حديث حوضي من عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من اللبن

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

«حَوضي من عدنٍ إلى عُمانَ البلقاءِ ، ماؤه أشدُّ بياضًا من اللبَنِ ، وأحْلى من العسلِ ، وأكوابُه عددُ نجومِ السماءِ ، من يشربُ منه شربةً لم يظمأْ بعدها أبدًا ، أولُ الناسِ ورودًا عليه فقراءُ المهاجرين ؛ الشُّعثُ رؤوسًا ، الدُّنسُ ثيابًا ، الذين لا يَنكحون الْمُتنعِّماتِ ، ولا تُفتَحُ لهم السُّدَدُ»

صحيح الجامع
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 3162 -

شرح حديث حوضي من عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من اللبن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حوضي من عدَنَ إلى عمَّانِ البلقاءِ ماؤهُ أشدُّ بياضًا منَ اللَّبنِ وأحلى منَ العسلِ وأكاويبُهُ عددُ نُّجومِ السماء من شرِبَ منهُ شربةً لم يظمأ بعدَها أبدًا أوَّلُ النَّاسِ ورودًا عليهِ فقراءُ المهاجرينَ الشُعثُ رؤوسًا الدُّنسُ ثيابًا الَّذينَ لا ينكِحونَ المتنعَّماتِ ولا يفتحُ لهمُ السُّدُدُ
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2444 | خلاصة حكم المحدث : صحيح المرفوع منه



في هذا الحديثِ يِصِفُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حوضَه الشَّريفَ الذي يُعْطيهِ اللهُ له يومَ القيامةِ، مِنْ حيثُ عِظَمُ مَساحتِهِ، وكَثْرةُ أكوابِهِ وآنيتِهِ، ومَنِ الذين يَرِدونَ عليه؛ فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "حَوْضي" والحُوضُ هو الشَّيءُ أو المكانُ الذي يُجْمَعُ فيها الماءُ، وهذا الحوضُ أَعْطاهُ اللهُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الآخرةِ، وهذا الحوضُ مِساحتُهُ هي "مِنْ عَدَنٍ" وهي مدينةٌ باليمنِ، إلى "عَمَّانَ البَلْقاءِ" وهي قريةٌ بالشَّامِ.
ثُمَّ أَخَذَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصِفُ الحوضَ، فقال: "ماؤهُ أَشَدُّ بياضًا مِنَ اللَّبنِ"، أي: إنَّ بياضَ مائهِ يَفوقُ بياضَ اللَّبنِ "وأَحْلى مِنَ العَسَلِ"، أي: وإنَّ طَعْمَه أَشَدُّ حَلاوةً مِنَ العَسَلِ، "وأكاويبُه"، أي: عددُ أكوابِهِ وكيزانِهِ "عددُ نُجومِ السَّماءِ"، أي: في كَثْرتِها، "مَنْ شَرِبَ منه شَرْبَةً"، أي: مَنْ تَناوَلَ منه شَرْبةً واحدةً "لَمْ يَظْمأْ" أي: لم يُصِبْهُ عَطَشٌ "بَعْدَها أبدًا"، أي: بَعْدَ هذه الشَّرْبَةِ أبدًا.
ثُمَّ بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ "أوَّلَ النَّاسِ وُرُودًا عليه" أي: أوَّلَ مَنْ يَحْضُرُ الحوضَ ليَشْربَ منه هُمْ "فقراءُ المهاجرينَ" الذينَ هاجَروا مِنْ مَكَّةَ إلى المدينةِ، والذين صِفَتُهم "الشُّعْثُ رؤوسًا"، أي: التي تَفرَّقَ شَعرُ رُؤوسِهِم، "الدُّنُسُ ثِيابًا" أي: المُتَّسِخَةُ ثِيابُهم، "الذين لا يُنْكَحونَ"، رُوِيَ: لا يُنْكَحونَ- بصِيغةِ المجهولِ-، أي: الذين يُمْنعونَ مِنَ الزَّواجِ ويَصُدُّهُم النَّاسُ لِفَقْرِهِمْ، ويَرْفضونَ تَزويجَهُمْ مِنْ "المُتنعِّماتِ"، أي: اللاتي يَعِشْنَ في النَّعيمِ والغِنَى والتَّرَفِ، ويُروَى ( لا يَنكِحون ) - بفَتح الياءِ وكَسرِ الكافِ-، أي: الذين لا يَتزوَّجونُ المتنعماتِ; لزُهدِهم في اللَّذَّاتِ.
"ولا يُفْتَحُ لهم السُّدَدُ" وهي الأبوابُ، أي: لا يُهْتَمُّ بهم ولا يُلْتَفَتُ إليهِمْ على وَجْهِ العُمومِ، أو: لا تُفْتَحُ لهم أبوابُ الأمراءِ والسَّلاطينِ؛ لِفَقْرِهِمِ وعَدَمِ وجودِ شَوكةٍ لهمْ مِثْلِ غيرِهِم مِنْ أصحابِ الجاهِ والمالِ؛ وهذا القولُ مِن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ لمواساةِ الفقراءِ وتَثبيتِهم على الإيمانِ والإسلامِ، وإعلامِهم بما لهم مِن مكانةٍ وخيرٍ على ذلك في الآخِرَةِ.
وفي الحديث: بيانُ سَعةِ حَوضِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه: بيانُ فَضلِ فُقراءِ المهاجِرينَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز و أكثر ممن يعمله
صحيح الجامعما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه
صحيح الجامعما من مجروح يجرح في سبيل الله و الله أعلم بمن يجرح في
صحيح الجامعما من مسلم يتطهر فيتم الطهور الذي كتب الله عليه فيصلي هذه
صحيح الجامعما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيصلي ركعتين
صحيح الجامعكلوا و اشربوا و لا يهيدنكم الساطع المصعد فكلوا و
صحيح الجامعأقيموا الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة و حاذوا بين المناكب
صحيح الجامعإن الساعة لا تقوم حتى تكون عشر آيات الدخان والدجال
صحيح الجامعاختر منهن أربعا و فارق سائرهن
صحيح الترغيبما رزق الله عبدا خيرا له ولا أوسع من الصبر
صحيح الجامعكان إذا عمل عملا أثبته
صحيح الجامعكان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه مدا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب