حديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا بواد

أحاديث نبوية | صحيح ابن ماجه | حديث عبدالله بن عباس

«كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَ مَكَّةَ والمدينةِ فمَرَرنا بوادٍ فقالَ أيُّ وادٍ هذا قالوا وادي الأزَرقِ قالَ كأنِّي أنظرُ إلى موسَى صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فذكرَ من طولِ شعرِهِ شيئًا - لا يحفظُهُ داودُ - واضعًا إصبَعيهِ في أذُنَيْهِ لَه جؤارٌ إلى اللَّهِ بالتَّلبيةِ مارًّا بِهَذا الوادي قالَ ثمَّ سِرنا حتَّى أتَينا علَى ثَنيَّةٍ فقالَ أيُّ ثَنيَّةٍ هذهِ قالوا ثَنيَّةُ هَرشَى أو لِفْتٍ قالَ كأنِّي أنظرُ إلى يونُسَ علَى ناقةٍ حمراءَ عليهِ جُبَّةُ صوفٍ وخِطامُ ناقتِهِ خُلبَةٌ مارًّا بِهَذا الوادي مُلبِّيًا»

صحيح ابن ماجه
عبدالله بن عباس
الألباني
صحيح

صحيح ابن ماجه - رقم الحديث أو الصفحة: 2356 - أخرجه ابن ماجه (2891) واللفظ له، وأخرجه مسلم (166) باختلاف يسير

شرح حديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة فمررنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سِرْنا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَةِ، فَمَرَرْنا بوادٍ، فقالَ: أيُّ وادٍ هذا؟ فقالوا: وادِي الأزْرَقِ، فقالَ: كَأَنِّي أنْظُرُ إلى مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَذَكَرَ مِن لَوْنِهِ وشَعَرِهِ شيئًا لَمْ يَحْفَظْهُ داوُدُ، واضِعًا إصْبَعَيْهِ في أُذُنَيْهِ، له جُؤارٌ إلى اللهِ بالتَّلْبِيَةِ، مارًّا بهذا الوادِي قالَ: ثُمَّ سِرْنا حتَّى أتَيْنا علَى ثَنِيَّةٍ، فقالَ: أيُّ ثَنِيَّةٍ هذِه؟ قالوا: هَرْشَى، أوْ لِفْتٌ، فقالَ: كَأَنِّي أنْظُرُ إلى يُونُسَ علَى ناقَةٍ حَمْراءَ، عليه جُبَّةُ صُوفٍ، خِطامُ ناقَتِهِ لِيفٌ خُلْبَةٌ، مارًّا بهذا الوادِي مُلَبِّيًا.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 166 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أصله في صحيح البخاري ( 3239 ).



البيتُ الحرامُ هو بيتُ اللهِ في الأرضِ وهو قِبْلةُ المسلمين، وقد رفَعَ قواعدَه الخليلُ إبراهيمُ مع ابنه إسماعيلَ عليهما السلام، وقد حجَّه الأنبياءُ والمُرسَلون، وكلُّ مَن لبَّى نِداءَ الخليلِ، وهذا الحديثُ يُوضِّح معرفةَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بمَن حَجَّ البيتَ من الأنبياء، ومعرفةَ أماكنِ سَيْرهم في الطَّريق إليه.
"سِرْنا مع رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بين مكَّة والمدينةِ فمَرَرْنا بوادٍ، فقال: أي وادٍ هذا؟ فقالوا: وادي الأزرق"، والوادي: هو الأرضُ السَّهلةُ بين الجَبَلين؛ وسُمِّي بذلك لزُرقةِ لونه، أو نِسبة إلى رَجُل اسمه الأزرق، "فقال: كأنِّي أَنظُر إلى موسى، "فذكَر من لونِه وشَعْره شيئًا لم يَحفْظه داودُ، واضعًا إصْبَعيه في أُذنَيه، له جُؤَارٌ إلى اللهِ بالتَّلبية مارًّا بهذا الوادي"، أي: يضعُ إصْبَعيه في أُذنيه؛ لأنَّ له صوتًا عاليًا بالتَّلبية، وهو يَمُرُّ بهذا الوادي.
"قال: ثم سِرْنا حتَّى أَتَيْنا على ثَنِيَّة"، والثَّنِيَّة هي المُنحنى في الطَّريق، أو المكان العالي بين جَبَلين، فقال: "أي ثَنِيَّة هذه؟ قالوا: هَرْشَى أو لِفْتٌ"، وهي مَوضِع في طريقِ مكَّة والشَّام الذي يَمُرُّ بالمدينةِ النَّبويَّة، "فقال: كأنِّي أنظرُ إلى يُونسَ بن مَتَّى على ناقةٍ حمراءَ، عليه جُبَّةُ صُوفٍ"، أي: يَلبَس ثيابًا من الصُّوف، "خِطامُ ناقتِه لِيفٌ خُلْبَةٌ"، أي: حَبْل ناقتِه التي يشدُّها به مصنوع من لِيفِ النَّخيلِ، "مارًّا بهذا الوادي مُلبِّيًا"، أي: وهو يَمُرُّ بهذه المنطقة وهو يُلبِّي بالحجِّ.
وهذا الإخبارُ من النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إمَّا أنْ يكونَ إخبارًا عن أفعالِ الأنبياء في حَياتِهم وسابِق أيَّامهم، وحَكاه النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بما أَعلَمه اللهُ من أخبارِهم، وإمَّا أنْ يكونَ إخبارًا عن أفعالِهم بعدَ مماتهم، وأنَّه رآهم يَحُجُّون البيتَ، فوصَف حالتَهم التي يراها.
وفي الحديث: عِلْمُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم بأحوالِ الأنبياء وإخبارِه بذلك.
وفيه: بيانُ أنَّ الأنبياءَ حَجُّوا البيتَ في حياتهم، أو أنَّهم يَحُجُّون بعد مماتهم؛ لأنَّهم أحياءٌ في قُبورِهم .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أبي داودرأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيء لم أرهم
صحيح ابن ماجهأن آخر ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أممت
صحيح ابن ماجهكان آخر ما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم حين أمرني على
صحيح أبي داودأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء
صحيح ابن ماجهليس شيء من الإنسان إلا يبلى إلا عظما واحدا وهو عجب الذنب ومنه
صحيح أبي داودمثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن
صحيح أبي داودإذا دعا أحدكم أخاه فليجب عرسا كان أو نحوه
صحيح ابن ماجهطلاق السنة أن يطلقها طاهرا من غير جماع
صحيح ابن ماجهنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء أن يصمن إلا بإذن أزواجهن
صحيح أبي داودلا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه غير رمضان ولا تأذن في بيته
صحيح أبي داودعن أبي قتادة قال فظننا أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة
صحيح أبي داودكانت أم حبيبة تستحاض فكان زوجها يغشاها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, July 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب