حديث وما بأس ذلك قال إن ابن عباس نهى عن ذلك

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن مسعود

«قال رجلٌ لابنِ عُمرَ : أطوفُ بالبيتِ وقد أَحْرمتُ بالحجِ ؟ قال : وما بأس ذلكَ ؟ قال : إنَّ ابنَ عباسٍ نَهى عن ذلكَ ، قال : قد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَحرم بالحجِّ وطاف بالبيتِ وبين الصَّفا والمَرْوَةِ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن مسعود
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 6/237 -

شرح حديث قال رجل لابن عمر أطوف بالبيت وقد أحرمت بالحج قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما: أَطُوفُ بالبَيْتِ وَقَدْ أَحْرَمْتُ بالحَجِّ؟ فَقالَ: وَما يَمْنَعُكَ؟ قالَ: إنِّي رَأَيْتُ ابْنَ فُلَانٍ يَكْرَهُهُ، وَأَنْتَ أَحَبُّ إلَيْنَا منه، رَأَيْنَاهُ قدْ فَتَنَتْهُ الدُّنْيَا، فَقالَ: وَأَيُّنَا -أَوْ أَيُّكُمْ- لَمْ تَفْتِنْهُ الدُّنْيَا؟ ثُمَّ قالَ: رَأَيْنَا رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحْرَمَ بالحَجِّ، وَطَافَ بالبَيْتِ، وَسَعَى بيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَسُنَّةُ اللهِ وَسُنَّةُ رَسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَحَقُّ أَنْ تَتَّبِعَ مِن سُنَّةِ فُلَانٍ، إنْ كُنْتَ صَادِقًا.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1233 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



أَمرُ الحجِّ أمرٌ عَظيمٌ، وقدْ أُخِذَت أعْمالُه بتَفاصيلِها مِن حَجَّةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ولذلك حرَصَ التَّابِعونَ رحمَهمُ اللهُ على استِقْصاءِ كلِّ ما ورَدَ وأُسنِدَ عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من أصْحابِه الكِرامِ رَضيَ اللهُ عنهم.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي التَّابِعيُّ وَبَرةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الكوفيُّ أنَّ رجُلًا سَأل عبدَ اللهِ بنَ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهُما: هَل يصِحُّ أنْ أَطُوفَ بالْبَيتِ بعدَ الإِحْرامِ وقبلَ الوُقوفِ بعَرفةَ والمَواقفِ؟ وقولُه: «وقد أحرَمتُ بالحجِّ»، أي: أفرَدَ الإحْرامَ بالحجِّ، ولم يكنْ مُتمتِّعًا ولا قارِنًا، فسألَه ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهُما: وأيُّ شيءٍ يَمنعُكَ مِن أنْ تَبدأَ بالطَّوافِ؟! وهذا دَليلٌ عَلى مُوافَقةِ ابنِ عُمرَ عَلى الطَّوافِ أوَّلًا، فَقالَ الرَّجلُ السَّائلُ: «إنِّي رأيتُ ابنَ فُلانٍ» يقصِدُ عبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما «يَكرهُهُ»، وفي رِوايةٍ لمسلِمٍ: «فإنَّ ابنَ عبَّاسٍ يقولُ: لا تَطُفْ بالبَيتِ حتَّى تأتيَ المَوقفَ»، فكان رَضيَ اللهُ عنهما يَنهى عن الِابْتداءِ بالطَّوافِ قبلَ قُدومِ عَرَفةَ، «وأنتَ أَحبُّ إلينا مِنه»، يقصِدُ أنَّه يقدِّمُ قولَ ابنِ عُمرَ على قولِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهم، مُدَّعيًا أنَّ ابنَ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما قد فَتنَتْه الدُّنيا؛ لأنَّه كان واليًا على البَصرةِ من قِبَلِ ابنِ عمِّه عليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، والوِلاياتُ تكونُ محلَّ الخطَرِ والفِتْنةِ، وأمَّا ابنُ عُمَرَ فلم يتوَلَّ شيئًا.
وأمَّا قولُ ابنِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما: «وأيُّنا لم تَفتِنْه الدُّنيا» هذا مِن زُهدِه، وتَواضُعِه، وإنْصافِه، وردًّا على طَعنِ الرَّجلِ على ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنه، وبَيانًا لفَضلِ عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما.

ثُمَّ أخبَرَ ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عَنهُما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْرمَ بالحجِّ، وَطافَ بالبَيتِ طوافَ القُدومِ سَبعةَ أشْواطٍ، وسَعى بينَ الصَّفا والمَروةِ، يَعني: أنَّه ابتدَأَ بالطَّوافِ والسَّعيِ قبلَ الخُروجِ إلى مِنًى وعَرفةَ.
قيلَ: إنْ كان المحرِمُ مُفرِدًا بالحجِّ وقَعَ طَوافُه هذا للقُدومِ، وإنْ كان مُفرِدًا بالعُمرةِ أو مُتمتِّعًا أو قارِنًا وقَعَ عن طَوافِ العُمرةِ نَواه له أو لغَيرِه، وعلى القارِنِ أنْ يطوفَ طَوافًا آخَرَ للقُدومِ.
والمشهورُ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه أحرَمَ قارِنًا لحَجَّةٍ وعُمرةٍ معًا، فكان طوافُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعُمرتِه، ثُمَّ أُدخِلتِ العُمرةُ في أعْمالِ الحجِّ.
وقال ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما للرَّجلِ قاعدةً يتَّبِعُها في طلَبِه للعِلمِ، وهي أنَّ سُنَّةَ اللهِ وسُنَّةَ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَحقُّ وأوْلى في الاتِّباعِ مِن سُنَّةِ فُلانٍ، وقولُه: «إنْ كُنتَ صادِقًا»، مَعناه: إنْ كُنتَ صادِقًا في اتِّباعِكَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فَلا تَعدِلْ عن فِعلِه.

وَفي الحَديثِ: وَرَعُ الصَّحابةِ عنِ خَوضِ بَعضِهم في أعْراضِ بعضٍ.
وَفيه: عَدمُ القَبولِ بتَزكيةِ النَّفْسِ في مَعرِضِ ازْدِراءِ الآخَرينَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرمن حلف فاستثنى فهو بالخيار إن شاء أن يمضي على يمينه وإن شاء
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته حيث توجهت
مسند أحمد تحقيق شاكركتب نجدة بن عامر إلى ابن عباس يسأله عن أشياء فشهدت ابن عباس
الاستذكارإذا ذهب أحدكم الغائط أو البول فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها بفرجه
البدر المنيرقالت عائشة فقلنا يا رسول الله أهدي لنا حيس
البدر المنيرمن ذرعه القيء وهو صائم فلا قضاء عليه ومن استقاء فليقض
مسند أحمد تحقيق شاكرقال رجل من بني الهجيم لابن عباس ما هذه الفتيا التي قد
مسند أحمد تحقيق شاكرما من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا وأنت
مسند أحمد تحقيق شاكرقلت يا رسول الله ألا أدلك على أجمل فتاة في قريش قال
البدر المنيرعن ابن عمر أنه توضأ ثلاثا ثلاثا ورفع ذلك إلى رسول الله صلى
مسند أحمد تحقيق شاكرسمعت حجية بن عدي رجلا من كندة قال سمعت رجلا سأل عليا
مسند أحمد تحقيق شاكرخمس من حق المسلم على المسلم رد التحية وإجابة الدعوة وشهود الجنازة وعيادة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب