حديث من مات وعليه دينار أو درهم قضي من حسناته ليس ثم دينار ولا

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث عبدالله بن عمر

«من ماتَ وعليْهِ دينارٌ أو درْهمٌ قُضِيَ من حسناتِه، ليسَ ثمَّ دينارٌ ولا درْهمٌ»

صحيح ابن ماجه
عبدالله بن عمر
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 1973 - أخرجه ابن ماجه (2414) واللفظ له، والطبراني (12/408) (13504)، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (3/413)

شرح حديث من مات وعليه دينار أو درهم قضي من حسناته ليس ثم دينار


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ أخاكَ محتبسٌ بدَينِهِ فاقضِ عنْه فقالَ يا رسولَ اللَّهِ قد أدَّيتُ عنْهُ إلَّا دينارينِ ادَّعتْهما امرأةٌ وليسَ لَها بيِّنةٌ قالَ فأعطِها فإنَّها مُحِقَّةٌ
الراوي : سعد بن الأطول | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1988 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



أمَرَ الشَّرعُ الحَكيمُ بالحِرصِ على أداءِ الحُقوقِ، وعدَمِ أكلِ أموالِ النَّاسِ بالباطلِ، والوفاءِ بالدَّينِ، وبيَّنَ أنَّ عدَمَ أداءِ حُقوقِ النَّاسِ سَببٌ للمنْعِ من دُخولِ الجنَّةِ، وخاصَّةً الدَّيونَ.
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ سعدُ بنُ الأطولِ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ أخاه مات وترَكَ"، أي: ميراثًا يبلُغُ "ثلاثَ مِئةِ دِرهمٍ، وترَكَ عِيالًا؛ فأردْتُ أنْ أُنْفِقَها على عِيالِه، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أخاك مُحتبَسٌ بدَينِه"، أي: مَحبوسٌ ومَمنوعٌ عن دُخولِ الجنَّةِ بسَببِ الدُّيونِ، "فاقْضِ عنه"، أي: فأدِّ عنه دَينَه، وهذا يُوضِّحُ أنَّ ذِمَّةَ الميِّتِ مَشغولةٌ بالدَّينِ أمامَ اللهِ وتُثْقِلُ كاهلَه، فقال سعدٌ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا رسولَ اللهِ، قد أدَّيْتُ عنه"، أي: قَضيتُه له، ووفَّيتُ للدَّائنينَ بدَينِهم، "إلَّا دِينارينِ ادَّعتْهما امرأةٌ وليس لها بيِّنةٌ"، أي: ما يثبُتُ لها هذا الدَّينُ بشُهودٍ أو كِتابةٍ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فأَعْطِها؛ فإنَّها مُحقَّةٌ"، أي: مُحِقَّةٌ في ادِّعائها، ولعلَّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حكَمَ بعلْمِه أو بوَحيٍ.
وقد ورَدَ في الصَّحيحينِ: أنَّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يتورَّعُ ويمتنِعُ عن الصَّلاةِ على الرَّجلِ الَّذي عليه دَينٌ حتَّى يُقْضَى عنه دَينُه؛ فالنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانت صلاتُه شَفاعةً عَظيمةً للمُؤمنينَ، ومع ذلك امتنَعَ عن الصَّلاةِ عليه؛ لأنَّ حقَّ المخلوقِ لا يُكفِّرُه الاستِغفارُ، وإنَّما وردَتِ الأخبارُ في التَّشديدِ في الدَّينِ؛ حتَّى لا تضيعَ حقوقُ الناسِ، وقد جاءَ ما يدلُّ على نَسْخِ عدمِ صلاةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على المَدينِ، وذلك فيما رواه الترمذيُّ عن أبي هُرَيرةَ رضِي اللهُ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم "كان يُؤتَى بالرَّجُلِ المتوفَّى عليه الدَّينُ، فيقولُ: هل ترَكَ لدَينِه مِن قَضاءٍ؟ فإنْ حُدِّثَ أنَّه ترَكَ وفاءً صلَّى عليه، وإلَّا قال للمُسلِمينَ: صلُّوا على صاحبِكم، فلمَّا فتَحَ اللهُ عليه الفُتوحَ قام فقال: أنا أَوْلَى بالمؤمنينَ من أنفُسِهم؛ فمَن تُوفِّي مِن المُسلِمينَ فترَك دَينًا عليَّ قَضاؤُه، ومَن ترَك مالًا فهو لوَرثتِه".
وعند ابنِ ماجَه، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "مَن مات وعليه دِينارٌ أو دِرهمٌ، قُضِيَ من حَسناتِه، ليس ثَمَّ دِينارٌ ولا درهمٌ"، أي: لا يُوجَدُ يومَ القِيامةِ دِينارٌ ولا دِرهمٌ، ولكنْ يُقْضَى بالحسناتِ والسَّيِّئاتِ، وهذا محمولٌ على الذي يُقصِّرُ في الوفاءِ، أو يَستدينُ لأجلِ المعصيةِ.
وفي الحديثِ: التَّغليظُ والتَّشديدُ في أمرِ قَضاءِ الدُّيونِ، وأنَّ المُؤمنَ يُمْنَعُ من دُخولِ الجنَّةِ بسبَبِ عدَمِ قَضاءِ دَينِه.
وفيه: أنَّ على وَليِّ الميِّتِ أنْ يُسرِعَ في قَضاءِ دُيونِ الميِّتِ ممَّا ترَكَه من مالٍ، أو يتحمَّلُه إنْ كان غنيًّا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهمن مس فرجه فليتوضأ
صحيح النسائيذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يتوضأ منه فقال من
صحيح النسائيمن مس فرجه فليتوضأ
صحيح النسائيإذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه فليتوضأ
صحيح النسائيقلت للمقداد إذا بنى الرجل بأهله فأمذى ولم يجامع فسل
صحيح أبي داودجاءنا رافع بن خديج فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم
صحيح أبي داودعن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
صحيح الترمذينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث
صحيح الترمذيدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب من في قربة معلقة
صحيح النسائيولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلي عهدا وددت أني
صحيح أبي داوداحفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك قال قلت
صحيح الترمذيقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم عوراتنا ما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب