حديث ألعنك بلعنة الله ثلاثا ثم أهوى بيده كأنه يتناول شيئا

أحاديث نبوية | البحر الزخار | حديث أبو الدرداء

«قامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يُصلِّي ، فسمِعناه يقولُ : أعوذُ باللهِ منكَ ! ثمَّ قال : ألعَنُكَ بلَعنةِ اللهِ ثلاثًا ، ثمَّ أهوَى بيدِه كأنَّه يتناولُ شيئًا ، فلمَّا فرغَ مِنَ الصَّلاةِ قالوا : يا رسولَ اللهِ ! قد سمِعناكَ تقولُ في الصَّلاةِ شيئًا لَم نسمَعْكَ تقولُه قبلَ ذلكَ ، ورأيناكَ تبسُطُ يدَك قال : إنَّ عدُوَّ اللهِ إبليسَ جاء بشهابٍ من نارٍ ليجعلَه في وَجهي ، فقلتُ : أعوذُ باللهِ منكَ فلم يستَأخِرْ ، ثمَّ قلتُ لهُ فلمْ يستَأخرْ ، ثمَّ قلتُ لهُ فلمْ يستأخِرْ ، ثمَّ قلتُ لهُ : لَعنكَ اللهُ بلعنةِ اللهِ التامَّةِ فلمْ يستأخِرْ ، ثمَّ قلتُها فلَم يستأخِرْ ، ثمَّ قلتُها فَلمْ يستأخِرْ ، ثمَّ أردْتُ أن آخذَه ، فلولا دعوةُ أخينا سُلَيمانَ لأصبحَ مَربوطًا يلعَبُ بهِ وِلدانُ أهلِ المدينةِ»

البحر الزخار
أبو الدرداء
البزار
إسناده حسن

البحر الزخار - رقم الحديث أو الصفحة: 10/71 -

شرح حديث قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَسَمِعْنَاهُ يقولُ: أعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، ثُمَّ قالَ ألْعَنُكَ بلَعْنَةِ اللهِ ثَلَاثًا، وبَسَطَ يَدَهُ كَأنَّهُ يَتَنَاوَلُ شيئًا، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلَاةِ قُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، قدْ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ في الصَّلَاةِ شيئًا لَمْ نَسْمَعْكَ تَقُولُهُ قَبْلَ ذلكَ، ورَأَيْنَاكَ بَسَطْتَ يَدَكَ، قالَ: إنَّ عَدُوَّ اللهِ إبْلِيسَ، جَاءَ بشِهَابٍ مِن نَارٍ لِيَجْعَلَهُ في وجْهِي، فَقُلتُ: أعُوذُ باللَّهِ مِنْكَ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قُلتُ: ألْعَنُكَ بلَعْنَةِ اللهِ التَّامَّةِ، فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أرَدْتُ أخْذَهُ، واللَّهِ لَوْلَا دَعْوَةُ أخِينَا سُلَيْمَانَ لأَصْبَحَ مُوثَقًا يَلْعَبُ به وِلْدَانُ أهْلِ المَدِينَةِ.
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 542 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



في هذا الحديثِ يَقولُ أبو الدَّرداءِ رضي اللهُ عنه: قام رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أي: في الصَّلاةِ، فسَمِعْناه يَقولُ: "أعوذُ بِاللهِ منك"، أي: أَعتَصمُ، وأَتَحصَّنُ، وفي هذا إِظهارٌ لغايةِ الخَوفِ والِافتقارِ إلى اللهِ تَعالى، والِاحتياجُ إلى دَوامِ فَضْلِه وعِصمَتِه، ثُمَّ قال: "أَلعَنُك بلَعنَةِ اللهِ ثلاثًا"، والمعنى: أسألُ اللهَ أن يَلعَنَك بلَعنَتِه المَخصوصَةِ لكَ الَّتي لا تُوازيها لَعنَةٌ، أو أُبعِدُكَ عنِّي بإِبْعَادِ اللهِ لك، ثُمَّ "بسط" أي: مَدَّ يدَه الشَّريفةَ كأنَّه يَتناولُ شيئًا يأخُذُه من بَعيدٍ، فلمَّا فَرَغَ من الصَّلاةِ وانتهى منها، "قلنا" أي: قال الصَّحابَةُ الحاضرونَ تلك الصَّلاةَ، والسَّامعونَ ما قالَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، والمُشَاهِدونَ ما فَعَلَه من الأمرِ الغريبِ: "يا رَسولَ اللهِ قد سَمِعْناك تَقولُ في الصَّلاةِ شيئًا مِنَ التَّعوُّذِ واللَّعنِ بالخِطابِ لم نَسمَعْك تَقولُه قبلَ ذلك، ورأيناكَ بَسَطْت يَدَك، أي: كأنَّك تَتنَاولُ شيئًا، قال: إنَّ عَدوَّ اللهِ إبليسَ، جاء بشَهابٍ"، أي: شُعلَةٍ من نارٍ يَجعَلُه في وجهي، أي: ليَجْعَلَ ذلك الشِّهابَ في وَجهِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يَحرِقَه به، فقُلتُ: أعوذُ باللهِ منكَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، أي: فقلتُ هذا الدُّعاءَ ثَلاثَ مرَّاتٍ؛ تحصُّنًا باللهِ تعالى، ثُمَّ قُلتُ: أَلعنُكَ بلَعنَةِ اللهِ التَّامَّةِ، أى: لا نَقصَ فيه، "الواجبَة له المستَحَقَّة عليه، ثَلاثَ مرَّاتٍ، "فلم يَستأخِرْ"، أي لم يتأخَّرْ عن ما أراده، بل تَمادَى عليه ( ثَلاثَ مرَّاتٍ )، فقُلتُ هذا الدُّعاءَ ثلاثَ مرَّاتٍ.
( ثُمَّ أردتُ أن آخُذَه )، يعنِي: أنَّه لَمَّا تمادَى على غَيِّه فلم يَتَأخَّرْ في ثلاثِ مرَّاتٍ من التَّعوُّذِ واللَّعناتِ ثُمَّ أردت أخْذَه.
( لولا دَعوةُ أخينا )- أي: مَعشَرَ الأنبياءِ- سليمانَ بقَولِه: { قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ } [ ص: 35 ]، وهذا ممَّا خُصَّ به سُليمانُ عليه السَّلامُ دون غيرِه منَ الأنبياءِ، واستُجِيبَت دَعوتُه في ذلك، ولذلك امتنَعَ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من أَخْذِه، إمَّا أنَّه لم يقدِرْ عليه لذلك، أو تواضُعًا وتأدُّبًا وتسليمًا لرَغبَةِ سليمانَ، أي: ولولا ذلك لصار مُوثَقًا، أي: مربوطًا بسارِيَةٍ من سواري المسجِدِ، يلعَبُ به وِلدانُ أهلِ المدينَةِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البحر الزخارخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر الفقر ونتخوفه
البحر الزخارإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم أبغوني ضعفاءكم
البحر الزخارقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن
البحر الزخارقلت يا رسول الله ونحن في الغار لو أن رجلا
إرواء الغليلالفطرة قص الأظافر وأخذ الشارب وحلق العانة
إرواء الغليللأن أمشي على جمرة أو سيف أو أخصف نعلي برجلي أحب إلي من
إرواء الغليلجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني لا أستطيع أن
إرواء الغليلأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم يوم خيبر كل ذي ناب
سنن الترمذيما عبد يموت له عند الله خير يحب أن يرجع إلى الدنيا
سنن الترمذيما رأيت أحدا كان أشد تعجيلا للظهر من رسول الله صلى الله عليه
إرواء الغليلرفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المبتلى حتى يبرأ وفي
إرواء الغليللكل سهو سجدتان بعدما يسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب