حديث من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث أبو أمامة الباهلي

«من لم يغزُ أو يجَهِّز غازيًا أو يخلف غازيًا في أَهلِهِ بخيرٍ ، أصابَهُ اللَّهُ سبحانَهُ بقارعةٍ قبلَ يومِ القيامة.»

صحيح ابن ماجه
أبو أمامة الباهلي
الألباني
حسن

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 2249 - أخرجه أبو داود (2503)، وابن ماجه (2762)

شرح حديث من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حَثَّنا الشَّرعُ الحكيمُ على الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ، وحذَّرَنا مِن ترْكِه، وإذا ترَكَ المُسلمونَ الجِهادَ في سبيلِ اللهِ ورَكَنوا إلى الدُّنيا، أصابَهم الذُّلُّ والهَوانُ، وطغَى الكُفَّارُ عليهم، وقد بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فضْلَ المُجاهدينَ بأنفُسِهم أو أموالِهم وغيرِ ذلك.
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ أبو أُمامةَ الباهِليُّ رضِيَ اللهُ عنه: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "مَن لم يَغْزُ"، أي: بنفْسِه، "أو يُجَهِّزْ غازِيًا"، أي: يُجَهِّزْ غيرَه بالعُدَّةِ والسِّلاحِ مِن مالِه الخاصِّ ويُخْرِجْه إلى الجِهادِ، "أو يَخْلُفْ غازِيًا في أهْلِه بخيرٍ"، أي: يَقُمْ مَقامَه بعدَه في خِدمةِ أهلِه؛ بأنْ يَصيرَ خليفةً له ونائبًا عنه في قضاءِ حوائجِهم، "بخيرٍ"؛ احترازًا عنِ الخِيانةِ، كانتْ نتيجةُ عدمِ القيامِ بهذه الأمورِ أنْ "أصابَه اللهُ بقارِعةٍ قبْلَ يومِ القِيامةِ"، أي: بداهِيَةٍ مُهْلِكةٍ، وهذا كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ التوبة: 38- 39 ]، وليس العَذابُ الَّذي يَتهدَّدُهم هو عَذابَ الآخرةِ فقطْ، بل عَذابَ الدُّنيا والآخرةِ؛ عذابَ الذُّلِّ الَّذي يُصيبُ القاعِدينَ عن الجِهادِ، عذابَ الحِرمانِ مِن الخَيراتِ الَّتي يستفيدُ منها العدُوُّ الكافِرُ ويَحْرِمُها أهْلَها، وهم مع ذلك كلِّه يَخسَرونَ مِن النُّفوسِ والأموالِ أضعافَ ما يَخسَرونَ في الجِهادِ، وإذا تَركَتِ الأُمَّةُ الجِهادَ ضرَبَ اللهُ عليها الذُّلَّ، فدفَعَتْ مُرْغَمةً صاغرةً أضعافَ ما كان يتطلَّبُه منها جِهادُ الأعداءِ!
وفي الحديثِ: بيانُ العاقبةِ الوخيمةِ والعذابِ الشديدِ لِمَن لم يَغْزُ في سَبيلِ اللهِ بنفْسِه أو مالِه، أو شارَكَ في تجهيزِ جُيوشِ المُسلمينَ، أو قام برِعايةِ أُسَرِ المُحاربينَ، وفي ذلك إشارةٌ إلى فَضْلِ الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ تعالى والحثِّ عليه والترغيبِ فيه؛ لأنَّه سببٌ للنجاةِ مِن هذا العذابِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة يوم النحر على ناقة
صحيح ابن ماجهإن أخاك محتبس بدينه فاقض عنه فقال يا رسول الله قد أديت عنه
صحيح ابن ماجهإنما البيع عن تراض
صحيح ابن ماجهعن عائشة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح ابن ماجهخرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا
صحيح ابن ماجهمن أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني
صحيح ابن ماجهأدخل رجلا قبره ليلا وأسرج في قبره
صحيح ابن ماجهخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر الفقر ونتخوفه
صحيح ابن ماجهأمنا النبي صلى الله عليه وسلم فكان ينصرف عن جانبيه جميعا
صحيح ابن ماجهكنا ننهى أن نصف بين السواري على عهد رسول الله صلى الله عليه
صحيح ابن ماجهمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يستجاب لكم
صحيح ابن ماجهنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المفدم قال يزيد قلت للحسن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب