حديث ما نقص مال من صدقة ولا زاد الله عبدا يعفو إلا عزا ومن

أحاديث نبوية | تفسير القرآن العظيم | حديث [أبو هريرة]

«ما نقصَ مالٌ من صدقةٍ ولا زاد اللهُ عبدًا يعفو إلَّا عزًّا ومَن تواضعَ للهِ رفعَهُ اللهُ»

تفسير القرآن العظيم
[أبو هريرة]
ابن كثير
صحيح

تفسير القرآن العظيم - رقم الحديث أو الصفحة: 2/396 - أخرجه مسلم (2588) باختلاف يسير.

شرح حديث ما نقص مال من صدقة ولا زاد الله عبدا يعفو إلا عزا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2588 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



صَدقةُ المالِ تُطهِّرُه وتَزيدُ البركةَ فيه؛ فإنَّها تكونُ طاعةً للهِ، وإغناءً للفُقراءِ، وبها يَقطَعُ المتصدِّقُ أسبابَ الشَّرِّ في النُّفوسِ.
وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه الصَّدَقةَ لا تكونُ سَببًا في نَقصِ المالِ، بَلْ تَزيدُ أضعافَ ما يُعطَى منه بأنْ يَنجَبِرَ بِالبركةِ، والَّتي تَتعدَّدُ صُوَرُها في النَّفْسِ والأهلِ، وفي المالِ ذاتِه، وأنَّه وإنْ نَقَصَت صُورتُه كان في الثَّوابِ المرتَّبِ عليها جَبرًا لنَقصِه وزِيادةً إلى أضعافٍ كَثيرةٍ.
وأنَّه ما زادَ اللهُ عبْدًا بِسَببِ عَفوِه عن شَيءٍ مع قُدرتهِ على الانتقامِ إلَّا عِزًّا وسَيادةً وعَظمةً في القلوبِ في الدُّنيا، ويُمكِنُ أنْ يكونَ المرادُ أنَّ أجْرَه يكونُ في الآخرةِ عِزَّةً عندَ اللهِ.
وأنَّه ما تَواضَعَ أحدٌ للهِ؛ بأنْ أَنزَلَ نْفسَه عن مَرتبةٍ يَستحقُّها؛ لِرجاءِ التَّقرُّبِ إلى اللهِ دُونَ غَرَضٍ غَيرِه، بلْ تَواضَعَ للهِ رِقًّا وعُبوديَّةً في ائتمارِ أمرِه، والانتهاءِ عن نَهيِه، ومُشاهدتِه لِحقارةِ النَّفْسِ، ونَفْيِ العُجبِ عنها؛ إلَّا رفَعَه اللهُ تعالَى في الدُّنْيا، أوْ رَفَعَه في الآخِرةِ، أو فيهما معًا.
والتَّواضُعُ هو الانكسارُ والتَّذلُّلُ، ونَقيضُه: التَّكبُّرُ والتَّرفُّعُ.
وفي الحديثِ: بيانُ فَضلِ الصَّدقةِ.
وفيه: بيانُ فَضلِ العفوِ والصَّفحِ، وأنَّ مَن عُرِفَ بِالعفوِ والصَّفحِ سادَ وعَظُمَ في قلوبِ النَّاسِ.
وفيه: بَيانُ فَضلِ التَّواضُعِ للهِ سُبحانَه وتَعالَى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البداية والنهايةعن علي قال ذكرت الخوارج عند علي فقال فيهم مخدج اليد أو مثدون
شرح معاني الآثارنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الحمر الإنسية وعن
شرح معاني الآثارلا نذر في معصية وكفارته كفارة يمين
شرح معاني الآثارعدا يهودي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على جارية فأخذ
الإرشادللمملوك طعامه وشرابه ولا يكلف من العمل ما لا يطيق
مسند أحمد تحقيق شاكرنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تضرب الصور يعني الوجه
المقاصد الحسنةشفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
السنن الكبرى للبيهقيأن نجدة بن عامر كتب إلى ابن عباس رضي الله عنهما أن
البدر المنيرما حق امرئ له مال يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا ووصيته
شرح معاني الآثارمن أعتق شركا له في مملوك فقد عتق كله فإن كان للذي أعتقه
إرواء الغليلأن النبي كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زيغ الشمس أخر الظهر
البدر المنيرليس للولي مع الثيب أمر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, June 10, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب