حديث إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها و ينصبني ما أنصبها

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث الزبير بن العوام

«إِنَّما فاطمةُ بَضْعَةٌ مِنِّي ، يُؤْذِينِي ما آذَاها ، و يُنْصِبُنِي ما أنْصَبَها»

صحيح الجامع
الزبير بن العوام
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 2366 -

شرح حديث إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها و ينصبني ما


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ عليًّا ذَكرَ بنتَ أبي جَهلٍ فبلغَ ذلِك النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ إنَّما فَاطِمةُ بَضعَةٌ منِّي يؤذيني ما آذَاها وينصِبني ما أنصبَها
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3869 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحبًّا لِابنَتِه فاطِمةَ الزَّهراءِ حُبًّا شَديدًا؛ فأيُّ شَيءٍ يُؤذيها رضِي اللهُ عنها فهو يُؤذيه صلَّى الله عليه وسلَّم، كما يُخبِرُ في هذا الحَديثِ عبدُ اللهِ بْنُ الزُّبيرِ رَضيَ الله عنَهُما:«أنَّ عَليًّا ذَكرَ بِنتَ أبي جَهْلٍ»، وفي رِوايةِ البُخاريِّ من حَديثِ المِسوَرِ بْنِ مَخرَمةَ رَضِي الله عنه: «أَنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنتَ أبي جَهْلٍ»، وكانت فاطِمةُ بِنتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَوجَتَه حِينئِذٍ، قال عبدُ اللهِ رَضيَ الله عنْه: «فَبَلَغَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ»، أي: فأُخْبِرَ بِخِطْبةِ عليٍّ لبِنتِ أبي جَهلٍ، وفي روايةِ البخاريِّ: أنَّ فاطِمةَ رضِي اللهُ عنها هي التي أخْبَرتْه، وقالت: «يَزْعُمُ قَومُكَ أنَّك لا تَغْضَبُ لِبَناتِكَ، وهذا عَليٌّ نَاكحٌّ بِنْتَ أبي جَهْلٍ!»، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطيبًا في النَّاسِ: «إِنَّما فاطِمةُ بَضْعةٌ مِنِّي»، أي: قِطْعةٌ مِنِّي، «يُؤذيني ما آذاها، وَيُنصِبُني ما أنْصَبَها»، فَأتعَبُ لِمَا يُتعِبُها ويُؤذيها؛ بِسَببِ الغَيرةِ وغير ذلك، ، وهذا ليس تَحريمًا من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لتَعدُّدِ الزَّواجِ أو زواج عليٍّ بامرأةٍ أُخرَى، كما في رِوايةٍ أخرَى عندَ الإمامِ أحمدَ في فَضائِلِ الصَّحابةِ، وفيها: "وِإنِّي لسْتُ أُحرِّمُ حَلالًا، وَلا أُحِلُّ حَرامًا، ولِكنْ وَاللهِ لا تَجتمِعُ ابْنَةُ رَسولِ اللهِ، وابْنةُ عَدوِّ اللهِ مكانًا واحدًا أبدًا"، وفي رِوايةٍ أخْرَى عِندَه أيضًا: "عِندَ رَجُلٍ وَاحدٍ أَبدًا"؛ فسبَبَ المنعِ يَرجعُ إلى عِدَّةِ أمورٍ؛ منها: أنَّه لا تَجتمِعُ ابنةُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مع ابنةِ عَدوِّ اللهِ تحتَ عِصمةِ رجُلٍ واحدٍ أبدًا؛ ولذلكَ "تَرَكَ عَلِيٌّ الْخِطْبَةَ"، كما رواه البخاريُّ.
ومنها: أنَّ في هذا الزَّواجِ إيذاءً لِفاطمةَ رضِي اللهُ عنها، وإيذاؤُها إيذاءٌ لِلنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ.
ومنها: خَوفُ الفتنةِ على فاطمةَ: كما أخْرجَ مُسلمٌ "إِنَّ فَاطِمَةَ مِنِّي، وَإِنِّي أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا"؛ فإنَّ الغَيرةَ ربمُّا تدفَعُها لِفعْلِ ما لا يَليقَ بِحالِها ومنزِلَتِها.
ومنها: أنَّ المنعَ كان تَعظيمًا لِحقِّ فاطِمةَ ورعايةً لخِاطرهَا وليس تحريمًا، وقَدِ امتْثَلَ عليٌّ رضِي اللهُ عنه لذلك كُلِّه وراعَاه بعدُ، فلم يتزَوَّجْ عليها حتَّى ماتَتْ، ثُمَّ تزَوَّجَ.
وفي الحَديثِ: أنَّ أذَى أَهلِ بَيتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أذًى لهُ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعإنما مثل الذي يصلي و رأسه معقوص مثل الذي يصلي و هو
صحيح الجامعإنما هي توبة نبي يعني سجدة ص
صحيح الترغيبلا تقل تعس الشيطان فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول
صحيح الترغيبلا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم
صحيح الترغيبلعن الله الخمر وشاربها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها
صحيح الجامعإن الله حرم الخمر و حرم الميتة و ثمنها و حرم
صحيح الجامعإن الله حرم عليكم الخمر و الميسر و المزر و
صحيح الأدب المفردأنا حاملك على ولد ناقة قال يا رسول الله وما
صحيح الأدب المفردالحمد لله الذي أطعمنا و سقانا و كفانا و آوانا كم ممن
صحيح الأدب المفردالحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء
الفتوحات الربانيةأنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فقال له
صحيح الترغيبرب قائم حظه من القيام السهر ورب صائم حظه من الصيام الجوع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب