حديث أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر إذ

أحاديث نبوية | مسند ابن عباس | حديث خفاف بن إيماء الغفاري

«أنه كان مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في صلاة الفجرِ إذ قال سمع اللهُ لمن حمده أسلمُ سالمَها اللهُ وغِفارٌ غفر اللهُ لها وبني عُصيَّةَ عصتِ اللهَ ورسولَه اللهم العنْ رِعلًا وذَكوان وبني لِحيانَ ثم قال اللهُ أكبرُ وسجد»

مسند ابن عباس
خفاف بن إيماء الغفاري
ابن جرير الطبري
إسناده صحيح

مسند ابن عباس - رقم الحديث أو الصفحة: 1/337 -

شرح حديث أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

رَكَعَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقالَ: غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسولَهُ، اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ، وَالْعَنْ رِعْلًا، وَذَكْوَانَ، ثُمَّ وَقَعَ سَاجِدًا.
قالَ خُفَافٌ: فَجُعِلَتْ لَعْنَةُ الكَفَرَةِ مِن أَجْلِ ذلكَ.
الراوي : خفاف بن إيماء الغفاري | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 679 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَتقرَّبُ إلى اللهِ بالدُّعاءِ على كلِّ حالٍ، ومِن ذلكَ دُعاءُ القُنوتِ الَّذي يَدْعو به في صَلاتِهِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ خُفَافُ بنُ إيماءٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَكَعَ في صَلاتِه، فلمَّا رَفَعَ رَأسَه مِن الرُّكوعِ في الرَّكعةِ الأخيرةِ -كما في رِوايةِ أحمَدَ- وقبْلَ أنْ يَنزِلَ للسُّجودِ وقَفَ للدُّعاءِ، وكان ممَّا قال في دُعائِه، أنَّه دَعا لقَبيلَةِ غِفارَ وقَبيلةِ أسلَمَ، وهما مِن القبائلِ العربيَّةِ، فقال في غِفارَ: «غَفَرَ اللهُ لَها»، يَدْعو أنْ يَغفِرَ اللهُ لغِفارَ ما كان مِن أفعالٍ شائنةٍ في الجاهليَّةِ، وقال في أسلَمَ: «سالَمَها اللهُ»، يَدْعو أنْ يُسالِمَها اللهُ تعالَى، ولا يَأمُرَ بحَربِها، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ إخبارًا بأنَّ اللهَ تعالَى غفَرَ لقَبيلةِ غِفارَ، وأنَّه سالَمَ قَبيلةَ أسلَمَ ومَنَعَ مِن حَربِها.
وقال في قَبيلةِ عُصَيَّةَ: إنَّهم «عَصَوا اللهَ ورسولَه»؛ لأنَّهم عاهَدوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وفيه إشعارٌ بإظهارِ الشَّكوى منهم، وهي تَستلزِمُ الدُّعاءَ عليهم بالخِذلانِ لعِصيانِهم لا الدُّعاءَ بالعِصيانِ.
ثمَّ دَعا على أحياءَ مِن قَبيلةِ بَني سُلَيمٍ فقال: «اللَّهمَّ الْعَنْ بَني لَحْيَانَ، والْعَنْ رِعْلًا وذَكوانَ»؛ وذلك لأنَّهم عَصَوُا اللهَ تَعالى ورَسولَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وغَدَروا بأصحابِهِ الكِرامِ، فقدْ قَتَلوا القُرَّاءَ الَّذين أرْسَلهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إليهم ليُعلِّمُوهم دِينَهُم، ثُمَّ بعْدَ أنْ أنْهى دُعاءَه خَرَّ ساجدًا.
ثمَّ إنَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ترَكَ الدُّعاءَ عليهم لَمَّا نزَلَ قَولُ اللهِ تَعالى: { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ } [ آل عمران: 128 ]، كما ورَدَ في الصَّحيحينِ، والآيةُ كانت علامةً للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قدْ يَهْدي هؤلاء إلى الإسْلامِ.
ولم يكُنْ دَأبُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم الدُّعاءَ على المُشرِكينَ في كلِّ حالٍ؛ بلْ كان صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في غايةِ الرَّحمةِ بهم، والإشْفاقِ عليهم، ولكنْ كان صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تارةً يَدْعو عليهم حينَ تَشتَدُّ شَوْكَتُهم، ويَكثُرُ أذاهم، ويَدْعو لهم بالهِدايةِ حيث تُؤمَنُ غائلَتُهم، ويُرْجى تَألُّفُهم ودُخولُهم في الإسْلامِ.
قالَ خُفَافٌ رَضِي اللهُ عنه: «فجُعِلَتْ لَعنةُ الكَفرَةِ مِن أَجلِ ذَلكَ»، أي: أُخِذ الدُّعاءُ على الكفَّارِ وأصبَحَ مَشروعًا لفِعلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ذلك، ولَعنِه لأولئك القبائلِ الكفَرةِ، فإذا اعتَدَوا على المسلمينَ يَنْبغي الدُّعاءُ عليهم؛ اقتداءً بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
وفي الحَديثِ: فضْلٌ ومَنقَبةٌ لكلٍّ مِن أسلَمَ وغِفارَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند ابن عباسأن النبي صلى الله عليه وسلم قنت فقال في قنوته غفار غفر الله
مسند ابن عباسكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الآخرة من صلاة
مسند ابن عباسركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رفع رأسه فقال غفار غفر
مسند عمرقالت عائشة غفر الله لأبي عبد الرحمن إنه وهل إن الله تعالى يقول
مسند عمرقد عفوت عن صدقة الخيل والرقيق ولكن هاتوا صدقة الأموال ربع العشر
مسند عمرليس في الخيل ولا في الرقيق زكاة
مسند عمرليس في الخيل وفي الرقيق زكاة إلا أن في الرقيق زكاة الفطر
تهذيب السننأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين
تهذيب السننأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين
شرح معاني الآثاراستسقى حذيفة بالمدائن فأتاه دهقان بإناء من فضة فرمى به ثم قال إني
شرح معاني الآثارمن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة ولو دخل الجنة يلبسه
شرح معاني الآثارجلس رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من ذهب


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب