حديث نعم يجزى به المؤمن في الدنيا في نفسه في جسده فما دونه

أحاديث نبوية | البشارة العظمى | حديث عائشة أم المؤمنين

«أنَّ رجلًا تلا هذهِ الآيةَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فقال : إنَّا لنُجزَى بكلِّ عملٍ عمِلْنا ؟ هلَكْنا إذًا ! فبلغَ ذلكَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال : نعَم يُجزَى بهِ المؤمنُ في الدُّنيا في نفسِهِ في جسدِهِ فما دونَهُ .»

البشارة العظمى
عائشة أم المؤمنين
ابن رجب
إسناده جيد

البشارة العظمى - رقم الحديث أو الصفحة: 2/378 - أخرجه أحمد (6/65)، وأبو يعلى (8/135)، وابن حبان (7/186) باختلاف يسير.

شرح حديث أن رجلا تلا هذه الآية من يعمل سوءا يجز به فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا نَزَلَتْ { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } [ النساء: 123 ] بَلَغَتْ مِنَ المُسْلِمِينَ مَبْلَغًا شَدِيدًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قَارِبُوا وَسَدِّدُوا؛ فَفِي كُلِّ ما يُصَابُ به المُسْلِمُ كَفَّارَةٌ، حتَّى النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا، أَوِ الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2574 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 2574 )



اللهُ عزَّ وجلَّ رَحيمٌ بعِبادِه المؤمِنينَ لَطيفٌ بهم، يَرحَمُهم في الدُّنيا والآخرَةِ، ومِن رَحمتِه ولُطفِه بالمؤمِنينَ المذْنِبين أنَّه سُبحانه يُخفِّفُ عنهم عَذابَ الآخرَةِ ببعضِ ما يُصيبُهم مِن البلاءِ في الدُّنيا.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيرَةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لَمَّا نزلَتْ آيةُ: { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } [ النساء: 123 ]، بَلغَتْ مِنَ المسلِمينَ مَبْلَغًا شديدًا، أي: أمرًا بالِغَ الشِّدَّةِ مِنَ الخوفِ مِن عَذابِ اللهِ على جَزاءِ عَملِ السُّوءِ الَّذي لا يَخْلو أحدٌ مِن الوُقوعِ فيه؛ فإنَّ الآيةَ تَتوعَّدُ كلَّ مَن عَمِلَ سُوءًا كبيرًا أو صغيرًا بالمُجازاةِ عليه، وفَهِموا أنَّ ذلكَ لا يُغفَرُ، وهذا أمرٌ عَظيمٌ، فلمَّا رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَوْفَهم سَكَّنَهم وأرْشَدَهم وبَشَّرهم، فقالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قَارِبُوا»، أي: اقْصِدُوا أقْربَ الأمورِ فيما تُعبِّدْتُم به ولا تَغْلُوا فيه ولا تُقَصِّرُوا؛ «وسَدِّدُوا»، أي: اقْصِدوا السَّدادَ في كلِّ أمْرٍ، ولا تَتعمَّقُوا فإنَّه لنْ يُشادَّ أحدُكُم هذا الدِّينَ إلَّا غلَبَه؛ بلِ اسْتَبْشِروا بلُطفِ اللهِ تَعالَى، «ففي كلِّ ما يُصابُ به المسلمُ كفَّارةٌ» لِذُنوبِه «حتَّى النَّكبةِ يُنْكَبُها» وهو ما يُصيبُ الإنسانَ مِنَ الحوادثِ، «أوِ الشَّوكةِ يُشاكُها»، أي: يصاب بِحدِّهَا، فيَصبِرُ على أذاها ووَجعِها احتِسابًا للهِ تَعالَى دونَ تَسخُّطٍ وشَكوَى لأحدٍ؛ فإنَّ اللهَ سُبحانَه يُكفِّرُ بها مِن خَطايا العَبدِ تَفضُّلًا وتَكرُّمُا منه جَلَّ وعلَا على عَبدِه المُسلمِ.
وفي الحديثِ: تَسليةٌ بَالغةٌ وإِعلامٌ بِأنَّه لا يُصيبُ العبدَ شَيءٌ إلَّا كَفَّرَ اللهُ عنه مِن خَطايَاه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعإنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها و ينصبني ما أنصبها
صحيح الجامعإنما مثل الذي يصلي و رأسه معقوص مثل الذي يصلي و هو
صحيح الجامعإنما هي توبة نبي يعني سجدة ص
صحيح الترغيبلا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول
صحيح الترغيبلا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم
صحيح الترغيبلعن الله الخمر وشاربها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها
صحيح الجامعإن الله حرم الخمر و حرم الميتة و ثمنها و حرم
صحيح الجامعإن الله حرم عليكم الخمر و الميسر و المزر و
صحيح الأدب المفردأنا حاملك على ولد ناقة قال يا رسول الله وما
صحيح الأدب المفردالحمد لله الذي أطعمنا و سقانا و كفانا و آوانا كم ممن
صحيح الأدب المفردالحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء
الفتوحات الربانيةأنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فقال له


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب