حديث لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما فإنها لهم في

أحاديث نبوية | زاد المعاد | حديث -

«لا تشربوا في آنيةِ الذهبِ والفضةِ ولا تأكلوا في صحافِهما فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرةِ»

زاد المعاد
-
ابن القيم
صحيح

زاد المعاد - رقم الحديث أو الصفحة: 4/321 -

شرح حديث لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافهما فإنها لهم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ حُذَيْفَةُ بالمَدَايِنِ، فَاسْتَسْقَى، فأتَاهُ دِهْقَانٌ بقَدَحِ فِضَّةٍ فَرَمَاهُ به، فَقَالَ: إنِّي لَمْ أرْمِهِ إلَّا أنِّي نَهَيْتُهُ فَلَمْ يَنْتَهِ، وإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهَانَا عَنِ الحَرِيرِ والدِّيبَاجِ، والشُّرْبِ في آنِيَةِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ، وقَالَ: هُنَّ لهمْ في الدُّنْيَا، وهي لَكُمْ في الآخِرَةِ.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5632 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



بيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لِأُمَّتِه الحلالَ والحرامَ في جَميعِ النَّواحي؛ لِيَكونوا على بَيِّنةٍ مِن أمْرِهم، والتزم الصَّحابةُ هَدْيَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وطبَّقوه في حياتِهم، ولم تأخُذْهم في ذلك لومةُ لائمٍ.
وفي هذا الحديثِ يروي التابعيُّ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي ليلى: أنَّ حُذَيفةَ بنَ اليَمانِ رَضِيَ اللهُ عنه طلَبَ الماءَ ليَشرَبَ حِينما كان في المدائنِ، وهو بلدٌ كَبيرٌ كان يَسكُنُه مُلوكُ الفُرْسِ، وكان على نهْرِ دِجْلةَ، مِن مُلكِ فارسَ، وكان حُذَيفةُ رضِيَ اللهُ عنه واليًا عليها لِعُمرَ رضِيَ اللهُ عنهُ، فجاءه دهقانٌ -وهو كبيرُ القريةِ ورئيسُ البَلدةِ- بشرابٍ في إناءٍ من فضَّةٍ، فرماه حُذَيفةُ رَضِيَ اللهُ عنه به، وبيَّنَ حُذَيفةُ رَضِيَ اللهُ عنه سَببَ رَمْيِه به، بأنَّه سبق أنْ نهاه عن أنْ يُعطيَه إيَّاه، فأصَرَّ هذا الرَّجلُ على ذلك ولم ينتَهِ، فرماه به؛ لإصرارِه على فِعلِ ما نَهى عنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ورَمْيُه به مِنَ التَّغليظِ عليه في النَّهيِ.
ثمَّ ذكَر حُذَيفةُ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى عنِ لُبسِ الحريرِ والدِّيباجِ -وهو نوعٌ مِنَ الحَريرِ مِن أفضَلِه وأنفَسِه- للرِّجالِ، وذلك إن كان اللُّبسُ من غيرِ عُذرٍ، وعن الشُّربِ في آنيةِ الذَّهَبِ والفضَّةِ للرِّجالِ والنِّساءِ.
وبيَّنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ الكُفَّارَ هم الذين يَستَعمِلونَها، فهي مِن لباسِهم وأوعيتِهم في الدُّنيا، وقدْ آثَروا ذلك على ما أعَدَّه اللهُ في الآخرةِ لأوليائِه، وأحَبُّوا العاجلةَ، ولذا يُمنَعونَه في الآخِرةِ؛ جَزاءً لهم على مَعصيتِهم باستعمالِه، وقد ذمَّهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بذلك، وأمَّا المُسلِمونَ فهو حَرامٌ عليهم في الدُّنيا، ويتنعَّمون به في الآخرةِ؛ مُكافأةً لهم على تَرْكِه في الدُّنيا.
وفي الحَديثِ: الشِّدَّةُ في الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المنكَرِ لِمن يُباحُ له ذلك من ولاةِ الأُمورِ ونَحوِهم.
وفيه: فضيلةُ حُذَيفةَ بنِ اليَمانِ رَضِيَ اللهُ عنه بشِدَّتِه في الحَقِّ، والتزامِه أمْرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونَهْيَه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
زاد المعادمن اطلع على قوم في بيتهم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقؤوا
السيل الجرارأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي
أحكام أهل الذمةمن حلف بغير الله فقد أشرك
زاد المعادلعن الله السارق يسرق الحبل فتقطع يده ويسرق البيضة فتقطع يده
أعلام الموقعينمن ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه
مدارج السالكينمن حلف بغير الله فقد أشرك
مجموع الفتاوىليس من البر الصيام في السفر
اقتضاء الصراط المستقيماللحد لنا والشق لأهل الكتاب
السيل الجرارعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الهادين
السيل الجرارمن مات وعليه صوم صام عنه وليه
السلسلة الصحيحةأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل ورأسه معقوص
السلسلة الصحيحةكان النبي صلى الله عليه وسلم يتمثل من الأشعار ويأتيك بالأخبار من لم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب