حديث قلت من هذا قالوا أبو ذر قال

أحاديث نبوية | البحر الزخار | حديث أبو ذر الغفاري

«كنتُ جالِسًا في النَّاسِ من قُرَيشٍ فجاءَ أبو ذرٍّ حتَّى كانَ قَريبًا منهم فقال : بَشِّرِ الكنَّازينَ بكَيٍّ قِبَلَ ظهورِهم يخرجُ من قِبَلِ بُطونِهم ، قالَ : قُلتُ : مَن هذا ؟ ! قالوا : أبو ذرٍّ ، قالَ : فقُمتُ إليه فقلتُ : ما هذا الَّذي سمعتُك تُنادي بهِ قَبلُ ؟ ! قال : ما قلتُ لهم إلَّا شيئًا سمعتُه مِن نبيِّهم صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قالَ : قُلتُ : ما تقولُ في هذا العَطاءِ ؟ قالَ : خُذْه اليومَ فإنَّ فيهِ مَعونةً ، فإذا كانَ ثمنًا لِدينِك فدَعْهُ»

البحر الزخار
أبو ذر الغفاري
البزار
حسن الإسناد

البحر الزخار - رقم الحديث أو الصفحة: 9/344 -

شرح حديث كنت جالسا في الناس من قريش فجاء أبو ذر حتى كان قريبا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ في نَفَرٍ مِن قُرَيْشٍ، فَمَرَّ أَبُو ذَرٍّ وَهو يقولُ: بَشِّرِ الكَانِزِينَ بكَيٍّ في ظُهُورِهِمْ يَخْرُجُ مِن جُنُوبِهِمْ، وَبِكَيٍّ مِن قِبَلِ أَقْفَائِهِمْ يَخْرُجُ مِن جِبَاهِهِمْ، قالَ: ثُمَّ تَنَحَّى فَقَعَدَ، قالَ: قُلتُ: مَن هذا؟ قالوا: هذا أَبُو ذَرٍّ، قالَ: فَقُمْتُ إلَيْهِ فَقُلتُ: ما شَيءٌ سَمِعْتُكَ تَقُولُ قُبَيْلُ؟ قالَ: ما قُلتُ إلَّا شيئًا قدْ سَمِعْتُهُ مِن نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: قُلتُ: ما تَقُولُ في هذا العَطَاءِ؟ قالَ: خُذْهُ؛ فإنَّ فيه اليومَ مَعُونَةً، فَإِذَا كانَ ثَمَنًا لِدِينِكَ فَدَعْهُ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 992 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



المالُ الحلالُ نِعمةٌ مِن اللهِ سُبحانَه، وفيه حَقٌّ للسَّائلِ والمَحْرومِ، وفيه زَكاةٌ وصَدَقةٌ تُطهِّرُه، وتُنَمِّيه، وتَزيدُه بَرَكةً، ولكنَّ بعضَ الناسِ يَبخَلونَ ويَكنِزونَ المالَ؛ فيكونُ وَبالًا عليهم في الدُّنْيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابِعيُّ الأَحْنَفُ بنُ قَيْسٍ أنَّه كان في نَفَرٍ وجَماعةٍ مِن قُريشٍ، وكان ذلك في المدينةِ النَّبويَّةِ، فمَرَّ الصَّحابيُّ أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ رَضِي اللهُ عنه وهو يقولُ: «بَشِّرِ الكانِزينَ بِكَيٍّ في ظُهورِهِمْ»، والبُشرى تكونُ في الخيْرِ، وقال ذلك على سَبيلِ التَّهَكُّمِ، والمرادُ بالكَنْزِ هو المالُ الَّذي لم تُؤَدَّ زَكاتُه، فأمَّا إذا أُدِّيَتْ زَكاتُه فليْس بكَنزٍ، سَواءٌ كثُر أو قَلَّ، وجَزاءُ الكانزينَ يومَ القِيامةِ أنْ تُكْوَى ظُهورُهم بشَيءٍ يَخْرُجُ مِن جُنوبِهم، ويُكْوَوا مِن جِهةِ مُؤخَّرةِ رُؤوسِهم بشَيءٍ يَخرُجُ مِن جِباهِهِمْ.
ثمَّ ابتَعَد أبو ذَرٍّ رَضِي اللهُ عنه في جانبٍ بعدَما تكلَّمَ بهذا، فَقَعَدَ فيه، فسَألَ عنه الأحنفُ: مَنْ هذا الَّذي تكلَّم آنِفًا؟ فقالوا: هذا أبو ذَرٍّ صاحبُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فذهَبَ الأحنفُ إليه، وسَأله: ما مَعْنى ما قُلْتَهُ قَبْلَ قليلٍ؛ أهو مِن كَلامِك، أو شَيءٌ سَمِعْتَهُ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؟ فأخبَرَه أبو ذَرٍّ رَضِي اللهُ عنه أنَّ الَّذي قاله قدْ سَمِعه مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فسَأله الأحنفُ: «ما تقولُ في هذا العَطاءِ؟»، أي: ما رأيُكَ فيما نَأخُذُهُ مِن عَطاءِ الخُلَفاءِ والأُمَراءِ، وكأنَّ الأحنفَ خافَ مِنَ الوعيدِ الَّذي قالَه أبو ذَرٍّ رَضِي اللهُ عنه فيمَنْ يَكْنِزونَ الأموالَ ولا يُنفِقونها في سَبيلِ اللهِ، فقال له أبو ذَرٍّ: خُذْهُ؛ فإنَّ فيه اليومَ مَعونَةً»، أي: خُذْهُ إنْ كان فيه عَوْنًا لك على قَضاءِ حَوائجِك، ولكنْ إنْ كان هذا العَطاءُ رِشْوَةً؛ لِتَسكُتَ عن إنكارِ المُنكَرِ وما شابَهَه وتَبيعَ دِينَك، فاتْرُكْ هذا العَطاءَ ولا تَأخُذْه إذا كُنتَ لا تَتوصَّلَ إليه إلَّا بوَجهٍ غيرِ جائزٍ، ولا تَلتفِتْ إليه؛ فإنَّ سَلامةَ الدِّينِ أهمُّ مِن نَيلِ الدُّنيا.
وفي الحديثِ: بَيانُ الوعيدِ الشَّديدِ لِمَنْ لم يُخْرِجْ زكاةَ مالِهِ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن عَطاءِ وُلاةِ الأمرِ إذا كان سَببًا للسُّكوتِ عن الحقِّ، أو شِراءِ الدِّينِ والذِّممِ، وقولِ الباطلِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الاستذكارأنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند أحمد تحقيق شاكرمن جر ثوبه خيلاءلم ينظر الله إليه يوم القيامة
مسند أحمد تحقيق شاكرنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض
السلسلة الصحيحةإن الله زوى لي الأرض وإنه سيكون في أمتي كذابون
شرح معاني الآثارعن ابن عباس قال كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر
شرح معاني الآثاركان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الصلاة أقبل بوجهه
شرح معاني الآثاركنا إذا صلينا خلف النبي صلى الله عليه وسلم سلمنا بأيدينا قلنا السلام
شرح معاني الآثارلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم من أركان البيت إلا
عارضة الأحوذيأن النبي عليه الصلاة والسلام قال وقد سئل عن صوم يوم الاثنين فيه
الفتوحات الربانيةكنت مع النبي صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة فذكر حديثا طويلا فيه
الفتوحات الربانيةأكثروا ذكر هاذم اللذات يعني الموت
الفتوحات الربانيةمن عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات أسأل الله العظيم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب