حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل من الجعرانة

أحاديث نبوية | التمهيد | حديث مالك بن أنس

«أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أَهَلَّ من الجِعرانةِ»

التمهيد
مالك بن أنس
ابن عبدالبر
صحيح

التمهيد - رقم الحديث أو الصفحة: 24/408 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل من الجعرانة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خرجَ منَ الجِعرَّانةِ ليلًا مُعتَمرًا، فدخلَ مَكَّةَ ليلًا، فقضَى عُمرَتَهُ ، ثمَّ خرجَ من ليلتِهِ، فأصبحَ بالجعرَّانةِ كبائتٍ، فلمَّا زالتِ الشَّمسُ منَ الغدِ خرجَ في بطنِ سَرِفَ، حتَّى جاءَ معَ الطَّريقِ طريقِ جمعٍ ببَطنِ سَرِفَ، فمِنْ أجلِ ذلِكَ خفيت عمرتُهُ على النَّاسِ
الراوي : محرش الكعبي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 935 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



في هذا الحديثِ يُخبِرُ مُحرِّشٌ الكَعْبيُّ: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم خرَج مِن الجِعْرَانةِ ليلًا مُعتمِرًا"، أي: مُحرِمًا للعُمرةِ، والجِعْرانةُ: مكانٌ بين مكَّةَ والطَّائفِ على سبعةِ أميالٍ ( 11 كم تقريبًا ) مِن مكَّةَ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نزَلَها حينما كان راجعًا إلى المدينةِ مِن غَزوةِ حُنَينٍ حيثُ قَسمَ غنائمَ حُنَينٍ، قال: "فدخَل مكَّةَ ليلًا، فقضَى عُمرتَه"، أي: أتَمَّها، "ثمَّ خرَج مِن ليلتِه"، أي: مِن مكَّةَ بعد أدائِه لعمرتِه راجعًا إلى الجِعرانةِ، "فأصبَح بالجِعرانةِ كبَائِتٍ"، أي: كان كمَنْ باتَ بها ولم يَخرُجْ ليلًا ولم يَكُن غائبًا عنها، "فلمَّا زالَتِ الشَّمسُ مِن الغَدِ"، أي: اليومِ التَّالي للَيلةِ عُمرتِه، "خرَج في بطنِ سَرِفَ" وهو: موضعٌ على ستَّةِ أميالٍ ( 10كم تقريبًا ) مِن مكَّةَ، "حتَّى جاء مع الطَّريقِ طريقِ جَمْعٍ ببطنِ سَرِفَ"، أي: الطَّريقِ الواصلِ بين مكَّةَ والمدينةِ، "فمِن أجلِ ذلك خَفِيَتْ عُمرتُه على النَّاسِ"، أي: وذلك أنَّ بعضَهم لم يَدْرِ بخُروجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ليلًا.
وفي سُنن أبي دَاودَ: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم دخَل الجِعْرَانةَ، فجاء إلى المسجِدِ ركَع ما شاء اللهُ، ثمَّ أحرَم، ثمَّ استَوى على راحلتِه، فاستقبَل بطنَ سَرِفَ حتَّى لَقِي طريقَ المدينةِ، فأصبَح بمكَّةَ كبائتٍ"؛ فقيل: إنَّ لفظَ "فأصبَح بمكَّةَ كبائتٍ" فيه تَناقُضٌ؛ لأنَّه قال: "فأصبَح بمكَّةَ كبائتٍ"، وإنَّما يَنبَغي أن يكونَ: "فأصبَح بالجِعْرانةِ كبائتٍ"، ولعلَّه سهوٌ مِن الكاتبِ الأوَّلِ؛ لأنَّه لا خِلافَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لَمَّا اعتمَر مِن الجِعرانةِ كان ليلًا، وأنَّه عادَ في اللَّيلِ إلى الجِعرانةِ؛ فكيف يَقولُ: فأصبَح بمكَّةَ كبائتٍ؟! وقيل: قد يُؤيَّدُ لَفظُ "فأصبَح بمكَّةَ كبائتٍ" بأنَّ الجِعْرانةَ على ستَّةِ فَراسِخَ مِن مكَّةَ، ويُستبعَدُ قَطْعُ هذِه المسافةِ ذَهابًا وإيابًا والاعتِمارُ في ليلةٍ واحدةٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
التمهيدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء و الحنتم والمزفت
صحيح الترغيبلا يدخل الجنة الجواظ ولا الجعظري قال والجواظ
صحيح الترغيبمن أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد
صحيح الترغيبما من مسلم يصيبه أذى من جسده إلا كان كفارة لخطاياه
صحيح الترغيبمثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب
صحيح الترغيبمن تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة
صحيح الجامعكان أحسن الناس خلقا
صحيح الجامعالحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة
صحيح الجامعالحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما
الآداب الشرعيةالهدي الصالح والسمت جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة
الآداب الشرعيةكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنه يتوكأ
الآداب الشرعيةإذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب