حديث جاءنا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده وقرأت في عهده لا

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث سويد بن غفلة

«جاءَنا مصدِّقُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخَذتُ بيدِهِ وقرأتُ في عَهْدِهِ لا يُجمَعُ بينَ متفرِّقٍ ولا يُفرَّقُ بينَ مجتمعٍ خشيةَ الصَّدقةِ فأتاهُ رجلٌ بناقةٍ عظيمةٍ مُلَمْلَمةٍ فأبى أن يأخذَها فأتاهُ بأخرى دونَها فأخذَها وقالَ أيُّ أرضٍ تقلُّني وأيُّ سماءٍ تظلُّني إذا أتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقد أخذتُ خيارَ إبلِ رجِلٍ مُسلِمٍ»

صحيح ابن ماجه
سويد بن غفلة
الألباني
حسن

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 1469 -

شرح حديث جاءنا مصدق النبي صلى الله عليه وسلم فأخذت بيده وقرأت في عهده


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الزَّكاةُ رُكنٌ من أركانِ الإسلامِ، وهي حَقٌّ يُخرَجُ للفُقراءِ مِن أموالِ الأغنياءِ، وقد علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم شُروطَها وأصنافَها وما يَجِبُ في كلِّ صِنفٍ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ التَّابعيُّ سُوَيْدُ بنُ غَفَلَةَ: "جاءَنا مُصدِّقُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، والمصدِّقُ هو جامِعُ الصَّدَقاتِ والزَّكَواتِ، "فأخَذتُ بيَدِه وقرَأتُ في عَهدِه"، أي: أخَذتُ السَّنَدَ الَّذي فيه ذِكْرُ أخذِ الصَّدقةِ ووجَدتُ فيه: "لا يُجمَعُ بينَ مُتفرِّقٍ ولا يُفرَّقُ بينَ مُجتمِعٍ"، أي: لا ينبَغي لِمَالِكَين يَجِبُ على مالِ كلِّ واحدٍ مِنهما صَدَقةٌ، ومالُهما مُتفرِّقٌ بأن يَكونَ لكلِّ واحدٍ مِنهما أربعون شاةً مثَلًا، فتَجِبُ في مالِ كلٍّ منهما شاةٌ واحدةٌ- أن يَجمَعا عندَ حُضورِ المصدِّقِ؛ فِرارًا عَن لُزومِ الشَّاةِ إلى نِصفِها؛ إذْ عِند الجمْعِ يُؤخَذُ مِن كلِّ المالِ شاةٌ واحدةٌ، "ولا يُفرَّقُ بينَ مُجتمِعٍ"، أيْ: ليس لِشَريكَين مالُهما مُجتمِعٌ بأنْ يَكونَ لكلٍّ مِنهُما مئةُ شاةٍ، فيَكونُ عليهما عِندَ الاجتِماعِ ثَلاثُ شِياهٍ- أن يُفرَّقَ مالُهما، فيَكونَ على كلِّ واحدٍ مِنهما شاةٌ واحدةٌ؛ "خَشْيةَ الصَّدقةِ"، أي: لا يُفعَلُ شيءٌ مِن ذلك خوفًا مِن أداءِ الصَّدقةِ والزَّكاةِ، "فأتاه رجلٌ بناقةٍ عظيمةٍ مُلَملَمَةً"، وهي المستديرةُ سِمَنًا مِن اللَّحمِ، وهي مِن أجوَدِ أنواعِ الحيواناتِ "فأبَى أن يَأخُذَها"، أي: فرَفَض جامِعُ الصَّدقاتِ أن يَأخُذَها، "فأتاه بأُخرى دُونَها"، أي: أقَلَّ مِنها في الحَجمِ والجسمِ والجودةِ، "فأخَذَها، وقال: أيُّ أرضٍ تُقِلُّني"، أي: تَرفَعُني فوقَ ظَهرِها، "وأيُّ سماءٍ تُظِلُّني"، أي: توقِعُ علَيَّ ظِلَّها، "إذا أتَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وقد أخَذتُ خِيارَ إبِلِ رجُلٍ مسلِمٍ"، أي: وقد قَبِلتُ وأخَذتُ أفضَلَ ما عِندَه مِن مالٍ أو بَهيمةٍ؟! وهذا كِنايةٌ عن خوفِه الشَّديدِ وتَقديرِه لأوامرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أمَرَ جامِعِي الصَّدَقاتِ بأن يَتَّقوا كرائِمَ أموالِ النَّاسِ وأفضَلَها، وأمَرَ أصحابَ الأموالِ بألَّا يُخرِجوا أردَأَ ما عِندَهم فتَبيَّن أنَّ الجميعَ مأمورون بأوسَطِ الأموالِ أداءً وقَبولًا.

وفي الحديثِ: بيانُ رفقِ الإسلامِ بالنَّاسِ عِندَ دفْعِ الزَّكَواتِ مع حفظِ حقِّ اللهِ وحقِّ النَّاسِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهجالست ابن عمر سنة فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه
صحيح ابن ماجهكان أنس بن مالك إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح ابن ماجهما أخطأني ابن مسعود عشية خميس إلا أتيته فيه قال فما سمعته يقول
صحيح ابن ماجهعن أبي أمامة يقول شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء وخير قتيل
صحيح ابن ماجهليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف والمغنيات
صحيح ابن ماجهعن عائشة قالت نزلت هذه الآية والصلح خير في رجل كانت تحته
صحيح ابن ماجهخرجت مع أبي سعيد الزرقي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
صحيح ابن ماجهلا يمنع فضل الماء ولا يمنع نقع البئر
صحيح ابن ماجهلعن الخامشة وجهها والشاقة جيبها والداعية بالويل والثبور
صحيح ابن ماجهلدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو في الصلاة فقال لعن الله
صحيح ابن ماجهيقول الله سبحانه ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض
صحيح ابن ماجهكان بلال لا يؤخر الأذان عن الوقت وربما أخر الإقامة شيئا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب