حديث فكان قائما فما أدري في أيتهما قال ونهاني رسول الله صلى

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث علي بن أبي طالب

«سلِ اللَّهَ الهُدى وأنتَ تعني بذلِكَ هدايةَ الطَّريقِ واسألِ اللَّهَ السَّدادَ وأنتَ تَعني تسديدَكَ السَّهمَ ونَهاني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن أجعلَ خاتَمي في هذِهِ أو هذِهِ : السَّبَّابةِ والوُسطى قالَ : فَكانَ قائمًا فما أدري في أيَّتِهِما قالَ : ونَهاني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ الميثرةِ ، وعنِ القسِّيَّةِ قُلنا لَهُ : يا أميرَ المؤمنينَ ، وأيُّ شَيءٍ الميثرةُ ؟ قالَ : شَيءٌ كان يصنعُهُ النِّساءُ لبعولتِهِنَّ على رحالِهِنَّ . قالَ : قُلنا : وما القسِّيَّةُ ؟ قالَ : ثِيابٌ تأتينا من قبَلِ الشَّامِ مضلَّعةٌ ، فيها أمثالُ الأُترجِّ ، قالَ : قالَ أبو بردةَ : فلمَّا رأيتُ السَّبَنيَّ عرفتُ أنَّها هيَ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
علي بن أبي طالب
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 2/257 -

شرح حديث سل الله الهدى وأنت تعني بذلك هداية الطريق واسأل الله السداد وأنت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قُلِ اللَّهمَّ اهْدِني وسدِّدْني ، واذكُرْ بالهدايةِ هدايةَ الطَّريقِ ، واذكُرْ بالسَّدادِ تسديدَك السَّهمَ .
قال : ونهاني ؛ أن أضَعَ الخاتمَ في هذه ، أو في هذه ، للسَّبَّابةِ والوسطَى ، ونهاني عن القسِيَّةِ والميْثَرةِ .
قال أبو بُردةَ : فقلنا لعليٍّ : ما القسيَّةُ ؟ قال : ثيابٌ تأتينا من الشَّامِ ، أو من مصرَ ، مُضلِعةٌ فيها أمثالُ الأترُجِّ ، قال : والميْثَرةُ شيءٌ كانت تصنعُه النِّساءُ لبعولتِهنَّ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4225 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّم أصحابَه ويُرشِدُهم إلى ما فيه الخَيرُ، ويُعلِّمُهم أمورَ دينهم، وما يَحلُّ لهم وما يَحرُم عليهم رِجالًا ونِساءً، وفي هذا الحديثِ صُورةٌ من ذلك، فعن عليِّ رضِيَ اللهُ عنه قال: قال لي رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قُل: اللَّهُمَّ اهْدِني»، أي: ادْعُ اللهَ واسْألْه إرْشادَك لِطريق الحَقِّ والخيرِ وعَدمِ الضَّلالِ، «وسَدِّدْني»، أي: اجْعَلْني على الصَّوابِ في القَول والفِعلِ، بالتَّوفيقِ في الأمورِ، والاستقامةِ والقَصدِ، وربَّما يُحمَلُ السَّدادُ على معنى الغِني وعَدمِ الحاجةِ إلى النَّاس.
ثم أرشَدَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعلَّمَه كيف يَدعو بِضرْب الأمْثالِ، فقال: «واذْكُرْ بالهِدايةِ هِدايةَ الطَّريقِ»، أي: عندَ طَلبِك من اللهِ الهِداية للحَقِّ فاسْتَقِم بِجوارِحِك وقَلبِك، واسْتَجْمِع قُواك في الطَّلب، وسَلِ الهِداية والاسْتقامة ولا تَزِغ عنها، كما كنت تَتَحرَّى الوصولَ لغايَتِك في سَيرِك في طُرقاتِ الدُّنيا إذا سَلكْتَها، «واذْكُرْ بالسَّدادِ تَسديدَك السَّهْمِ»، فإنَّ الرَّامي بالسَّهم لا يَعدِل عن الهَدف يَمينًا ولا شمالًا، ليُصيبَ الرَّمِيَّة ولا يَطيشُ سَهمُه، فكذلك أحْضِرْ هذا المعْنى بِقلْبِك عندما تَسألُ اللهَ السَّدادَ في الأمور وإصابةِ الحَقِّ والخَيرِ؛ وليكن طَلبُك صَادقًا وتَوجُّهك فيه لله خالصًا.

وهذا إرشَادٌ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِمَا يَجبُ أن يُهتمَّ بدعائِه، فيستحْضِر مَعاني دَعواتِه في قلْبِه، ويُبالغ في ذِكْرها.
قال عليٌّ- رضي الله عنه: «ونَهاني أنْ أضَعَ الخاتَمَ في هذه أو في هذه، للسَّبَّابة والوسْطى»، أي: نهاني عن التَّختُّم ولِبسِ الخاتَم في واحِدٍ من الإصْبَعينِ السَّبَّابة أو الوسْطى، «شَكَّ عَاصِم»، أي: الشَّكُّ في الإصبَعين من عاصِم بن كليب أحَدِ رُواةِ هذا الحديث.
«ونَهاني عن القَسيَّةِ والمَيثَرة»، قال أبو بُردة: فَقُلنا لِـعليِّ: مَا القَسِيَّةُ؟ قال: ثِيابٌ تَأتي من الشَّامِ أو مِن مِصرَ مُضَلَّعةٌ، فيها أمثَالُ الأُتْرُجِّ»، وهي ثِيابٌ فيها خُطوطٌ عَريضةٌ تُشبهُ الأُتْرُجَّ، إمَّا في شَكلِه أو في تَجاعيدِه، وتَكون مُضلَّعةً بالحَريرِ، والأُترُجُّ مِن فَصيلةِ البُرتقاليَّاتِ، وهو أكبرُ مِن الليمونِ قليلًا ولا يُؤكَلُ.

«قال: والمَيْثَرةُ: شَيءٌ كانت تَصنَعُه النسِّاءُ لِبُعولَتِهنَّ»، أي: تَصنَعُه النِّساءُ لأزْواجِهِنَّ لِوضْعِه على الرِّكابِ، وعلى السَّرْجِ، بحيثُ يَكون لَيِّنًا عند الرُّكوبِ عليه، ويكون من الحَرير.
ومِن الحِكمة في النهيِ عن استِعمالِ القَسيَّةِ والمَيثَرةِ: ما فيهما من الزِّينةِ والخُيلاءِ؛ ولِمَا فيهما من التَّشبُّهِ بالعَجَم.
وفي الحديث: إرْشادُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحابِه إلى الدُّعاءِ بالهِدايةِ والتَّسديدِ وما فيه نَفعُ المُسلِم.
وفيه: النَّهيُ عن زَائدِ الزِّينةِ وعَن التَّشبُّهِ بالأعاجِم( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الاستذكارأن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في ثوب
مسند أحمد تحقيق شاكرخير نسائها خديجة وخير نسائها مريم
مسند أحمد تحقيق شاكرأن الوتر ليس بحتم ولكنه سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند أحمد تحقيق شاكرما أسكر كثيره فقليله حرام
مسند أحمد تحقيق شاكركان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من علم لا ينفع ودعاء
مسند أحمد تحقيق شاكرخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان فقال
الاستذكارعن أبي هريرة أنه كان يقول غسل الجمعة واجب على كل محتلم
مسند أحمد تحقيق شاكرسئل علي رضي الله عنه هل خصكم رسول الله صلى الله عليه
السنن الكبرى للبيهقيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهض من الركعة الثانية استفتح
مسند أحمد تحقيق شاكررفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المعتوه أو قال
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وقته اللهم
مسند أحمد تحقيق شاكرقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب شغلونا عن الصلاة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب