حديث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بذي الحليفة فأتي ببدنة فأشعر

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن عباس

«صلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الظهرَ بذِي الحُلَيفَةِ فأُتِيَ بَبَدَنَةٍ فأَشْعَرَ صفحةَ سِنامِها الأيمنِ ثم سَلَتَ الدمَ عنها وقلَّدَها نَعلينِ ثم دَعَا براحلتِه فرَكِبَها فلمَّا اسْتَوتْ به على البيداءِ أَهَلَّ بالحجِّ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن عباس
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 5/56 - أخرجه مسلم (1243) باختلاف يسير

شرح حديث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بذي الحليفة فأتي ببدنة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

صَلَّى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ الظُّهْرَ بذِي الحُلَيْفَةِ، ثُمَّ دَعَا بنَاقَتِهِ فأشْعَرَهَا في صَفْحَةِ سَنَامِهَا الأيْمَنِ، وَسَلَتَ الدَّمَ، وَقَلَّدَهَا نَعْلَيْنِ، ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ، فَلَمَّا اسْتَوَتْ به علَى البَيْدَاءِ أَهَلَّ بالحَجِّ.
[ وفي رواية ]: إنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لَمَّا أَتَى ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلَمْ يَقُلْ: صَلَّى بهَا الظُّهْرَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1243 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري



الحجُّ هوَ أحدُ أَركانِ الإسْلامِ الَّتي أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها عبادَهُ، يَفعلُها المُستطيعُ صحيًّا ومادِّيًّا، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حجَّ مرَّةً واحدةً، فنقَلَ عنهُ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم تَفاصيلَ تلكَ الحَجَّةِ؛ لكي نتعلَّمَ كَيفيَّةَ الحجِّ الَّذي أمَرَ بهِ اللهُ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عَنهُما أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى الظُّهرَ وهو خارجٌ إلى الحجِّ بذي الحُلَيْفةِ قَصرًا، يَعني ركعتَينِ؛ وذلك لأنَّه كانَ مُسافِرًا إلى مكَّةَ، وذو الحُلَيفةِ قَريةٌ بينَها وبينَ المدينةِ سِتَّةُ أمْيالٍ أو سَبعةٌ، أي: حَوالَيْ ( 10 كم )، وعن مكَّةَ حَوالَيْ 420 كيلومترًا، وتُسمَّى اليومَ عندَ العامَّةِ أبيارَ عليٍّ أو آبارَ عليٍّ، وهي مِيقاتُ أهلِ المدينةِ ومَن مرَّ بها، ثمَّ دَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «بناقتِه» الَّتي هي من جُملةِ الهَديِ الَّذي سيُذبَحُ في الحرَمِ، «فأشَعرَها في صَفْحةِ»، أي: في جانِبِ «سَنامِها الأَيمنِ» وهو أَعْلى ظَهرِ البَعيرِ، وإشْعارُ البَدنةِ هو أنْ يُشَقَّ أحدُ جانِبَيْ سَنامِها حتَّى يَسيلَ دَمُها، ويُجعَلَ ذلك علامةً لها تُعرَفُ بها أنَّها هَديٌ، فلا يُتَعرَّضُ لها، وإذا ضلَّتْ رُدَّتْ وإنِ اختلَطَتْ بغيرِها تميَّزَتْ.
«ثُمَّ سلَتَ الدَّمَ»، أي: مسَحَه وأزالَهُ عنها، «وقلَّدَها» التَّقليدُ هو تَعْليقُ القَلائدِ، أوِ النَّعْلِ، ونَحوِ ذلك في عُنُقِ الهَديِ ليَكونَ علامةً أُخْرى ليُعلَمَ أنَّه هَديٌ، «ثمَّ ركِبَ راحلتَهُ» وهي الدَّابَّةُ المُعَدَّةُ للسَّفرِ، وكانتْ حينَئذٍ ناقةً تُسَمَّى القَصْواءَ، «فلمَّا استَوتْ به الرَّاحِلةُ»، يَعني: لمَّا ارتَفَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُستَويًا على ظَهرِ الرَّاحِلةِ في مِنطَقةِ «البَيداءِ» وهوَ مَوضِعٌ مُلاصِقٌ لذي الحُلَيفةِ، وهو الميقاتُ المَكانيُّ لأهلِ المدينةِ، والبَيداءُ في اللُّغةِ هي الصَّحْراءُ لا شَيءَ بها، والمقصودُ بها هنا اسمُ مَوضِعٍ مخصوصٍ بينَ مَكَّةَ والمدينةِ، وهو مَكانٌ فوقَ عَلَمَيْ ذي الحُلَيفةِ إذا صُعِدَ مِنَ الوادي، وفي أوَّلِ البَيداءِ بِئرُ ماءٍ.
فلمَّا كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في البَيداءِ «أهلَّ بالحَجِّ»، يَعني: أحرَمَ بالحجِّ ورفَعَ صوتَهُ بتَلبيةِ الحَجِّ.
وقد ورَدَ في الصَّحيحَينِ عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما: «ما أهَلَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا مِن عِندِ المَسجِدِ، يَعْني مَسجِدَ ذِي الحُلَيْفةِ».
ولعلَّ سَببَ اخْتلافِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم في المواضِعِ الَّتِي أهَلَّ منها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ كُلًّا منهم أخبَرَ بما رأَى؛ فالنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ مِنَ المدينَةِ حاجًّا، فلمَّا صلَّى في مَسجدِ ذِي الحُلَيْفةِ أهَلَّ بالحَجِّ، فسَمِعَ ذلك منه أقْوامٌ فحَفِظُوا عنه، ثُمَّ رَكِبَ، فلمَّا استَقلَّت به ناقتُه أهَلَّ، وأدرَكَ ذلك منه أقْوامٌ؛ لأنَّهم كانوا يَأْتُونَ جَماعاتٍ، فسَمِعُوه فقالوا: إنَّما أهَلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ استَقلَّتْ به ناقتُه، ثُمَّ مضَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا عَلا على شَرَفِ البَيْداءِ أهَلَّ، وأدْرَكَ ذلك منه أقوامٌ، فقالوا: إنَّما أهَلَّ حِينَ عَلا على شَرَفِ البَيْداءِ، فنقَلَ كلٌّ مِنْهم ما سَمِعَ، وظهَرَ بذلك أنَّ الخلافَ وقَعَ في ابتِداءِ الإهْلالِ والإحْرامِ مِنَ المِيقاتِ.
ويُزيلُ هذا الإشْكالَ ما رَواه أبو داودَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما قال: «وايمُ اللهِ لقد أوجَبَ في مُصَلَّاه وأهَلَّ حينَ استقَلَّتْ به ناقتُه، وأهَلَّ حينَ عَلا على شرَفِ البَيْداءِ».
وفي الحَديثِ: بيانُ ما يَفعلُه الحاجُّ إذا ساقَ معَه الهدْيَ بأن يُشعِرَه ويُسيلَ بَعضًا مِن دَمِه، ويَجعلَ في عُنقِهِ عَلامةً.
وفيه: الإهْلالُ والإحْرامُ بالنُّسُكِ عِندَ المِيقاتِ المَكانيِّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرلا يحل دم امرئ يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله
مسند أحمد تحقيق شاكرخمس لا جناح على أحد في قتلهن الغراب والفأرة والحدأة والعقرب والكلب العقور
مسند أحمد تحقيق شاكرصلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل
البدر المنيرعن ابن عباس رضي الله عنه قال جاءت امرأة ثابت بن قيس
البدر المنيرأنه عليه السلام كان يقرأ في الوتر ب سبح اسم ربك الأعلى
مسند أحمد تحقيق شاكرأن نجدة الحروري حين خرج من فتنة ابن الزبير أرسل إلى ابن عباس
البدر المنيركان يقرأ في الوتر ب سبح اسم ربك الأعلى و قل يا
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره وكان المشركون يفرقون رؤوسهم
مسند أحمد تحقيق شاكركان نبي الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث ب سبح اسم
البدر المنيركان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعة الأولى من الوتر
مسند أحمد تحقيق شاكرجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا له فأتاه جبريل عليه السلام
البدر المنيركان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلم المكتب السورة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب