حديث لا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين مفترق مخافة الصدقة

أحاديث نبوية | المجموع للنووي | حديث عبدالله بن عمر

«لا يُفرّق بين مُجتمِعٍ ، ولا يُجمّعٌ بين مُفتَرقٍ ، مخافَةَ الصدقةِ ، وما كان من خليطينِ فإنّهما يتراجعا بينهما بالسويةِ»

المجموع للنووي
عبدالله بن عمر
النووي
حسن

المجموع للنووي - رقم الحديث أو الصفحة: 5/432 - أخرجه أبو داود (1568)، والترمذي (621)، وابن ماجه (1807) مطولاً باختلاف يسير

شرح حديث لا يفرق بين مجتمع ولا يجمع بين مفترق مخافة الصدقة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ أبَا بَكْرٍ رَضيَ اللهُ عنه كَتَبَ له الَّتي فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وما كانَ مِن خَلِيطَيْنِ، فإنَّهُما يَتَرَاجَعَانِ بيْنَهُما بالسَّوِيَّةِ.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1451 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الزَّكاةُ رُكنٌ مِن أركانِ الإسلامِ، وفَريضةٌ فرَضَها اللهُ عزَّ وجلَّ على الأغنياءِ لِتُرَدَّ على الفُقراءِ، وقد حدَّدَ اللهُ عزَّ وجلَّ ورسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كلَّ ما يَتعلَّقُ بهذه الفريضةِ مِن تَفاصيلَ وأحكامٍ؛ حتَّى لا يُظلَمَ الغنيُّ أو يَضيعَ حقُّ الفقيرِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه كتَبَ له كِتابًا يُبيِّنُ له فيه فَريضةَ الزَّكاةِ الَّتي فرَضَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذلك عندَما وجَّهَه إلى البحرينِ لأخْذِ الزَّكاةِ مِن أهْلِها، وهي مَنطقةٌ تُطلَقُ على ما يَشمَلُ حاليًّا كلًّا مِن: البَحرينِ، والأحساءِ، والقَطيفِ؛ في شَرْقِ المملكةِ العربيَّةِ السُّعوديَّةِ.
وفي هذا الجُزءِ مِن كِتابِه يُوضِّحُ طَريقةَ قِسمةِ الزَّكاةِ فيما بيْن الخُلطاءِ، وهمْ مَن اختَلَطَت أموالُهم عندَ وَقتِ دفْعِ الصَّدَقاتِ، سواءٌ في المِثليِّ؛ كالثِّمارِ والحُبوبِ، أو في المُقوَّمِ؛ كالإبلِ والبقَرِ والغنَمِ.
فعلَى السَّاعي الذي يَجمَعُ الزَّكاةَ أنْ يَأخُذَ الزَّكاةَ الواجبةَ مِن المَجموعِ، ولا يَنتظِرَ تَقسيمَهم، وذلك مِثلُ: إذا اشتَرَكَ اثنانِ مِن أصحابِ المَواشي في المكانِ والمَرْعى، وتَخالَطا في الاجتماعِ والتَّعاوُنِ، دونَ الاشتراكِ في المِلكِ، ولكنْ يَعرِفُ كلُّ واحدٍ منهم مالَه ويُميِّزُه عن مالِ الآخَرِ؛ فإنَّ المالَينِ يَصيرانِ كالمالِ الواحدِ، فيهما زكاةٌ واحدةٌ، يَأخُذُها السَّاعي مِن المجموعِ، ثمَّ يَتحاسَبُ الخَليطانِ فيما بيْنهما بنِسبةِ ما لكلٍّ منهما مِن الماشيةِ؛ فإذا كان المجموعُ -مثلًا- مِئةً وثلاثًا وعِشرينَ شاةً، لأحدِهما الثُّلثانِ، وللآخَرِ الثُّلثُ؛ فإنَّ السَّاعيَ يَأخُذُ شاتَينِ مِن المجموعِ، ثمَّ يَتحاسبانِ، فيَدفَعُ صاحبُ الثُّلثِ لصاحبِ الثُّلثينِ قِيمةَ الثُّلثِ الَّذي دفَعَه زِيادةً عمَّا عليه.
وهكذا، فإنَّ المُخالِطَ الذي أُخِذَ منه الواجبُ أو بَعضُه، يَرجِعُ بقدْرِ حِصَّةِ الذي خالَطَه مِن مَجموعِ المالينِ؛ مِثلًا في المِثليِّ، كالثِّمارِ والحُبوبِ، وقِيمةً في المُقوَّمِ، كالإبلِ والبقَرِ والغنَمِ.
فدلَّ الحديثُ على أنَّ الخليطَينِ كالشَّريكَينِ، مالُهما كالمالِ الواحدِ، فتُؤخَذُ منهما زكاةٌ واحدةٌ، ثمَّ يَتحاسبانِ بيْنَهما.
وفي الحديث: مَشروعيَّةُ الخُلْطةِ في الماشيةِ.
وفيه: بَيانُ أهميَّةِ الزَّكاةِ ومَدَى حِرصِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على تَفصيلِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السلسلة الصحيحةإنما الخير خير الآخرة
السلسلة الصحيحةخياركم من تعلم القرآن وعلمه
تلخيص العلل المتناهيةالإمام ضامن والمؤذن مؤتمن
تحفة المحتاجأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعا بعد أن تزول
المجموع للنوويإذا ذهب أحدكم إلى الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها بغائط ولا
المجموع للنوويإن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام
المجموع للنوويأن النبي صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين
مسند أحمد تحقيق شاكريحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الناس يعلوهم كل شيء من
مسند أحمد تحقيق شاكربعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة فمكث بمكة ثلاث عشرة
الاستذكاروإذا قرأ فأنصتوا
مسند أحمد تحقيق شاكرمثل الذي يعود في صدقته كمثل الذي يعود في قيئه
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم قسم في النفل للفرس سهمين وللرجل سهما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب