حديث ثم ركع فكان ركوعه مثل قيامه فجعل يقول في ركوعه سبحان

أحاديث نبوية | صلاة التراويح | حديث حذيفة بن اليمان

«قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذاتَ ليلةٍ في رمضانَ في حجرةٍ من جريدِ النَّخلِ, ثم صبَّ عليه دَلْوًا من ماءٍ, ثم قال : ( اللهُ أكبرُ ) اللهُ أكبرُ, ( ثلاثًا ) , ذا الملَكوتِ, والجبروتِ, والكبرياءِ, والعظَمةِ, ( ثم قرأ البقرةَ, قال : ثم ركع, فكان ركوعُه مثلَ قيامِه, فجعل يقول في ركوعِه : سبحان ربيَ العظيمِ, سبحان ربيَ العظيمِ, ( مثلما كان قائمًا ) , ثم رفع رأسَه من الركوع, فقام مثلَ ركوعِه, فقال : لربي الحمدُ, ثم سجد, وكان في سجودِه مثلَ قيامِه, وكان يقول في سجودِه : سبحان ربي الأعْلى, ثم رفع رأسَه من السجود ( ثم جلس ) , وكان يقولُ بين السجدتَين : ربِّ اغفِر لي ( ربِّ اغفِرْ لي ) وجلس بقدرِ سجودِه ( ثم سجد, فقال : سبحان ربيَ الأعلى مثلَما كان قائمًا ) , فصلَّى أربعَ ركعاتٍ, يقرأُ فيهنَّ البقرةَ وآلَ عمرانَ والنساءَ والمائدةَ والأنعامَ, حتى جاء بلالٌ فآذَنَه بالصلاةِ .»

صلاة التراويح
حذيفة بن اليمان
الألباني
إسناده صحيح, ورواه مسلم نحوه مع زيادة ونقص ومغايرة في بعضه

صلاة التراويح - رقم الحديث أو الصفحة: 15 -

شرح حديث قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في رمضان في


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ صلَّى معَ رسولِ اللَّه صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ فسمعَهُ حينَ كبَّرَ قالَ اللَّهُ أَكبرُ ذا الجبروتِ والملَكوتِ والْكبرياءِ والعظمةِ وَكانَ يقولُ في رُكوعِهِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ وإذا رفعَ رأسَهُ منَ الرُّكوعِ قالَ لربِّيَ الحمدُ لربِّيَ الحمدُ وفي سجودِهِ سبحانَ ربِّيَ الأعلى وبينَ السَّجدتينِ ربِّ اغفر لي ربِّ اغفر لي وَكانَ قيامُهُ ورُكوعُهُ وإذا رفعَ رأسَهُ منَ الرُّكوعِ وسجودُهُ وما بينَ السَّجدتينِ قريبًا منَ السَّواءِ
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 1068 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتْقَى الناسِ وأعبدَهم لربِّه عزَّ وجلَّ، ومن ذلك أنَّه كان في صلاةِ اللَّيلِ يقومُ حتَّى تتورَّمَ قَدماهُ، مع أنَّه قد غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذنْبِه وما تأخَّر؛ فكان هذا من بابِ الشُّكر للهِ تعالى، والتَّعليمِ لأُمَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي عوفُ بنُ مالكٍ الأشجعيُّ رضي اللهُ عنه: "أنَّه صلَّى مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ"، أي: رافقَه في قِيامِ اللَّيلِ، "فسَمِعه حين كبَّر"، أي: سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعد أنْ كبَّر تَكبيرةَ الإحرامِ؛ يقولُ: "اللهُ أكبرُ ذا الجبروتِ" مِن الجبرِ والقَهرِ، بمعنى: صاحِبَ القَهرِ البالغِ غايتَه، وقيل: الذي يَقهرُ العبادَ على ما أرادَ مِن أمْرٍ ونَهيٍ، "والملكوتِ"، أي: وصاحبَ التَّصرُّفِ البالغِ غايتَه في أهلِ السَّمواتِ والأرضِ، "والكِبرياءِ والعَظمةِ"، وهذا عِبارةٌ عن كَمالِ الذَّاتِ وكَمالِ الوجودِ، ولا يُوصَفُ بها إلَّا اللهُ سُبحانه وتَعالى، والكبرياءُ: الترفُّعُ على كلِّ مِن سِواه, بأنْ يرَى لذاتِه سُبحانَه فضلًا وشرفًا عليهم، والعظمةُ: الكمالُ والشَّرَفُ والاستغناءُ عن كلِّ ما سِواه.

قال عوفٌ رضِيَ اللهُ عنه: "وكان يقولُ في رُكوعِه: سُبحان ربِّي العظيمِ"، أي: يُخصِّصُ الرُّكوعَ بهذا الثَّناءِ، ومعناه: نُمجِّدُ اللهَ عزَّ وجلَّ ونُثني عليه فيه بِعظمتِه، "وإذا رَفَع رأسَه منَ الرُّكوعِ قال: لربِّي الحمدُ لربِّي الحمدُ"، أي: الحمدُ كائنٌ لربِّي، لا لغيرِه، وأراد بتَكرارِه أنَّه كان يُكثرُ منه، والظَّاهرُ أنَّه يقولُ ذلك بعدَ قولِه: "سمِع اللهُ لِمَن حمِدَه، ربَّنا ولك الحمدُ"؛ لأنَّ التَّسميعَ من واجباتِ الصَّلاةِ، "وفي سُجودِه"، أي: ويَقولُ في السُّجودِ: "سُبحانَ ربِّي الأعْلى"، أي: يُخصِّصُ السُّجودَ بهذا الثَّناءِ، "وبين السَّجدتينِ"، أي: ويقولُ في الجِلسةِ الَّتي بين السَّجدتَينِ: "ربِّ اغفِر لي، ربِّ اغفِر لي"، أيِ: امحُ عنِّي خَطاياي وذُنوبي، وهذا مِن أدبِ الدُّعاءِ والتَّواضُعِ مع اللهِ عزَّ وجلَّ؛ لأنَّ مِثلَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَعصومٌ عنِ الذَّنبِ والخطأِ، وتَكرارُ الدعاءِ لبيانِ شدَّةِ التَّواضعِ والتَّذلُّلِ للهِ "وكان قيامُه"، أي: وقوفُه للقِراءةِ، "ورُكوعُه"، أي: وطولُ وَقتِ رُكوعِه، "وإذا رفَع رأسَه منَ الرُّكوعِ، "وسُجودُه"، وما بين السَّجدتَين، قَريبًا منَ السَّواءِ"، أي: كان طولُ كلِّ تنقُّلٍ وحرَكةٍ في الصَّلاةِ مُماثلًا وقريبًا من بَعضِه في الوقتِ.
وفي الحديث: بيانُ بعضِ أنواعِ الذِّكرِ المشروعِ في الاعتِدالِ من الرُّكوعِ.
وفيه: بَيانُ ما كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الاجتِهادِ في العِبادةِ.
وفيه: التَّنبيهُ على تَكرارِ الدُّعاءِ إظهارًا للخُضوعِ والتَّذلُّلِ للهِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
فضائل الشام ودمشقفسطاط المسلمين يوم الملحمة بالغوطة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير
تحذير الساجدلعن الله وفي رواية قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم
السلسلة الصحيحةعقر دار المؤمنين بالشام
السلسلة الصحيحةعليك بالخيل فارتبطها الخيل معقود في نواصيها الخير
السلسلة الصحيحةعليك بالهجرة فإنه لا مثل لها عليك بالصوم فإنه لا مثل له
التلخيص الحبيرلا وصية لوارث وأعاده بزيادة إن الله قد أعطى كل ذي
المقاصد الحسنةعن حارثة بن مضرب أنه أتى ابن مسعود فقال ما بيني وبين
المقاصد الحسنةالحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة
دفاع عن الحديثسألت ابن عباس فقلت ما شيء أجده في صدري قال
مجموع الفتاوىيقول الله تعالى يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما
مجموع الفتاوىيقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني إن
مجموع الفتاوىقال لأم المؤمنين لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزن بما قلتيه لوزنتهن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب