حديث إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا

أحاديث نبوية | الآداب للبيهقي | حديث عبدالله بن عمر

«إنَّ اللهَ لا يُعَذِّبُ بدَمعِ العَينِ ولا بحُزنِ القَلبِ ولكِن يُعَذِّبُ بهذا - وأشارَ إلى لِسانِهِ - أو يَرحَمُ»

الآداب للبيهقي
عبدالله بن عمر
البيهقي
صحيح

الآداب للبيهقي - رقم الحديث أو الصفحة: 472 -

شرح حديث إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

اشْتَكَى سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ شَكْوَى له، فأتَاهُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُهُ مع عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وسَعْدِ بنِ أَبِي وقَّاصٍ، وعَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمْ، فَلَمَّا دَخَلَ عليه فَوَجَدَهُ في غَاشِيَةِ أَهْلِهِ، فَقالَ: قدْ قَضَى قالوا: لا يا رَسولَ اللَّهِ، فَبَكَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا رَأَى القَوْمُ بُكَاءَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَكَوْا، فَقالَ: أَلَا تَسْمَعُونَ إنَّ اللَّهَ لا يُعَذِّبُ بدَمْعِ العَيْنِ، ولَا بحُزْنِ القَلْبِ، ولَكِنْ يُعَذِّبُ بهذا - وأَشَارَ إلى لِسَانِهِ - أَوْ يَرْحَمُ، وإنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ ببُكَاءِ أَهْلِهِ عليه وكانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: يَضْرِبُ فيه بالعَصَا، ويَرْمِي بالحِجَارَةِ، ويَحْثِي بالتُّرَابِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1304 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 1304 )، ومسلم ( 924 )



البُكاءُ على المصيبةِ غَريزةٌ إنسانيَّةٌ لا يأثَمُ عليها المرءُ، طالَما أنَّه لم يتخلَّلْه سَخَطٌ أو نَوْحٌ أو عدمُ رضًا بقضاءِ اللهِ وقدَرِه.
وفي هذا الحديثِ يَروي عبدُ اللهِ بنُ عمرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ سعدَ بنَ عُبادةَ رَضيَ اللهُ عنه اشتكَى مِن مرَضٍ أصابه وألزَمه الفِراشَ، فأتاه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُه ويَزوره ومعه عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ، وسَعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ، وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ رَضيَ اللهُ عنهم، فلمَّا دخَل عليه، وجَده مُغمًى عليه بيْنَ أهلِه، فسَأل عنه: هل مات؟ فأجابوه: لا يا رسولَ الله، فبكى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ إشفاقًا وحُزنًا عليه، وبكى القومُ ببُكاءِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ألَا تسمَعونَ، وهذا تنبيهٌ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للناسِ لِيَعُوا ما سيَقولُه، ثمَّ أخبَرَهم أنَّ اللهَ لا يعاقِبُ الإنسانَ ولا يُجازيه على بكائِه وحُزنِه؛ لأنَّهما خارجانِ عن إرادتِه، ولكنْ يُعذِّبُ بهذا أو يَرحَمُ، وأشار إلى لسانِه، أي: وإنَّما يحاسِبُ اللهُ الإنسانَ على ما يَصدُرُ مِن لسانِه، فيُعذِّبُه، أو يُثِيبُه بسببِه، وإنَّ المَيتَ يعذَّبُ ببُكاءِ أهله عليه إذا تضمَّنَ ما لا يجوزُ مِن نَوْحٍ وجزَعٍ وصَوتٍ وسَخَطٍ، وكان المَيتُ سببًا فيه، أو أَوْصى به كما كانت عادتُهم في الجاهليَّةِ.
وقيل: إنَّ العذابَ المقصودَ في الحديثِ هو الألَمُ، أي: إنَّ المَيتَ لَيتألَّمُ ببُكاءِ أهلِه عليه وما يَقعُ مِنهم.
وقال ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنها: وكان عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه يَضرِبُ في النُّواحِ بالعَصا، ويَرمي بالحجارةِ، ويدفَعُ بالتُّرابِ في وُجوهِ مَن يَفعلُ ذلك؛ تأسِّيًا بأمْرِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بذلك في نِساءِ جَعفَرٍ رَضيَ اللهُ عنه.
وفي روايةِ الصَّحيحَينِ قال ابنُ عبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما: «فلَمَّا مات عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه، ذَكَرْتُ ذلك لِعائِشةَ رضيَ اللهُ عنها -أي: ما كان مِن رأيِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنه في أنَّ المَيتَ يُعذَّبُ ببُكاءِ أهلِه عليه- فقالَتْ: رَحِمَ اللهُ عُمَرَ، واللهِ ما حَدَّثَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ لَيُعَذِّبُ المُؤمِنَ ببُكاءِ أهْلِه عليه، ولَكِنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ اللهَ لَيَزِيدُ الكافرَ عَذابًا ببُكاءِ أهْلِه عليه، وقالت: حَسْبُكُمُ القُرآنُ: { وَلَا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } [ الأنعام: 164 ]».
وفي الحديثِ: عِيادةُ الفاضلِ للمَفضولَ.

وفيه: النَّهيُ عن المنكَرِ، وبيانُ الوَعيدِ عليه.

وفيه: البُكاءُ عندَ المريضِ.

وفيه: اتِّباعُ القَومِ للباكي في بكائِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البدر المنيرأن النبي صلى الله عليه وسلم علمه الأذان تسع عشرة كلمة والإقامة
مسند أحمد تحقيق شاكرإنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة
فقه السيرةاللهم إني أسألك الهدى والتقى والعافية والغنى
نيل الأوطارعن سهلة قالت إن سالما ذو لحية فقال أرضعيه
السلسلة الصحيحةيا أنجشة كذاك سيرك بالقوارير
صحيح الترغيبالإسبال في الإزار والقميص والعمامة من جر شيئا خيلاء لم ينظر
صحيح الترغيبأيها الناس أفشوا السلام و أطعموا الطعام وصلوا الأرحام و
صحيح الجامعيختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون من الطاعون
هداية الرواةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء الرجل يعود
هداية الرواةعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أنه قال كنا مع النبي صلى
هداية الرواةأمتي هذه أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الآخرة عذابها في الدنيا
المطالب العاليةإن رجلا يقال له أبو حميد أتى النبي صلى الله عليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, June 11, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب