حديث اشتريناه من تميم وعدي فقام رجلان من أولياء السهمي فحلفا

أحاديث نبوية | السنن الصغير للبيهقي | حديث عبدالله بن عباس

«خرجَ رجلٌ من بني سهمٍ مع تميمِ الدارِيّ وعدِيّ بن بداءٍ فماتَ السهمِيّ بأرض ليسَ بها مسلمٍ ، فلما قدما بترِكتهِ فقدُوا جامَ فضةٍ مخوصٍ بالذهبِ ، فأحلفهُما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثم وجدوا الجامَ بمكةَ ، فقالوا : اشتريناهُ من تميمٍ وعديّ ، فقامَ رجلانِ من أولياءِ السهميّ ، فحلفا لشهادتنا أحقُّ من شهادتهما وأنّ الجامِ لصاحبهِم ، وفيهم نزلَتْ هذهِ الآيةِ ? يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ ?»

السنن الصغير للبيهقي
عبدالله بن عباس
البيهقي
صحيح

السنن الصغير للبيهقي - رقم الحديث أو الصفحة: 4/156 - أخرجه البخاري (2780)، وأبو داود (3606)، والترمذي (3060)، والبيهقي (21136) واللفظ له

شرح حديث خرج رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن بداء فمات


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خَرَجَ رَجُلٌ مِن بَنِي سَهْمٍ مع تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، وعَدِيِّ بنِ بَدَّاءٍ، فَمَاتَ السَّهْمِيُّ بأَرْضٍ ليسَ بهَا مُسْلِمٌ، فَلَمَّا قَدِما بتَرِكَتِهِ، فَقَدُوا جَامًا مِن فِضَّةٍ مُخَوَّصًا مِن ذَهَبٍ، فأحْلَفَهُما رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ وُجِدَ الجَامُ بمَكَّةَ، فَقالوا: ابْتَعْنَاهُ مِن تَمِيمٍ وعَدِيٍّ، فَقَامَ رَجُلَانِ مِن أَوْلِيَائِهِ، فَحَلَفَا: لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا، وإنَّ الجَامَ لِصَاحِبِهِمْ، قالَ: وفيهم نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ } [ المائدة: 106 ].
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2780 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم



الأمانةُ مِن صِفاتِ المسلمِ، وقد حَثَّ الإسلامُ على اصطحابِ المؤتَمَنين والمتَّقين في السَّفرِ؛ حتَّى يَكونوا خَيرَ عَونٍ لغيرِهِم.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رجُلًا مُسلِمًا قيلَ: اسمُه بُزَيلٌ، مِن بَني سَهمٍ القُرَشيِّين خرَجَ مُسافرًا مع تَميمٍ الدَّاريِّ -وكان رَضيَ اللهُ عنه حِينَها نَصرانيًّا- وعَدِيِّ بنِ بَدَّاءٍ -وكان نَصرانيًّا ومات على ذلك-، فمات السَّهميُّ بأرضٍ ليسَ فيها مُسلِمٌ، وكانَ كَتَب وَصيَّتَه ووَضَعَها داخِلَ مَتاعِه، ثُمَّ أوصاهُما بإيصالِ مالِه لأهلِه، فلمَّا تَسلَّمَ أهلُه مالَه ومَتاعَه ووَجَدوا الوصيَّةَ، عَلِموا نَقْصَ شَيءٍ مِن أشيائِه، وهو جَامٌ، وهو إناءٌ، قِيلَ: كأسٌ بها فِضَّةٌ ومُخَوَّصٌ، أي: مَخيطٌ ومَنقوشٌ بالذَّهَبِ، فأبْلَغوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يَحكُمَ فِيهما، فأحْلَفَهما النَّبيُّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فحَلفَا، وظاهِرُه أنَّهما كَذَبَا في حَلِفِهما، ثمَّ إنَّ الجامَ وُجِدَ في مكَّةَ، وأخبَرَ مَن كان مَعه بأنَّه اشتراهُ مِن تَميمٍ الدَّاريِّ وعَدِيِّ بنِ بَدَّاءٍ، فقام رَجُلانِ مِن أوليائِه –هما عَمرُو بنُ العاصِ والمُطَّلِبُ بنُ أبي وَداعةَ السَّهميَّانِ رَضيَ اللهُ عنهما- فحَلفَا بأنَّ الجامَ لِصاحبِهما بُزَيلٍ، وأنَّ يَمينَهما أحقُّ وأصدَقُ مِن يَمينِ تَميمٍ وعَديٍّ.
وفيهما نَزَل قولُه تعالَى حاثًّا على كِتابةِ الوَصيَّةِ والإشهادِ عليها، خاصَّةً في السَّفرِ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ }؛ فالآيةُ تَدْعو كاتبَ الوصيَّةِ -وبالأخصِّ مَن قرُبَ عهْدُه بالموتِ بنحْوِ مَرَضٍ أو كِبَرٍ- أنْ يُشهِدَ على وَصيَّتِه تلك رجُلَين يتَّصِفَا بصِفةِ العدالةِ، { أَوْ آَخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ }، أي: مِن غيرِ قَبيلتِكم؛ وذلك أنَّ الغالبَ في الوصيَّةِ أنَّ الموصِي يُشهِدَ أقْرباءَهُ وعَشيرتَه، أو مِن غيرِ قَومِكم مِن أهْلِ الملَّةِ، وذلك عندَ الحاجةِ والضَّرورةِ وعدَمِ غيرِهما مِن المسلمينَ.
{ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ }، أي: سافَرْتُم ذاهبِينَ وراجِعينَ { فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَنًا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَ اللَّهِ إِنَّا إِذًا لَمِنَ الْآَثِمِينَ }، والمعنى: أنَّه يَجِبُ على هذَين الشَّاهدَين أنْ يُؤدِّيَا ما استُؤمِنَا وشَهِدا عليه إلى وَرَثتِه والموصَى لهمْ، ولا يَكتمانِ شَيئًا مِن ذلك، { فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْمًا } فإنْ وُجِدَ مِن القرائنِ ما يدُلُّ على كَذِبِهما وأنَّهما خانَا { فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا إِنَّا إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ } [ المائدة: 106- 107 أي: فلْيَقُمْ رجُلانِ مِن أولياءِ الميِّتِ، وليَكونَا مِن أقربِ الأولياءِ إليه، فيُبيِّنا كَذِبَ هذَين الشَّاهدينِ، ويُقسِمَا أنَّ شَهادتَهم أحقُّ مِن شَهادتِهِما، فيَستحِقُّون منهما ما يَدَّعُون.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السنن الصغير للبيهقيأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة تسعة عشر يوما يصلي ركعتين
السنن الصغير للبيهقيشر الطعام طعام الوليمة يدعى إليها الأغنياء ويترك المساكين ومن لم يجب
السنن الصغير للبيهقياجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن
السنن الصغير للبيهقيفي العبد الذي أصابه سهم عائر فمات فقال له الناس
شرح السنةإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله وما يظن أن تبلغ ما بلغت
شرح السنةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه وضع كفه
شرح السنةاجتمع أبو حميد وأبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن
شرح السنةأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته على
فتح الباري لابن حجرنزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا
التمهيداهتم النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة كيف يجمع الناس لها فقيل
صحيح الجامعلا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام
صحيح الجامعلا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام ومن انتهب


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب