيعُ الصاعين بالصاعِ، فبلغَ ذلك رسولَ اللهِ -صلى الله عليه و سلم- فقال: لا صاعَيْ تمرٍ بصاعٍ ، ولا صاعَيْ حنطةٍ بصاعٍ ، ولا درهمًا بدرهمين.»

صحيح النسائي
أبو سعيد الخدري
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 4569 -

شرح حديث كنا نرزق تمر الجمع على عهد رسول الله صلى الله عليه و


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ النَّبيُّ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ يرزقنا تمرًا من تمرِ الجمعِ ، فنستبدلُ بِهِ تمرًا هوَ أطيبُ منْهُ , ونزيدُ في السِّعرِ ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ : لاَ يصلحُ صاعُ تمرٍ بصاعينِ ، ولاَ درْهمٌ بدرْهمينِ ، والدِّرْهمُ بالدِّرْهمِ , والدِّينارُ بالدِّينارِ ، لاَ فضلَ بينَهما إلاَّ وزنًا.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1843 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح



علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الحلالَ والحرامَ في أُمورِ البَيعِ والشِّراءِ وغيرِ ذلك، وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ رضِيَ اللهُ عنه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يرزُقُنا تَمرًا مِن تَمْرِ الجَمْعِ"، أي: يُعْطينا مِن تمْرِ الجَمْعِ، قيل: كلُّ لونٍ مِن النَّخيلِ لا يُعْرَفُ اسْمُه فهو جَمْعٌ، وقيل: الجَمْعُ: تَمْرٌ مُختلِطٌ مِن أنواعٍ مُتفرِّقةٍ، وليس مَرغوبًا فيه ولا يُخْلَطُ إلَّا لرَداءتِه، "فنَستبدِلُ به تَمْرًا هو أطيبُ منه ونَزيدُ في السِّعرِ"، أي: فيما نُعْطي في مُقابلةِ الأطيبِ مِن الجَمْعِ؛ زِيادةً في سِعْرِ الجيِّدِ مِن التَّمرِ.
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لا يصلُحُ صاعُ تَمْرٍ بِصاعينِ"، أي: لا يصِحُّ بَيعُ صاعٍ مِن التَّمرِ بصاعَينِ مِن تَمْرٍ آخرَ؛ لأنَّ التَّمرَ بأنواعِه جِنْسٌ واحدٌ، فلا بُدَّ مِن التَّماثُلِ والمُساواةِ في الوزنِ والكَيلِ؛ حتَّى لا يقَعَ المُتبايعانِ في الرِّبا بالزِّيادةِ والفَضْلِ، ولا يَنظُرُ إلى الجَودةِ فيه، "ولا دَرهمٌ بدَرهمينِ"، وكذلك يقَعُ النَّهيُ في الفِضَّةِ، وهذا على سَبيلِ المِثالِ وليس الحَصْر، "والدِّرهمُ بالدِّرهمِ والدِّينارُ بالدِّينارِ"، أي: إنَّما البَيعُ يكونُ بالمُماثلةِ؛ لا يَزيدُ ولا ينقُصُ الدِّرهمُ مُقابلَ الدِّرهمِ، والدِّينارُ مُقابلَ الدِّينارِ، "لا فَضْلَ بينهما إلَّا وَزْنًا"، أي: أنَّه لا فضْلَ يُفْسِدُ البَيعَ إلَّا ما كان في الوَزنِ، وأمَّا ما كان مِن جِهَةِ الجَودةِ والرَّداءةِ فلا عِبرةَ بذلك.
وإذا أراد الإنسانُ شِراءَ شَيءٍ مِن نفْسِ الجِنْسِ وليس عِندَه إلَّا ما هو مِن جِنْسِه؛ مِثْلُ التَّمرِ والبُرِّ والشَّعيرِ، فإنَّه يُقَوِّمُه بالسِّعرِ ويَبيعُه بالعُملةِ، ثمَّ يَشْتري ما شاء بالثَّمنِ، أمَّا إذا اختلَفَ الجِنْسُ فلا بأْسَ بالتَّفاضُلِ، لكنْ يدًا بيدٍ، مِثْلُ صاعِ تمْرٍ بصاعَيْ شَعيرٍ، أو صاعَيْ حِنْطةٍ، أو صاعَيْ مِلْحٍ، أو صاعَيْ ذُرَةٍ، يدًا بيدٍ؛ فلا بأْسَ، ولو كان هذا أكثرَ مِن هذا؛ لأنَّ الجِنْسَ مُختلِفٌ.
وفي الحديثِ: بيانٌ لنوعٍ مِن أنواعِ الرِّبا في البَيعِ والشِّراءِ، وأنَّه لا يَنْبغي التَّعامُلُ بها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيالدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما
صحيح النسائيالدينار بالدينار والدرهم بالدرهم لا فضل بينهما هذا عهد نبينا
سنن الترمذيأيما عبد تزوج بغير إذن سيده فهو عاهر
سنن الترمذيأيما عبد تزوج بغير إذن سيده فهو عاهر
صحيح ابن ماجهإذا تزوج العبد بغير إذن سيده كان عاهرا
صحيح ابن ماجهأيما عبد تزوج بغير إذن مواليه فهو زان
صحيح الترمذيأيما عبد تزوج بغير إذن سيده فهو عاهر
سنن الترمذيكنت مع أبي بالقاع من نمرة فمرت ركبة فإذا رسول الله
صحيح الترمذيكنت مع أبي بالقاع من نمرة فمرت ركبة فإذا رسول الله
صحيح النسائيصليت مع رسول الله فكنت أرى عفرة إبطيه إذا سجد
صحيح أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المعاومة وفي لفظ
صحيح أبي داودأن رجلا من قريش كان له سهم في بني قريظة فخاصم إلى رسول


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب