حديث أحصوا لي كل من تلفظ بالإسلام قلنا يا رسول الله أتخاف علينا ونحن

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث حذيفة بن اليمان

«أَحصوا لي كلَّ مَن تلفَّظَ بالإسلامِ قُلنا يا رسولَ اللَّهِ أتخافُ علَينا ونحنُ ما بينَ السِّتِّمائةِ إلى السَّبعِمائةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ إنَّكم لا تَدرونَ لعلَّكم أن تُبتَلَوا قالَ فابتُلينا حتَّى جعلَ الرَّجلُ منَّا ما يصلِّي إلَّا سرًّا»

صحيح ابن ماجه
حذيفة بن اليمان
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 3271 - أخرجه مسلم (149)

شرح حديث أحصوا لي كل من تلفظ بالإسلام قلنا يا رسول الله أتخاف علينا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اكْتُبُوا لي مَن تَلَفَّظَ بالإِسْلَامِ مِنَ النَّاسِ، فَكَتَبْنَا له ألْفًا وخَمْسَ مِئَةِ رَجُلٍ، فَقُلْنَا: نَخَافُ ونَحْنُ ألْفٌ وخَمْسُ مِئَةٍ، فَلقَدْ رَأَيْتُنَا ابْتُلِينَا، حتَّى إنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي وحْدَهُ وهو خَائِفٌ.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عن أبِي حَمْزَةَ، عَنِ الأعْمَشِ فَوَجَدْنَاهُمْ خَمْسَ مِئَةٍ.
قَالَ أبو مُعَاوِيَةَ: ما بيْنَ سِتِّ مِئَةٍ إلى سَبْعِ مِئَةٍ.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3060 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ] [ وقوله: قال أبو معاوية...
معلق
]



في هذا الحَديثِ يُخبِرُ حُذَيفةُ بنُ اليَمانِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ أصحابَه بإحصاءِ عَدَدِ المُسلِمينَ في وقْتٍ مِن الأوقاتِ -قيلَ: إنَّ ذلك كان في وَقتِ الحُدَيبيةِ-، وكانت كِتابَتُهم لِلإحصاءِ، حتَّى إذا وَقَعَ ما يُخافُ، وتَعيَّنَ القِتالُ، عَلِمَ الإمامُ مَن يَستَطيعُ القِتالَ منهم، ومَن لا يَستَطيعُ، وقد كان العَدَدُ حينَئِذٍ ألْفًا وخَمسَ مِئةِ رَجُلٍ، وفي رِوايةٍ: «خَمْسَ مِئةٍ»، وفي رِوايةٍ: «ما بيْنَ سِتِّ مِئةٍ إلى سَبعِ مِئةٍ»، فقالوا: «نَخَافُ ونَحْنُ ألْفٌ وخَمْسُ مِئَةٍ!»، كأنَّ النَّاسَ تَعَجَّبوا مِن هذا التَّعدادِ لِلمُسلِمينَ، وكيف يَخافونَ وعَدَدُهم ألْفٌ وخَمسُ مِئةِ رَجُلٍ؟! وفي رِوايةِ مُسلِمٍ: «فقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، أتَخافُ علينا ونحن ما بَينَ السِّتِّ مِئةِ إلى السَّبعِ مِئةِ؟ قال: إنَّكم لا تَدرونَ لَعَلَّكم أنْ تُبتَلَوْا.
قال: فابتُلينا، حتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا لا يُصَلِّي إلَّا سِرًّا
»، أي: زالَ هذا العُجبُ ورَأوْا أنَّهمُ ابتُلوا بالخَوفِ وبالفِتَنِ بعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِدَرَجةِ أنَّ الرَّجُلَ يُصَلِّي وَحْدَه وهو خائِفٌ مع كَثرةِ المُسلِمينَ، ولَعَلَّه أرادَ أنَّه كان في بَعضِ الفِتَنِ التي جَرَتْ بعْدَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان بَعضُهم يُخفي نَفْسَه ويُصَلِّي سِرًّا، يَخافُ مِنَ الظُّهورِ والمُشارَكةِ في الدُّخولِ في الفِتنةِ والحَربِ.
وقيلَ: يُشيرُ بذلك إلى ما وَقَعَ في أواخِرِ خِلافةِ عُثمانَ مِن وِلايةِ بَعضِ أُمَراءِ الكُوفةِ كالوَليدِ بنِ عُقبةَ، حيث كان يُؤخِّرُ الصَّلاةَ، أو لا يُقيمُها على وَجْهِها، وكان بَعضُ الوَرِعينَ يُصَلِّي وَحْدَه سِرًّا، ثمَّ يُصَلِّي معه؛ خَشيةً مِن وُقوعِ الفِتنةِ.
وفي ذلك عَلَمٌ مِن أعلامِ النُّبُوَّةِ مِنَ الإخبارِ بالشَّيءِ قبْلَ وُقوعِه، وقد وَقَعَ أشَدُّ مِن ذلك بعْدَ حُذَيفةَ في زَمَنِ الحَجَّاجِ وغَيرِه.
وقدِ اختَلَفَتِ الرِّواياتُ في العَدَدِ، وقيلَ في الجَمعِ بيْنَها: لَعَلَّهم كَتَبوا مَرَّاتٍ في مَواطِنَ.
أو المُرادُ بالألْفِ والخَمسِ مِئةِ جَميعُ مَن أسلَمَ مِن رَجُلٍ وامرأةٍ وعَبدٍ وصَبيٍّ، وبما بيْنَ السِّتِّ مِئةِ إلى السَّبعِ مِئةِ: الرِّجالُ خاصَّةً، وبالخَمسِ مِئةِ: المُقاتِلةُ خاصَّةً.
أو المُرادُ بالخَمسِ مِئةِ المُقاتِلةُ مِن أهلِ المَدينةِ خاصَّةً، وبما بيْنَ السِّتِّ مِئةِ إلى السَّبعِ مِئةِ هم ومَن ليس بمُقاتِلٍ، وبالألْفِ والخَمسِ مِئةِ هم ومَن حَولَهم مِن أهلِ القُرى والبَوادي.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ أنْ يَحصُرَ الإمامُ النَّاسَ ويَعُدَّهم عِندَ الحاجةِ إلى الدَّفعِ عنِ المُسلِمينَ.
وفيه: مَشروعيَّةُ كِتابةِ دَواوينِ الجُيوشِ.
وفيه: وُقوعُ العُقوبةِ على الإعجابِ بالكَثرةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن ماجهالنياحة على الميت من أمر الجاهلية فإن النائحة إن لم تتب قبل أن
صحيح ابن ماجهالنياحة من أمر الجاهلية وإن النائحة إذا ماتت ولم تتب قطع الله لها
صحيح ابن ماجهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج
صحيح ابن ماجهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج
صحيح ابن ماجهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج
صحيح ابن ماجهأن رجلا من الأنصار أرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن
صحيح ابن ماجهدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل عندكم شيء فنقول
صحيح ابن ماجه عن ابن عمر يقول لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله
صحيح ابن ماجهكنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مسعر مما
صحيح أبي داودكنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون
صحيح ابن ماجهكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهؤلاء الكلمات أذهب البأس رب الناس
صحيح ابن ماجهصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من أهله وبي فأقامني عن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب