حديث لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها وأكلوا أثمانها

أحاديث نبوية | السنن الكبرى للبيهقي | حديث عمر بن الخطاب

«لعنَ اللَّهُ اليَهودَ حُرِّمَت عليهِمُ الشُّحومُ فجمَلوها فباعوها وأَكَلوا أثمانَها»

السنن الكبرى للبيهقي
عمر بن الخطاب
البيهقي
ثابت

السنن الكبرى للبيهقي - رقم الحديث أو الصفحة: 10/8 -

شرح حديث لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها وأكلوا أثمانها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بَلَغَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ أنَّ فُلَانًا بَاعَ خَمْرًا، فَقالَ: قَاتَلَ اللَّهُ فُلَانًا! ألَمْ يَعْلَمْ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: قَاتَلَ اللَّهُ اليَهُودَ؛ حُرِّمَتْ عليهمُ الشُّحُومُ، فَجَمَلُوهَا فَبَاعُوهَا؟!
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2223 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 2223 )، ومسلم ( 1582 )



حرَّمَ اللهُ سُبحانه وتعالَى الخَمْرَ، وبيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ تَحريمَ الخَمْرِ يَدخُلُ فيه تَحريمُ بَيعِها وشِرائِها وحَمْلِها، وكذلك الاحتيالُ على الحكمِ الشَّرعيِّ بتَغييرِ أسمائِها، وما إلى ذلك.
وفي هذا الحديثِ يَروي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ الخَليفةَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه بَلَغَه أنَّ رجُلًا بَاعَ خَمْرًا، والرَّجلُ المقصودُ هو سَمُرَةُ بنُ جُنْدُبٍ رَضيَ اللهُ عنه، كما في صَحيحِ مُسلمٍ، واختُلِفَ في كَيفِيَّة بَيعِ سَمُرَةَ رَضيَ اللهُ عنه لِلخَمرِ على ثَلاثةِ أقوالٍ؛ أحدُها: أنَّه أخَذَها مِن أهلِ الكتابِ عِن قِيمةِ الجِزيةِ، أو حَصلَتْ له عَن غَنيمةٍ أو غيرِها، فَباعَها لهم مُعتقِدًا جَوازَ ذلك.
والثَّاني: يَجوزُ أنْ يكونَ باع العَصيرَ مِمَّنْ يَتَّخذُه النَّاسُ خَمْرًا، والعصيرُ يُسمَّى خَمرًا كما قد يُسمَّى العِنَبُ به؛ لأنَّه يَؤولُ إليها.
والثَّالثُ: أنْ يكونَ خَلَّلَ الخمرَ وباعَها، واعتَقَدَ سَمُرَةُ رَضيَ اللهُ عنه الجوازَ، فَغضِبَ عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه لذلك، وقال: قاتَلَ اللهُ فلانًا، وهو دَعاءٌ عليه بالهَلاكِ، أو لم يُرَدْ بها ظاهرَها، بلْ هي كَلمةٌ تَقولُها العرَبُ عندَ إرادةِ الزَّجْرِ، فقالَها في حقِّه تَغليظًا عليه؛ ألَمْ يَعلَمْ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: قاتَلَ اللهُ اليهودَ؛ حُرِّمَتْ عليهمُ الشُّحومُ، والمرادُ بها: شُحومَ المَيتةِ أو شُحومَ البقرِ والغنَمِ، كما أخْبَر تعالَى بِقولِه: { وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا } [ الأنعام: 146 ]، فَجمَلُوها، أي: أَذابُوه واستخْرَجُوا دُهْنَه، وباعُوه احتيالًا ومَكرًا، فاستَحقُّوا اللَّعنةَ بذلك، وذلك أنَّ اللهَ تعالَى جَعَلَ الخمْرَ نَجِسةً، فحُكْمُها أنَّه لا يَحِلُّ بَيعُها ولا شِراؤها، ولا أكْلُ أثْمانِها كحُكْمِ سائرِ النَّجاساتِ؛ مِن المَيتةِ والدَّمِ والعَذِرةِ والبَولِ، وذلك هو المعْنى الذى مُثِّلَ به بائعُ الخمْرِ وآكِلُ ثَمنِها بالبائعِ مِن اليهودِ للشُّحومِ وآكِلِ أثْمانِها؛ إذ كانتِ الشُّحومُ حَرامٌ أكْلُها على اليهودِ، نَجِسةً عندهم نَجاسةَ الخمْرِ والمَيتةِ في دِينِنا، فكان بائعُها منهم وآكِلُ ثَمنِها نَظيرَ بائعِ الخمْرِ مِنَّا وآكِلِ ثَمنِها.
وفي الحديثِ: إبطالُ الحِيَلِ والوَسائلِ إلى المُحرَّمِ.
وفيه: استِعْمالُ القِياسِ في الأَشْباهِ والنَّظائرِ.
وفيه: أنَّ الشَّيءَ إذا حُرِّمَ عَينُه حُرِّمَ ثَمنُه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تحفة المحتاجأيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام
مسند أحمد تحقيق شاكرتأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة أو حذيفة بن حذافة شك
الاستذكارعن عمر بن الخطاب قال فرضت الصلاة في الحضر أربعا وفي السفر
البدر المنيركنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بحسن أو حسين فبال
تحفة المحتاجمن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة وإن دخل الجنة لبسه
مسند أحمد تحقيق شاكركتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن خمس خلال فقال ابن عباس إن
الاستذكارسألت جابر بن عبد الله عن الضبع أأكلها قال نعم قلت
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من
التمهيدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال إن
المجموع للنوويأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تناشد الأشعار في المسجد
سنن الدارقطنيلا يمنعن من سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق الذي هكذا حتى يستطير
المجموع للنووينادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنا كنا نعتر عتيرة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب