حديث فيه ميزابان ينبعثان من الجنة من ورق وذهب

أحاديث نبوية | الزواجر عن اقتراف الكبائر | حديث -

«فيهِ ميزابانِ ينبعِثانِ من الجنَّةِ من ورِقٍ وذَهبٍ»

الزواجر عن اقتراف الكبائر
-
الهيتمي المكي
صحيح

الزواجر عن اقتراف الكبائر - رقم الحديث أو الصفحة: 2/246 -

شرح حديث فيه ميزابان ينبعثان من الجنة من ورق وذهب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما آنِيَةُ الحَوْضِ؟ قالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِن عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا، أَلَا في اللَّيْلَةِ المُظْلِمَةِ المُصْحِيَةِ، آنِيَةُ الجَنَّةِ مَن شَرِبَ منها لَمْ يَظْمَأْ آخِرَ ما عليه، يَشْخَبُ فيه مِيزَابَانِ مِنَ الجَنَّةِ، مَن شَرِبَ منه لَمْ يَظْمَأْ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، ما بيْنَ عَمَّانَ إلى أَيْلَةَ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ العَسَلِ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2300 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 2300 )



الحوْضُ مَجمَعُ ماءٍ عَظيمٌ يَرِدُهُ المؤمِنون في عَرَصاتِ القِيامةِ، وهو مِن فضْلِ اللهِ الَّذي أعطاهُ لنَبيِّه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ زِيادةً في إكرامِهِ ولُطفِه به وبأُمَّتِه، وسيَشرَبُ منه المؤمِنون الموحِّدون باللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أَبو ذرٍّ الغِفاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَألَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما آنيَةُ الحَوضِ؟» وآنيَةٌ: جَمعُ إناءٍ، والمراد به: الوعاء الَّذي سيَشرَبون فيه الماءَ مِن الحوضِ، فأَجابَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «والَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِه» وهذا قسَمٌ كثيرًا ما كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقسِمُ به؛ لأنَّ اللهَ هو الَّذي بيَدِه قَبضُ الرُّوحِ أو إبقاؤُها، فأقسَمَ على أنَّ عدَدَ آنيتِه أَكثَرُ مِن عَددِ نُجومِ السَّماءِ وَكَواكبِها.
وقولُه: «ألَا في اللَّيلةِ المُظلِمةِ»، أي: اللَّيلةِ الَّتي لا يَظهَرُ فيها القَمَرُ، «المُصحِيَةِ»، وهي الصَّافيةُ الَّتي ليسَ فيها سَحابٌ، وخَصَّ اللَّيلةَ المُظلِمةَ المُصْحيةَ لأنَّ النُّجومَ تُرى فيها أكثَرَ، وهذا تَأكيدٌ على كَثرتِها.
وأخبَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ آنيةَ الجنَّةِ مَن شَرِبَ منها «لم يَظمَأْ» وهو شِدَّةُ العطَشِ، «آخِرَ ما عليهِ»، والمعنى أنَّه لا يُعاودُه ظَمأٌ بعْدَ شُربِه بها، وهذا الحوضُ «يَشخَبُ» أي: يَتدَفَّقُ ويَسيلُ فيهِ ويُغذِّيهِ مِيزابانِ منَ الجنَّةِ، والميزابُ: هو ما يَسيلُ منه الماءُ مِن مَوضِعٍ عالٍ، ومَن شَرِبَ مِن ماءِ الحَوضِ لم يَظمأْ بعْدَ ذلك أبدًا، وهذا الحَوضُ عَرضُه مِثلُ طولِه، ما بَينَ عَمَّانَ، وهيَ عاصِمةُ الأُردُنِّ اليومَ إِلى «أَيلةَ» وهِي مَدينةٌ بطَرَفِ الشَّامِ، ويُقالُ لها اليومَ: العَقبةُ، في الأردنِّ على ساحلِ خَليجِ العَقَبةِ، وهذا مِن تَقريبِ سَعةِ الحَوضِ يوْمَ القيامةِ، وهذا الحوضُ ماؤُه أشدُّ بَياضًا منَ اللَّبنِ، وأَحلى طَعمًا منَ العَسلِ، وقدْ ذَكَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوصافًا مُتعدِّدةً لحَوضِه؛ تَرغيبًا للأُمَّةِ في بَذلِ الأسبابِ الموجِبةِ لوُرودِه والشُّربِ منه.
وفي الحديثِ: ثُبوتُ الحوضِ.
وفيه: وَصفُ الحَوضِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الآداب الشرعيةحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج
الآداب الشرعيةكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن بني إسرائيل حتى
الآداب الشرعيةمن حالت شفاعته دون حد من حدود الله عز وجل فقد ضاد الله
صحيح الترغيبإن رسول الله كان يستغفر للصف المتقدم ثلاثا وللثاني مرة
صحيح الترغيبأن رسول الله كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال و أنا و
صحيح الترغيبإن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام
صحيح الجامعهلم إلى الغداء المبارك يعني السحور
صحيح الترغيبأول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا
صحيح الجامعابغوني الضعفاء فإنما ترزقون و تنصرون بضعفائكم
صحيح الجامعابناي هذان الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما
صحيح الجامعأتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة و ألين قلوبا الإيمان يمان
صحيح الجامعالربا سبعون بابا و الشرك مثل ذلك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب