حديث من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها

أحاديث نبوية | الزواجر عن اقتراف الكبائر | حديث -

«مَن طافَ بالبيتِ أسبوعًا لا يَلغو فيهِ كانَ كعَدلِ رقبةٍ يُعتِقُها»

الزواجر عن اقتراف الكبائر
-
الهيتمي المكي
صحيح أو حسن

الزواجر عن اقتراف الكبائر - رقم الحديث أو الصفحة: 1/205 -

شرح حديث من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ ابنَ عُمرَ كان يُزاحِمُ على الركنينِ زِحامًا ما رأيتُ أحدًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَفعلُه، فقلتُ: يا أبا عبد الرحمن، إنَّك تُزاحِمُ على الُّركنينِ زِحامًا ما رأيتُ أحدًا من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُزاحِمُ عليه؟! فقال: إنْ أفعلْ، فإنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ: إنَّ مَسْحَهُما كفَّارةٌ لِلخطايا وسَمِعْتُهُ يَقولُ مَنْ طافَ بِهذا البيتِ أُسْبُوعًا فأَحْصاهُ كان كَعِتْقِ رَقَبَةٍ وسَمِعْتُهُ يَقولُ لا يَضَعُ قَدَمًا ولا يَرْفَعُ أُخْرَى إِلَّا حَطَّ اللهُ عنْهُ خَطِيئَتَهُ وكُتِبَ له بِها حَسنةٌ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الترمذي
| المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 959 | خلاصة حكم المحدث : حسن



كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم حَريصينَ على اتِّباعِ سُنَّةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وكذلك كان التَّابِعون مِن أحرَصِ النَّاسِ على تلَقِّي العِلْمِ مِن الصَّحابةِ رِضوانُ اللهِ علَيهم، سواءٌ بالمُجالَسةِ أو المُلاحَظةِ، وما أشكَل عليهم ردُّوه إلى الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عنهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عُبيدُ بنُ عُميرٍ: "أنَّ ابنَ عُمرَ كان يُزاحِمُ على الرُّكنَين زِحامًا"، أي: يُزاحِمُ النَّاسَ ويُغالِبُهم عندَ الكعبةِ والطَّوافِ، والمرادُ بالرُّكنَينِ: الرُّكنُ اليَماني، والرُّكنُ الَّذي به الحجَرُ الأسوَدُ، قال عُبيدٌ: "ما رأيتُ أحَدًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يفعَلُه"، أي: لا يَفعَلُ مِثلَ فِعلِ ابنِ عُمرَ رَضِي اللهُ عنهما، والمرادُ بالفِعلِ: هو الزِّحامُ الَّذي كان يُزاحِمُه، فقلتُ: "يا أبا عبدِ الرَّحمنِ"، وهي كُنيةُ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِي اللهُ عنهما، "إنَّك تُزاحِمُ على الرُّكنَينِ زِحامًا ما رأيتُ أحَدًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُزاحِمُ عليه؟"، فقال عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضِي اللهُ عنهما: "إنْ أفعَلْ، فإنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ: إنَّ مَسْحَهما"، أي: المسحَ على الرُّكنَين، "كفَّارةٌ للخَطايا"، أي: يَمْحو اللهُ بها الذُّنوبَ، والمرادُ غُفرانُ الذُّنوبِ الصَّغائرُ لا الكبائرُ، كما بيَّنَت الرِّواياتُ الأخرى؛ لأنَّ الكبائرَ لا بدَّ لها مِن التَّوبةِ وعدَمِ العَودةِ وغيرِ ذلك مِن الشُّروطِ، قال عبدُ اللهِ رَضِي اللهُ عنهما: "وسَمِعتُه"، أي: النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "يقولُ: مَن طاف بهذا البَيتِ أُسبوعًا"، أي: سَبعةَ أشواطٍ، "فأَحْصاه"، أي: أتَمَّهم وأكمَلَهم، "كان كعِتْقِ رقَبةٍ"، أي: كان أجْرُه وجَزاؤُه كأجرِ مَن حرَّر مَملوكًا مِن العبوديَّةِ، والمرادُ بالرَّقبةِ: المملوكُ عبدًا أو أمَةً، قال عبدُ اللهِ رَضِي اللهُ عنه: "وسمعتُه يقولُ: لا يضَعُ قدَمًا ولا يَرفَعُ أخرى إلَّا حطَّ اللهَ عنه خَطيئتَه وكتَب له بها حَسَنةً"، أي: وهو في طَوافِه هذا؛ فإنَّ الله يَمحو بكُلِّ خَطوةٍ سيِّئةً، ويَكتُبُ له بها حسَنةً، ولعلَّ المرادَ بالمزاحَمةِ في هذا الحديثِ هي المزاحمةُ الَّتي لا يتَأذَّى بها النَّاسُ.
وفي الحديثِ: الحثُّ والتَّرغيبُ على المُزاحَمةِ في الخيرِ، بشَرْطِ ألَّا يَتَأذَّى منه النَّاسُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الزواجر عن اقتراف الكبائرلا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا
الزواجر عن اقتراف الكبائرإني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها المدينة
الزواجر عن اقتراف الكبائرمن أخذ من الأرض شبرا بغير حقه طوقه من سبع أرضين
الزواجر عن اقتراف الكبائرالراشي والمرتشي في النار
الزواجر عن اقتراف الكبائرلعن الله الراشي والمرتشي في الحكم
الزواجر عن اقتراف الكبائرألا أنبئكم بأكبر الكبائر الإشراك بالله ثم قرأ ومن يشرك بالله فقد
الزواجر عن اقتراف الكبائرثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وحج واعتمر وقال
الآداب الشرعيةلا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر
الآداب الشرعيةأن أبا قتادة لزم النبي صلى الله عليه وسلم فقال حفظك الله
الآداب الشرعيةعن ابن عباس قال لم يؤمر بها أكثر الناس آية الإذن وإني لآمر
الآداب الشرعيةرسول الرجل إلى الرجل إذنه
الآداب الشرعيةأن رجلا من بني عامر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, June 10, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب