حديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان وعلى المشركين خالد بن

أحاديث نبوية | صحيح أبي داود | حديث أبو عياش الزرقي

«كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بعسفانَ وعلى المشرِكينَ خالدُ بنُ الوليدِ فصلَّينا الظُّهرَ فقالَ المشرِكونَ لقد أصبَنا غرَّةً لقد أصبنا غفلةً لو كنَّا حملنا عليْهم وَهم في الصَّلاةِ فنزلَت آيةُ القصرِ بينَ الظُّهرِ والعصرِ فلمَّا حضرتِ العصرُ قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ مستقبلَ القبلةِ والمشرِكونَ أمامَهُ فصفَّ خلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ صفٌّ وصفَّ بعدَ ذلِكَ الصَّفِّ صفٌّ آخرُ فرَكعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ورَكعوا جميعًا ثمَّ سجدَ وسجدَ الصَّفُّ الَّذينَ يلونَهُ وقامَ الآخرونَ يحرسونَهم فلمَّا صلَّى هؤلاءِ السَّجدتينِ وقاموا سجدَ الآخرونَ الَّذينَ كانوا خلفَهم ثمَّ تأخَّرَ الصَّفُّ الَّذي يليهِ إلى مقامِ الآخرينَ وتقدَّمَ الصَّفُّ الأخيرُ إلى مقامِ الصَّفِّ الأوَّلِ ثمَّ رَكعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ورَكعوا جميعًا ثمَّ سجدَ وسجدَ الصَّفُّ الَّذي يليهِ وقامَ الآخرونَ يحرسونَهم فلمَّا جلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ والصَّفُّ الَّذي يليهِ سجدَ الآخرونَ ثمَّ جلسوا جميعًا فسلَّمَ عليْهم جميعًا فصلَّاها بعسفانَ وصلَّاها يومَ بني سليمٍ»

صحيح أبي داود
أبو عياش الزرقي
الألباني
صحيح

صحيح أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 1236 -

شرح حديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان وعلى المشركين خالد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ رسولُ اللَّهِ نازلًا بينَ ( ضَجْنانَ ) و ( عُسْفانَ ) محاصِرَ المشرِكينَ فقالَ المشرِكونَ إنَّ لِهَؤلاءِ صلاةً هيَ أحبُّ إليهِمْ من أبنائِهِم وأبكارِهِم اجْمَعوا أمرَكُم ثمَّ ميلوا علَيهِم مَيلةً واحدةً فجاءَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ فأمرَهُ أن يقسِمَ أصحابَهُ نصفينِ فيصلِّيَ بطائفةٍ منهم وطائفةٌ مُقبِلونَ علَى عدوِّهم قد أخذوا حِذرَهُم وأسلِحتَهُم ، فيصلِّيَ بِهِم رَكْعةً ثمَّ يتأخَّرَ هؤلاءِ ويتقدَّمَ أولئِكَ فيصلِّيَ بِهِم رَكْعةً تَكونُ لَهُم معَ النَّبيِّ رَكْعةً رَكْعةً ، وللنَّبيِّ رَكْعتانِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 1543 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 3035 )، والنسائي ( 1544 ) واللفظ له، وأحمد ( 10765 )



للصَّلاةِ مَنزلِةٌ عَظيمةٌ في الإسلامِ، ولا تُترَكُ حتَّى في أوقاتِ الشِّدَّةِ والخوفِ، حتَّى والمسلِمون يُقاتِلون العدوَّ؛ لِمَا لها مِن مكانةٍ عاليةٍ.
...
وفي هذا الحديثِ يُخبرُ أبو هُرَيرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نزَل بينَ ضَجْنانَ"، وهو: جبَلٌ بينَه وبينَ مكَّةَ خَمسةٌ وعِشْرون مِيلًا ( 40 كم تقريبًا )، "وعُسْفانَ"، قريةٌ على مَسافةِ ثَمانينَ مِيلًا ( 128 كم تقريبًا ) مِن مكَّةَ شمالًا على طريقِ المَدينَةِ، وكان مُحاصِرًا للمُشرِكين في ذلك الموضِعِ، فقال المشرِكون: "إنَّ لهؤلاء"، أي: للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وصَحابتِه رِضوانُ اللهِ عليهم "صلاةً"، أي: إنَّ عِندَهم صَلاةً، "هي أحَبُّ إليهم مِن آبائِهم وأبنائِهم- وهي العَصرُ-"، أي: مِن حِرْصِهم ومُحافظَتِهم عليها، "فأَجمِعوا أمْرَكم"، أي: أراد المشرِكون الهُجومَ على المسلِمين أثناءَ صَلاتِهم العصْرَ، "فمِيلوا عليهم مَيلةً واحدةً"، أي: احمِلوا وشُدُّوا عليهم حملةً واحدةً أثناءَ تلك الصَّلاةِ، "وأنَّ جِبْرائيلَ أتى"، أي: جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأخبَره بما كان مِن تدبيرِ المشرِكين، "فأمَره"، أي: أمَر جِبريلُ عليه السَّلامُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أنْ يَقسِمَ أصحابَه شَطْرَين"، أي: نِصْفَين، "فيُصلِّيَ بهم"، أي: فيُصلِّيَ بنِصْفٍ مِنهم، "وتقومَ طائفةٌ أخرى وراءَهم"، أي: ويقومَ النِّصفُ الآخَرُ بحِراسَتِهم مُقابِلين العدوَّ، "ولْيَأخُذوا حِذْرَهم وأسلِحتَهم"، أي: يَكونوا مُنتبِهين يَقِظين على أتَمِّ الاستعدادِ للعدوِّ، "ثمَّ يأتي الآخَرون، ويُصلُّون معَه ركعةً واحدةً"، أي: ثمَّ تَنصرِفُ وتتَأخَّرُ الطَّائفةُ الأُولى الَّتي صلَّتْ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رَكعةً، وتأتي الطَّائفةُ الأخرى الَّتي لم تُصَلِّ؛ لتُصلِّيَ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الرَّكعةَ الأخرى، "ثمَّ يأخُذُ هؤلاء"، أي: الفِرقةُ الأولى "حِذرَهم وأسلِحتَهم"، أي: لِيَكونوا على يَقظةٍ واستِعدادٍ، "فتَكونُ لهم رَكعةٌ ركعةٌ"، أي: إنَّ الفِرقتَين كلُّ واحدةٍ مِنهما صلَّت معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ركعةً واحدةً، "ولِرَسول اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رَكعَتان"، أي: ويكونُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم صلَّى ركعَتين.
...
وقد ورَد في كيفيَّةِ صلاةِ الخوفِ صفاتٌ كثيرةٌ، وهذه إحدى الرِّواياتُ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فيها، وقد صلَّاها في أيَّامٍ مُختلفةٍ بأشكالٍ مُتبايِنةٍ يتحرَّى فيها ما هو الأحوطُ للصَّلاةِ والأبلَغُ للحِراسةِ؛ فهي على اختلافِ صُوَرِها متَّفِقةُ المعنى.
...
وفي الحديث: بيانُ مَحبَّةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأصحابِه للصَّلاةِ، وتَعظيمِهم إيَّاها

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أبي داودعن ابن عباس جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر
صحيح أبي داودعن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى
صحيح أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بذي الحليفة ثم دعا
صحيح أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر ثم ركب راحلته فلما علا
صحيح أبي داودأنه قيل لعائشة ألم تري إلى قول فاطمة قالت أما إنه لا خير
صحيح أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له إن شئت فانسك نسيكة
صحيح أبي داودعن عائشة رضي الله عنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح أبي داودعن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ
صحيح أبي داودعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن كثيرا مما كان يقرأ
صحيح أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبح عمن اعتمر من نسائه بقرة
صحيح ابن ماجهذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عمن اعتمر من نسائه في
صحيح أبي داوديرحم الله فلانا كائن من آية أذكرنيها الليلة كنت قد أسقطتها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 29, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب