حديث أما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون ولكن ناس

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث أبو سعيد الخدري

«أما أهلُ النارِ الذين هم أهلُها فلا يموتون فيها ولا يحيَوْنَ ولكن ناسٌ أصابتهم نارٌ بذنوبِهم أو بخطاياهم فأماتَتْهُم إماتةً حتى إذا كانوا فحمًا أُذِنَ لهم في الشفاعةِ فجيءَ بهم ضبائرَ ضبائرَ فبُثُّوا على أنهارِ الجنةِ فقيل يا أهلَ الجنةِ أفيضُوا عليهم فينبتون نباتَ الحبَّةِ تكونُ في حميلِ السيلِ قال فقال رجلٌ من القومِ كأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قد كان في الباديةِ»

صحيح ابن ماجه
أبو سعيد الخدري
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 3497 -

شرح حديث أما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون فيها ولا يحيون ولكن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أمورُ الآخِرَةِ مِنَ الغيبِيَّاتِ، وقد أخبَرَنا ببعضِها النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بما أعلمَه اللهُ سبْحانه، ومِن رَحمةِ اللهِ وفَضْلِه على المؤْمنينَ أنَّه يَتجاوزُ عمَّنْ يَشاءُ منهم فلا يُعذِّبُهم، ومَن حَقَّ عليه العذابُ منهم فإنَّه يُعذِّبُهم على قَدْرِ ذُنوبِهم، ثم يُدركُهم برَحمَتِه ويُدخِلُهم الجنَّةَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو سَعيدٍ الخُدريُّ رَضي اللهُ عنه: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أمَّا أهلُ النَّارِ الَّذين هم أهْلُها فلا يَموتون فيها ولا يَحْيَوْن"، وهم الكفَّارُ الَّذين هم أهْلُ النَّارِ والمستحِقُّون للخُلودِ، لا يَموتون فيها ولا يَحيَون حياةً يَنتَفِعون بها ويَستريحون معَها؛ كما قال اللهُ تعالى: { لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا } [ فاطر: 36 ]، وقال تعالى: { ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى } [ الأعلى: 13 ]، وهذا جارٍ على مَذهَبِ أهلِ الحقِّ أنَّ نَعيمَ أهلِ الجنَّةِ دائمٌ، وأنَّ عذابَ أهلِ الخُلودِ في النَّارِ دائمٌ، "ولكنْ ناسٌ أصابَتْهم نارٌ بذُنوبِهم أو بخَطاياهم، فأَماتَتْهم إماتةً حتَّى إذا كانوا فَحمًا أُذِن لهم في الشَّفاعةِ فجِيءَ بهم"، وهذا مَعناه: أنَّ المذنِبين مِن المؤمِنين يُميتُهم اللهُ تعالى إماتةً بعدَ أنْ يُعَذَّبوا المدَّةَ الَّتي أرادَها اللهُ تعالى، وهذه الإماتَةُ إماتةٌ حقيقيَّةٌ، يَذهَبُ معها الإحساسُ، ويكونُ عذابُهم على قدْرِ ذُنوبِهم، ثمَّ يُميتُهم، ثمَّ يكونون مَحبوسين في النَّارِ مِن غيرِ إحساسٍ المدَّةَ الَّتي قدَّرها اللهُ تعالى، ثمَّ يَخرُجون مِن النَّارِ مَوْتى، قد صاروا فَحمًا، فيَخرُجون مِن النَّارِ "ضَبائرَ ضَبائرَ"، أي: جَماعاتٍ متفرِّقةً كما تُحمَلُ الأمتِعةُ، "فبُثُّوا على أنهارِ الجنَّةِ"، أي: ووُزِّعوا عليها، "فقيل: يا أهلَ الجنَّةِ، أَفيضوا عليهم"، أي: صُبُّوا عليهم مِن ماءِ الجنَّةِ، "فيَنبُتون نباتَ الحِبَّةِ تكونُ في حَميلِ السَّيلِ"؛ وهو ما يَحمِلُه السَّيلُ مِن تُربةٍ ضَعيفةٍ، فيَنبُتُ نَباتُها في سُرعةٍ مع ضَعفٍ، فتَخرُجُ هذه النَّباتاتُ لضَعفِها صفراءَ مُلتوِيَةً، ثمَّ تَشتدُّ قوَّتُهم بعد ذلك ويَصيرون إلى مَنازلِهم في الجنَّةِ، وتَكمُلُ أحوالُهم، ويكونُ خُروجُهم مِن النَّارِ بعد أن يَقبَلَ اللهُ فيهم شفاعَةَ نبيِّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم والمؤمنين.
قال أبو سَعيدٍ الخُدريُّ رَضي اللهُ عنه: "فقال رجلٌ مِن القَومِ: كأنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قد كان في الباديَةِ"، أي: كأنَّه كان يَعيشُ في الصَّحراءِ ويرَى سَيلَ الأمطارِ وما يَحمِلُه وما يُنتِجُه؛ لدِقَّةِ وَصْفِه لكيفيَّةِ الإنباتِ للزُّروعِ المسقاةِ بماءِ السَّيلِ.
وقولُه: "أمَّا" في صَدرِ الحديثِ يُفيدُ أنَّ الرِّوايةَ هنا اقتصَرَتْ في الكلامِ على أهلِ النَّارِ، ومَن يَخرجُ منها، وإلَّا فقد ورَد في الصَّحيحين تفصيلُ الكلامِ عن أهلِ الجنَّةِ أيضًا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهالندم توبة فقال له أبي أنت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
صحيح ابن ماجهالتائب من الذنب كمن لا ذنب له
صحيح ابن ماجهلو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم السماء ثم تبتم لتاب عليكم
صحيح ابن ماجهيا عائشة إياك ومحقرات الأعمال فإن لها من الله طالبا
صحيح ابن ماجهخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنباوة أو البناوة قال والنباوة من
صحيح ابن ماجهقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل قال كل مخموم
صحيح ابن ماجهجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا
صحيح ابن ماجهخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال
صحيح ابن ماجهاشتكى سلمان فعاده سعد فرآه يبكي فقال له سعد ما
صحيح ابن ماجهيا رسول الله دلني على عمل أنتفع به قال اعزل
صحيح ابن ماجهلا تديموا النظر إلى المجذومين
صحيح ابن ماجهلأبلغن أو لأبلين في أبي أمامة عذرا فكواه بيده فمات فقال النبي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب